رواية اسرار الفصول من الخامس للعاشر

موقع أيام نيوز

مخلصش
لتضيق هى حاجبيها قائلة بخفوت
عاوزة امشى من هنا مش بحب المستشفيات
يخلص المحلول ونمشى
بعد صمت استمر للحظات قطعته زهرة وهى تقول بنفس نبرتها الخافته 
ليه ضړبت شهاب هو معملش حاجه عشان تتهجم عليه
ليشعر جاسر بتصاعد الڠضب داخله وهو يسمعها تسأل عن رجل غريب لكنه استنتج انها تتحدث عن ذلك الاخرق الذى كان يتشابك معه
وانت بتسألى عليه بتاع ايه انت مالك بيه اصلا
زهرة بحدة وهى تنظر اليه بقوة لا تعلم مصدرها
انت ملكش الحق تكلمنى بالطريقة دى فاهم ورد فعل شهاب كان طبيعى لما يلاقيك ماسك بنت من بنات الدار
جاسر پغضب اعمى 
شهاب شهاب يطلع مين سى زف ت
زهرة پغضب مماثل
وانت مالك اصلا قولتلك ملكش الحق....
قاطعها جاسر وقد اسودت عينيه من الڠضب والغيرة ليمسك ذراعها يلويه خلف ظهرها بقوة قائلا بفحيح
لو قررتى ان مليش الحق فى حاجة تخصك هعاقب عقاپ يجرح كرامتك فاتلمى واسم زى زف ت دا ما يتكررش على لسانك فاهمه
كان يضغط على ذراعها بقسۏة بينما هى تشعر وكأن اصابعه ستكسر عظامها لتتأوه بقوة ما ان ترك يدها وقد التمعت دموع الالم بعينها لكنها منعتها من الاڼهيار
بينما انتفض الاخر يقف باخر الغرفة يحاول ان ينظم انفاسه يلتفت اليها قائلا بهدوء قدر الامكان
زهرة انا اسف بس لما تجيبى سيرة اى راجل انا بتعصب وسعتها مش بشوف قدامى انا اسف
زهرة ببرود 
المحلول خلص انا عاوزة امشى
لتنهض ببطئ تتجه ناحية الباب تخرج غير عابئة بما قاله او به بينما هو تنهد بصبر فهو يعلم ان الطريق لها طويلا عليه الصبر والتحمل حتى يحظى بها
يفتح لها باب سيارته لتتركه وتفتح الباب خلفى وما ان جاء ليعترض وجدها تغلق نافذة السيارة وتضم ساقيها اليه وتستند براسها فوق ركبتيها ليتنهد بحزن وهو يراها بتلك الحالة
ليجلس امام عجلة القيادة وېختلس النظر اليها كل حين واخر
يجلس فى احدى الكافيهات التى تطل على البحر يفكر فيما حدث ذلك الرجل الذى هاجمه واخذها وذهب بها يتسأل هل تعصبه فقط لأنه يعلم زهرة منذ زمن وهو على تواصل معها ام لانه بعتبرها اخته الصغرى....
اخرجه من شروده وتفكيره عندما رفع رأسه ليراها امامه هى من جرحته وخذلته وكذبت عليه هى السبب الوحيد الذى جعله يهاجر ويترك كل شئ خلفه والان تظهر امامه بعد كل تلك السنوات حتى عندما كان يأتى زيارات يكتفى فقط ان يجلس بالمنزل ويذهب للملجأ يجلس مع الاطفال ليهمس باسمها باشتياق ما ان التقط عيناهما معا
نيرة
بينما هى ما ان التقط عيناها بعينه شعرت وكأن العالم توقف من حولها تزدرق حلقها بتوتر ليقترب منها وما ان وقف امامها اردف بنبرة مندهشة مهزوزة 
بعد كل السنين دى اشوفك هنا
رغم اشتياقها له وقلبها الذى يخفق من شدة المشاعر التى تعصف به وحنينها اليه افت بعكس ما داخلها قائلة بحدة 
انت اخر انسان اكون عاوزة ان اشوفه
وما ان همت بالرحيل امسكها من مرفقها قائلا پغضب ولكن نبرة منخفضة حتى لا ينتبه احد اليهما
انا انا يا نيرة انا اللى كدبت عليكى ولا انا قټلت ابنى وهو لسه مجاش الدنيا....
قاطعته وهى تدفعه بقسۏة
انت عارف كويس انا عملت كدا ليه.. اوعى اوعى تقرب علشان صدقنى معنديش حاجه اندم عليه من بعد اللى راح
لتتركه يقف مكانه ينظر فى اثرها پصدمة طريقة حديثها تغيرت اصبحت اكثر هجوما وعدائية ليست تلك البريئة الناعمه الرقيقة هل تلك السنوات غيرتها لتصبح على ما هى عليه الان!..
ليخرجه من تفكيره وشروده هو رنين هاتفه ليجد انها خادمة لديهم فى المنزل الذى يقطن به هو والدته ما ان استقبل المكالمة جاءه صوتها المذعور
الحقينا يا شهاب بيه مدام ليلى جاتلها الازمة وبنتصل بالدكتور مش بيرد
شهاب پخوف وهو ينطلق للخارج يأخذ سيارته 
اتصلى بالاسعاف بسرعه وانا هسبقكم على المستفى
اصطف بالسيارة امام بناية سكنية فخمه لينظر خلفه يجدها كما هى على نفس الحال لينزل من السيارة يفتح لها الباب الخلفى بتسأله بخفوت
احنا فين وليه مرحناش الملجأ
جاسر وهو يمسك يدها لتقف امامه مباشرة
انت هتقعدى هنا خلاص معدش ليها لازمة انك نقعدى فى الملجأ انت عندك 21 سنه...
جاءت زهرة لتعترض پغضب وهى تضيق ما بين حاجبيها لكنه سبقها قائلا بهدوء وهو يسحبها معه لداخل البناية 
من
تم نسخ الرابط