رواية اسرار الفصول من الخامس للعاشر

موقع أيام نيوز

تماما ولم تنتبه الى بدور ولا لحديثها
فى ايه يا بدور خضتينى مالك!..
بدور بضيق بعض الشئ وهى تلوى فمها
انا اللى فى ايه ولا انت بقالك كام يوم حالك مقلوب خير!. حب جديد وانا معرفش
زهرة بشرود وهى تضع كفها تحت خدها
جاسر يا بدور بقاله اسبوع ماتصلش من اخر مرة كلمته لما كنا فى المستشفى
لتضحك بدور بقوة على حال صديقتها
وانا اللى بقول مالك واتارى القلب واخدك لحبيب القلب
لتكمل بغمزة... هى السنارة غمزت ولا ايه
زهرة بحدة خفيفة تدارى به ارتباكها
ايه اللى أنت بتقوليه دا مفيش الكلام دا بعدين مفيش حاجه من الكلام دا حب ايه وبتاع انا لا بحب ولا هحب من اساسه لا جاسر ولا غيره... انا يمكن اكون اتعودت على اهتمامه وانه عالطول معايا لكن مستحيل
لتردف بدور بدهشة وهى تعقد ما بين حاجبيها 
وليه مستحيل!.. دا انت مهندسة معمارية قد الدنيا بعدين الحب لا هو عيب ولا حرام فيها ايه لما تدى لنفسك فرصة
زهرة وهى تحرك رأسها بالنفى لا تريد ان تفكر بما تقول رفيقتها فاغلب نهاية علاقات الحب هى الزواج وهى ابدا لن تفكر بتلك الخطوة بعد ما حدث معها فى الماضى وسلب منها اغلى ما تملك لتردف بتهرب
خلاص يا بدور مكنتش كلمه قولتها
لتتحرك لغرفتها فورا غير سامحة لصديقتها بفرصة للرد وهى تفكر بأسى انها لا تستطيع ان تكون مثل بقية الفتيات وتعيش قصة حب تسردها لاحفادها ولا ان تتزوج بمن ترعرع حبه بقلبها تشعر وكان البرود الذى تحاوط نفسها به اصاب قلبها ايضا ليكون بارد لا يدق ولا يتاثر بشئ لكن هذا يؤلمها وبشدة كانت فى طفولتها تتمنى ان تخرج من الملجأ الذى يقيدها وستبحث عن والديها وحين خرجت واجهت اپشع ما يمكن وسلب منها اعز ما تملك
كنا صغارا وكان عقابنا عند الخطأ هو الجلوس في الغرفة المظلمة أما الآن فهو المكان المفضل لدينا وبإرادتنا
لا شيء يؤلم أكثر من تلك الأحزان التي تأتي دفعة واحدة أن تشعر أنك مثقل ولم تعد كالسابق أن لا تستطيع نطق كلمة وأن تختار الصمت بدلا عن ذلك أن تتلاشى رغبتك بالحياة ويصبح كل ماتريده هو النوم..
هذا هو حاله منذ ان ترك البلد لاجل مهمه سرية تاركها بدون ان يراها يشتاق اليها حد الم وت لا يعلم عنها شئ يعمل بكل جد من اجل ان يعود بأسرع وقت ليقرر بينه وبين نفسه ما ان يعود ويراها سيأخذها ويغدقها بحنانه سيعوضها عن كل الايام والسنوات التى كانت وحيدة بها من دونه سيكون لها الزوج والحبيب والاخ والصديق وكل شئ لها وسيجد طريقة او اخرى يخبرها به انها زوجته وحلاله امام الله ولكن قبل هذا سيقوم باقامة حفل زفاف ضخم ليعلم الناس انها ملكه وهو ملكها..
إنني أبتلع غصة أكبر من عمري يا أمي !
يقود سيارته بكل هدوء بجانبه امه الشاردة بالطريق الصمت يعم من حولهم لا يصدر سوى تنهيداتها من حين لاخر
لتقطع هى ذلك الصمت قائلة بقلق 
هو انت مش عاوز تقول حاجة ولا تعاتبنى!..
ليجيبها بهدوء ومازال ينظر لطريق
اكيد هنتكلم والاهم ان اعرف بنتى فين بنتى انا ونيرة اللى لحد دلوقتى مش عارف انت عملتى ايه معاها يخليها تكدب عليا.......
قاطعته بلهفة فى محاولة يائسة حتى تدافع عن نفسها لكن هيهات الان ستدفع ثمن ما اقترفته بحق نيرة وايضا زهرة التى اخفت عنها ان لديها عائلة 
انا عملت كدا عشان خفت عليك انت كنت لسه صغير خفت لتكون بتضحك عليك وعشان كدا خليتها تقولك انها نزلت البيبى.. انا عملت كدا بدافع حبى ليك شهاب بصلى اصړخ عاتب قول اى حاجة يابنى
ليزفر شهاب بطول لا يريد ان يدخل معها فى مناقشات يعلم نهايتها لو كان شخص اخر ودم ر له حياته كنا تم ردتها له لكان جعله يتمنى الم وت لكنها امه ومريضه ليردف بأدب بعد ان ترجل من السيارة وفتح لها بابها
اتفضلى مديحة جت وضبت البيت وعملت الاكل اتغدى وخدى الادوية وارتاحى شوية وانا بلغتها مواعيد الادوية لحد يومين كدا والممرضة تيجى
ليساعدها بالجلوس وما ان هم ليتحرك اوقفته قائلة بلهفة 
وانت رايح فين مش هتاكل معايا
ليجيبها بنبرة جامدة
لا هروح اطمن
تم نسخ الرابط