رواية اسرار الفصول من الخامس للعاشر

موقع أيام نيوز

يا استاذ شهاب
شهاب بقلق على والدته
انا ممكن اسافرها تكمل علاج برا
الطبيب بنفس نبرته
مش هتفرق كتير المستشفى هنا على اعلى مستوى هى بس لما بدات تفوق كانت بتنداه على واحده اسمها نيرة و زهرة ياريت لو يجوا ممكن لو اتكلموا معاها هتفوق وتقاوم
الحلقة الثامنة 
فى صباح اليوم التالى
يقف امام بابها لا يعلم كيف له ان يأتى لها مرة اخرى بعد اخر لقاء بينهما لكن الان الوضع مختلف ليتنفس بعمق محاولا تهدئة ذاته قبل ان يضغط على جرس الباب لتمر لحظات الى ان فتحت الباب وما ان رأته همت باغلاق الباب فى وجهه لكنه صده ودلف للداخل لتردف هى بنفور واضح
هو كل شوية ياسيدى قولتلك ابعد
لم يهتم لطريقة كلامها ولا لنفورها الواضح
انا مش جاى عشانا امى فى المستشفى وبتنادى باسمك والدكتور قال ان لو عرفت انك موجوده ممكن تفوق
بصيص امل اشټعل فى قلبها وهى تتخيل ان ليلى تريد اخبارها عن مكان ابنتها وتكفر عن ذنبها لتقول بلهفة
انا هدخل اغير واجى معاك
ليومأ لها وهو يغلق الباب ويجلس فوق اول اريكة تقابله ينظر الى اساس المنزل الذى كان مزيج من الكلاسيك والعصرى روحها تنتشر بالمكان كل شئ به لمستها للان يعشقها كما كان حاله فى الماضى رغم خداعها له وكذبها يعشقها يريدها وبشدة لكنها اصبحت متمردة ويعلم ما السبب تغيرها هذا هو الوحيد المتسبب بهذا التغير
خرج من افكاره على صوتها الملهوف وهى تضع اغراضها بحقيبتها لينظر اليها من اعلى لاسفل بداية من شعرها الذى تركته مسترسل خلف ظهرها والقميص الاسود الذى يصل لفوق الركبة وبنطال ابيض كانت بسيطة لكن بنظره وكأنها ملكة جمال الكون 
شهاب يلا انا جاهزة.. لا استنى اقفل البلكونه والشباك لحد ما اجيب حاجه من جوه
ليومأ لها وشعور غريب تغلغل بقلبه وهو يقوم بعمل ما طلبته ويراها تلتفت فى الشقه تجمع ما تريده وكأنهما زوجان يستعدان للخروج
كانت بدور للتو قد دلفت الى الشقة التى تسكن بها هى وزهرة بعد ان ذهبت لتأتى باغراضها وثيابها من منزل والدها الذى لم يعترض على تلك الفكرة وايضا زهرة التى كانت معها واتجهت للملجأ لتجلب اغراضها هى الاخرى وتبدا كلا منهما بترتيب اغراضها..
وبعد انتهاءهما القت بدور جسدها فوق الاريكة قائلة بانهاك
يا نهار ابيض دا حوار النقل دا طلع بيفرهد
بينما مطت زهرة شفتيها وهى تنظر لعلبة السچائر الفارغة قائلة بضيق
وانا السجاير بتاعتى خلصت
لتعتدل بدور بجلستها قائلة بجدية
بلاش سجاير يا زهرة عشان صحتك انت مش شايفة شكلك عامل ازاى وكمان هى غلط وحرام دا انت بتشربى سجاير فراولة وعاملة فيكى كدا
زهرة بمرح مفتعل وهى تجلس بجانبها
اومال احط فيها بودرة حشي ش بعدين كدا كدا الصحة ضايعه ف مش هتفرق من سجارة فى اليوم
بدور بحزن من اجل صديقتها
طريقة تفكيرك غلط انا هقوم اجهز حاجه نكلها بس انت اللى هتغسلى المواعين انا بقولك
انهت حديثها بمرح مفتعل وهى تنهض من جانبها وقبل ان تجيبها زهرة قاطعها رنين هاتفها من رقم غريب لتعقد حاجبيها وهى تنظر لرقم الا انها استقبلت المكالمة الذى جاءه صوت شخص ملهوف
زهرة انا شهاب المنيرى امى فى مستشفى الالفا وهى عاوزاكى بسرعه يا زهرة لو مش هتعرقى تيجى هاجى اخدك عبال ما تجهزى
زهرة بلهفة وخوف على تلك السيدة التى لم ترى منها الا الخير لا عرفاها انا جاية حالا
لتغلق الخط سريعا تتجه لغرفتها تغير ثيابها
بدور اجهزى بسرعه مدام ليلى فى المستشفى يلا عشان تيجى معايا
لتترك بدور ما بيدها تتجه سريعا هى الاخرى لتحضر حالها فهى تعلم علاقة زهرة بتلك السيدة وفى خلال نصف ساعه كانت الفتاتين فى التاكسى الذى سينقلهم للمشفى وبدور تمسك بيد زهرة التى اخذت بالدعاء ل ليلى
وفى اقل من ساعه كانت زهرة وبدور امام الاستقبال يسألان عن ليلى ليجدا شهاب ومعه سيدة اخرى يجلسان امام الغرفة لتتجه زهرة اليه بلهفة وهى تبكى ليتجه اليه محاولا تهدئتها وهو يسحبها بين ذراعيه فى عناق 
اهدى يا حبيبتى هى كويسه ان شاء الله تقوم بالسلامة متعيطيش
لتنهض نيرة هى الاخرى تربت على شعر زهرة قائلة بحنان وهى تقف بجانب شهاب 
متعيطيش هى هتبقى كويسه زى ما شهاب ادعيلها يا زهرة
تم نسخ الرابط