رواية اسرار الفصول من الحادي عشر للرابع عشر

موقع أيام نيوز

بتلك البلوة التى بها
ليردف بابتسامة وهو ياخذ منها حقيبته 
وشك شكله حلو عليا بقالى 3 ساعات مستنى المكالمة دى
لتومأ له بهدوء وشعور غريب داهمها عندما ايقنت انه سيرحل فهى لا تعلم احد ولا حتى تعلمه لكنه بشوش ويبدو انه شخصية مرحة
اخرجها من تفكيرها وهو يقول بنبرة جدية
يلا بينا هتيجى معايا
لتنظر له پغضب وما ان جاءت لتتحدث معنفة اياه قاطعها بسرعه عندما راى معالم وجهها الغاضبة
ايه انت تفكيرك راح فين! هوصلك لصاحبة العمارة اللى انا ساكن فيها فى شقة فاضية صاحبها اتوفى من اسبوع
ليكمل وهو يسير امامها 
بالمرة تحكيلى فى الطريق ايه حكايتك
نظرت حولها لتجد ان المكان اصبح هادئا عن وقت مجيئها وان الظلام قد حل لتتبعه بلهفة وقد جاءت ذكرى ذلك اليوم الكئيب
ليردف وهو يسير بهدوء ويضع يده بجيب معطفه الجلدى
انا ابراهيم مهندس معمارى
لتنظر له بدهشة قائلة بابتسامه
بجد وانا كمان عمارة يعنى بدرس فنون عمارة فاضلى سنه واتخرج انت اتخرجت
ليومأ لها وهو يقف امام محل بقالة يبتاع بعض البسكوتات والمقرمشات وغيرها 
انا اتخرجت من 3 سنين وحاليا بشتغل فى شركة ديمرى المعمارية
زهرة بدهشة وهى تأخذ البسكويت الذى قدمه له وتبدأ بالاكل 
بس ديمرى فى القاهرة مش فى المنصورة اللى هنا شركة الجارحى ودى مش معمار
قاطعها وهو ينظر لها قائلا بجدية 
انا كمان كنت فاكر زيك كدا بس طلعت ملك المهندس عمر الجارحى اكيد عرفاه واى شركة ملكه بتكون اسمها ديمرى بس ديمرى الاساسية او الفرع الرئيسى فى القاهرة
وعندما لاحظ معالم الضيق والعبوس اردف قائلا بتسأل
انت فاهمه حاجه
لتحرك راسها سريعا بالنفى ليوما لها وهو يكمل تناول ما بيده لتقطع هى هذا الصمت 
هو فاضل كتير
لا ربع ساعه كدا بس مش غريبة انك جيتى معايا كدا يعنى مخفتيش
لتبتسم بسخرية فماذا سيحدث اكثر من ما حدث معها لتردف بهدوء 
شكلك ميخوفش
ليرفع حاجبيه باستغراب من ردها ويكملان السير بصمت الى ان وصلا الى اول الشارع الذى يقطن به ليردف بجدية وهو ينظر اليها
الناس هنا طيبيبن جدا وكلهم فى حالهم بس عشان لو حد سأل انا اعرفك منين وانت معايا ليه وكدا انت بنت عمتى ومامتك ماټت فجيتى تعيشى معايا انا ومامتى بس عشان بتتحرجى هتقعدى فى شقة لوحدك
تنظر اليه وكأنه نبت له رأسين لتردف بحدة
لا طبعا انت اټجننت ولو انا وافقت هتقول لمامتك ايه ما هى اكيد عارفة عيلتك
زفر الهواء بضخب وهى يضغط على فكه بعصبيه من صوتها الحاد معه 
صوتك ميعلاش بعدين عندك حل تانى ولو على امى هى عايشة مع خالتى فى دمنهور بعد ما جوزها ماټ ومش يتيجى ولما تيجى يبقى ربنا يسهل
لتعقد ما بين حاجبيها وهى تزم شفتيها كالاطفال
بس انا مش عاوزة اكڈب
رغم شكلها الطفولى الذى اعجبه الى انه اردف بحدة مصطنعة حتى يجعلها تعزم القرار
هو دا اللى عندى عاجبك اسمعى الكلام مش عاجبك روحى شوفيلك مكان تانى وعلى فكره بقى الساعة 8 وهنا الناس بتنام من بعد العشا
رغم حدته معها الا انها لاول مرة لم تغضب لصوت العالى بل اردفت بنبرة مرتعشة 
بس انا معرفش حد هنا
يبقى اسمعى الكلام انت ااا
ليسألها باندهاش انت اسمك ايه مقولتليش!
لتجيبه برقة 
اسمى زهرة
اسمك حلو يا زهرة بس برضه هتسمعى الكلام انت بنت عمتى اللى جاية تعيش عندنا عشان مامتك ماټت
كانت نبرته رقيقة هادئة معها عندما لاحظ ارتعاش صوتها لتوما له بتردد ويسيران معا الى ان وصلا الى بناية من عدة طوابق 
هنطلع الاول لصاحبة العمارة
لتومأ له وهى تتبعه بتوتر وتشعر ان الاعين مسلطة عليهما معا ولكنها فضلت الصمت
_______________
الواحد بقى بيحب وحدته وانعزاله أكتر من اي حاجه ف الدنيا 
_______________
لأول مرة بعد تركه لها فى ذلك البيت الذى قالت انه لزميلها بالعمل يقف امام باب منزلها يريد التحدث يجب وضع النقط على الاحرف ومعرفة الحقيقة وان يعلم الجميع انها زوجته
وليست ژانية 
رغم ما حدث معهم الا ان حبها مازال ينعش قلبه لا يعلم كيف لهذا الحب ان يستمر بعد كل تلك الاحداث لكنه سيفعل اقصى ما بوسعه حتى يجعلها تسامحه
فتحت له الباب وكانت هيئتها مختلفة وجهها محمر يسوده البشاشة رغم تلك الخطوط اللامعه التى
تم نسخ الرابط