رواية اسرار الفصول من الخامس للعاشر
المحتويات
غير اعتراض الشقة دى بتاعة اهلى الله يرحمهم وبدل ما هى مقفولة اسكنى انت فيها
زهرة بحدة هى تحاول ان تفلت نفسها من بين ذراعيه
وانا اللى يخلينى اوافق على حاجه زى دى
جاسر ببرود وهو يمنعها من المقاومة
عشان انت المفروض هتتطلعى من الملجأ فى بداية السنه يعنى بعد اسابيع
زهرة بحدة وهى تقف امامه داخل المصعد
وانت كان حد اشتكالك ولا حد طلب خدمتك
هو انت متعرفيش تقولى شكرا ابدا
شكرا دا لو كنت بتخدمنى مش جبرنى على حاجة
جاسر بحركة سريعه منه سحبها اليه ويمسك بذراعها خلف ظهرها واليد الاخرى تضعها فوق صدره فى محاولة بائسة منه لابعاده
زهرة انا وانت عارفين انك لو مش واثقة فيا مكنتيش ركبتى العربية من اصله فبلاش نلف وندور على بعض
زهرة بتيه وهى تنظر الى عينيه مباشرة
ولم تكمل جملتها حتى فتح المصعد ليخرج سريعا تاركا اياها تحاول ان تنظم نفسها لتخرج تتبعه تجده يدلف لشقة وكانت هى الشقة الوحيدة بالدور تتبعه بخطوات بطيئة تقدم قدم وتاخر الاخرى لتقف امام لا تريد الدخول رغم ثقتها بجاسر التى لا تعرف سببها الا ان ما حدث لها سابقا يجعلها تخشى اى رجل
بينما الټفت جاسر ينظر لها يجدها تقف امام الباب ليستنتج هو ما تفكر يقترب منها قائلا بحنان
زهرة بنبرة غريبة مزيج بين الضعف والتيه وهى تنظر الى عينيه التى تبرق بتلك اللمعة التى تعلمها لكن لا تريد تصديقها
انت بتعمل كل دا ليه وهتستفاد ايه
جاسر بتنهيدة طويلة
هتعرفى كل حاجه فى وقتها يلا ادخلى
لتدلف بتردد تقول بشجاعة زائفة
ليضحك هو بصخب على ملامحها ويسحبها للتتفرج على الشقة لتجد انها واسعة جدا بها حجرة معيشة كبيرة وصالون فخم ومطبخ امريكى تقابله سفرة انيقة وايضا بار بجانبها
لتردف زهرة بزهول وهى تسير بجانبه
دى كبيرة اوى يا جاسر
جاسر وهو يرفع كتفه ببساطة
3 شقق فى بعض
شهقت زهرة پصدمة وقد تسمرت محلها
3 شقق يا نهار ابيض
دى الصالة بالمطبخ قد الدار
جاسر بقلق وهى يحق مؤخرة رأسه
لو مش عجباكى نشوف حاجة غيرها اعتبريها فترة مؤقته
لتنظر اليه ببلاهة وكأنه نبت له رأسين
دى كلها مش عجبانى واعتبرها فترة مؤقته انت مش شايف الشقة عملة ازاى دا انا كنت محددة ان هسكن فى اوضة ع السطح فى العمارات اللى فى بحرى...
لا انسى كل دا خلاص اعتبرى الشقة بتاعتك
زهرة وهى تضيق ما بين حاجبيها
بس الاول لازم اروح الملجأ اخد هدومى وتقريبا فى ورق لازم امضيه ان خلاص بقيت مش مسؤلة من الملجا وانى خرجت
جاسر وهو يكتم صوت هاتفه الذى بدا بالرنين ولم يكن غير صديقه ياسر
سيبى كل دا عليا انا هحل الموضوع دا واجبلك الورق لحد عندك.. هسيبك بقى ترتاحى وانا هروح شغلى البيت بيتك
لتوما له بابتسامة بسيطة وما ان اغلق هو الباب استلقت فوق الاريكة وهى تعقد بين حاجبيها معنفة نفسها پغضب
ايه اللى انا بعمله دا ازاى اقبل بحاجة زى دى ازاى اصلا اوافق انه يكون معايا بالشكل دا!.. فوقى يا زهرة فوقى انت مينفعش تكونى فى اى علاقة فوقى
بينما اسفل البناية كان ياسر يقف يستند على سيارته فى انتظار نزول جاسر ليردف جاسر ما ان اقترب منه قائلا بلهفة
جبته!.. ورينى
ليأخذ منه الورق الذى كان بيده ولم يكن غير عقد زواج قد طلب جاسر منه ان يجعل المحامى هو من يكتبه ليقف فقط على امضته هو وزهرة ليردف ياسر بضيق حقيقى
اول مرة مكنش موافقك فى اللى بتعمله جاسر فوق دا جواز دا بدل ما تاخدها وتعيشها قصة حب هتجوزها بعقد من المحامى يا جاسر اى بنت بتحلم باليوم اللى تلبس فيه الابيض انت كدا هتخليها تكرهك
جاسر بضيق هو الاخر وهو لا يريد ان يستمع الى حديث صديقه لانه يعلم انه محق
ياسر الموضوع دا خلاص زهرة هتبقى مراتى وكل....
قاطعه ياسر بحدة
مراتك من غير ما تعرف مش كدا
جاسر بعصبية
وانت مالك اصلا محموق اوى كدا ليه
ياسر بفحيح وهو يشير بسبابته لصديقه
عشان هتندم هتندم
متابعة القراءة