رواية اسرار الفصول من الحادي عشر للرابع عشر
المحتويات
كل اللى فى الملجأ نفس معاملتك يعنى مقدمتيش حاجه ليها غير شوية اهتمام زيادة
لتتجه ليلى لزهرة تمسك كفها لكن الاخيرة قد سحبته بسرعه قبل ان تمسكها
زهرة عشان خاطرى قوليله انا كنت بعاملك ازاى قوليله انا عملت كل دا عشانه وعشان مصلحته
زهرة بۏجع وقد بدأت فى بالبكاء مرة اخرى
مصلحته فى انك تهربيه برا البلد وبدل ما تحسبيه على غلطته حاسبتى الضحېة وحرمتيها من حقها
متتخيليش انا شايفكى ازاى بعد ما كنتي مثل اعلى ليا بقيتى الله يسامحك بس انا عمرى ما هسمحك انا بسببك کرهت حياتى ونفسى مواقف كتير كان لازم اقف واخد حقى بس كنت عارفة ان هعمل ڤضيحة لنفسى عشان مليش ضهر حسبى
ولم تكمل حديثها لامساك شهاب بمعصمها ينمعها من اكمال حديثها فالاخرى امه مهما فعلت ليردف بهدوء
ليتحرك ثلاثتهم معا تاركين ليلى تقف بمكانها تبكى بندم عندما رأت زهرة تدلف من خلال الحائط الزجاجى المطل على الحديقة الخارجية قررت بداخلها ان تخبره بالحقيقة حتى تسمعها زهرة فتتمرد وتهرب ويلجأ اليها كونها تعلم زهرة جيدا وتعلم الى اين ستذهب لكن موقف زهرة صدمها بمعنى الكلمة لم تتخيل ان توافق بتلك الطريقة
كان الطريق يسوده الصمت داخل سيارة شهاب شهاب شارد بالقادم لا يعلم ما القادم بعد ان تعرف على ابنته الشئ الوحيد الذى يعلمه انه ما ان تفيق نيرة سيذهب بها لعقد قرانهما وتكون زوجته ويعيش ثلاثتهم معا
بينما زهرة تستند برأسها على زجاج السيارة لا تصدق بأنها وجدت اهلها اخيرا سيكون لديها احد تشكو له مرارة الايام واب سند لها فى مصائبها للحظة خطړ ببالها ان تخبره عن تلك الحاډثة التى تعرضت لها من قبل لكنها عنفت نفسها على تفكيرها هذا هذا الامر ستخفيه داخلها لن ولم تخبره به احد من قبل ولا احد سيعلم عنه شئ يكفيها انها وجدت ابيها وامها
عاوزة اعمل تحليل DNA
لينظر اليها بتفاجأ من طلبها المفاجئ من ثم يعود بالنظر للطريق مرة اخرى جاء ليجيبها لكن قاطعه رنين هاتفه الذى كان من المشفى ليستقبله فورا لياتيه صوت موظف الاستقبال من الجهة الاخرى متحدثا بعد التحية والتعارف
ليجيبه شهاب بلهفة
انا انا جاى فى السكة
ليأتيه صوت بدور من خلفه بعد ان اغلق الخط
طنط نيرة مالها حصل حاجه
شهاب بابتسامه واسعه وهو ينظر لها من خلال مرأة السيارة
نيرة فاقت
_____________
يتجاوز الشخص أيامه البائسة ولحظاته الموحشة بكلمة حنونة واحدة
بعد حديثه مع الطبيب المعالج لها واخباره انها اصبحت بصحة جيدة باستثناء حالتها النفسية ليتجه للغرفة التى تتواجد يدلف فورا دون ان يطرق الباب وابتسامة واسعة على وجهه يهتف اسمها بسعادة وما ان وجهت نظرها اليه اختصر المسافة بينهما بخطواتين
بينما هى صدمت من عناقه المفاجئ شعرت وكأن جسدها تجمد كانت تعتقد انه قد رحل مع امه او انه لا يهتم بشأنها
ليصدع صوت بعقلها ينبهها بوضعهم هذا لتدفعه عنها بقوة واهية اثر ضعفها ليشعر هو يدفعها الضعيف ومقاومتها ليبتعد عنها ببطئ وابتسامه واسعه زادته وسامه ليحيط وجنتيها قائلا بحنان وحب
وحشتينى اوى كنت وحشانى اكتر من لما كنت مسافر حمدلله على السلامة يا حبيبتى
بينما هى كانت تستمع اليه بوجه شاحب ولا تصدق ما تسمعه منه ترى صدقه بعينيه ومن نبرة صوته الصادقة لكنها لا تريد التصديق هى فقط تريد ابنتها لتردف بنبرة مرتعشة
ليلى قالتلك على مكان بنتى
انهت سؤالها بنفس اللحظة التى دلفت بها زهرة تليها بدور لينظر لهما شهاب بابتسامه وايضا نيرة باخرى باهتة ليردف شهاب وهو ينهض يسحب زهرة من يدها يجعلها تقف بجانب نيرة المتسطحة التى تنظر له باستفهام
ليردف بهدوء
انا عارف انه مش وقته ولا مكانه بس قررت ان احنا هنطلع من المستشفى هنا على بيت يجمعنا احنا التلاته انا وانت يا نيرة وزهرة بنتنا
لتشهق نيرة پصدمة وهى تنظر لزهرة تنقل بصرها بينها وبين شهاب الذى اومأ لها لتبدأ نيرة فى موجة من البكاء وهى تتضع يدها فوق وجهها
متابعة القراءة