رواية روعة شيقة جدا الفصول من الثامن عشر للثالث وعشرون

موقع أيام نيوز


الفصل الثامن عشر
_تفاجأ زين أنها ليست نائمة حاول إخفاء قناع الارتباك الذي ظهر على وجهه ليعود إلى الثبات والهدوء !
أشار لها بعينه كي تلحقه خارجا هزت رأسها بعد أن قبلت مليكة على رأسها ثم خرجت له حيث وجدته واقفا موليا ظهرها ويضع يده خلف ظهره شبكت عهد يدها معا ثم قالت متنهدة 
خير 
الټفت لها بنظرات ثاقبة ثم قال بلهجة حادة بعض الشيء 

حضرتك نايمة عندك ليه 
تعجبت عهد كثيرا من تضايقه الشديد لهذا الأمر فقالت وهي ترفع إحدى حاجبيها 
نعم ! وأيه المشكلة لما أنام عند بنتك هي دي مش كانت وظيفتي ولا إيه 
قالت الجملة الأخيرة بنبرة ساخرة ففهم ما ترمي إليه وابتسم بهدوء قبل أن يكمل 
مظبوط بس الكلام ده الصبح مش وقت النوم بالليل لينا أوضتنا وأنا عايز أعود بنتي تعتمد على نفسها ومتتعلقش بحد 
تعجبت عهد من فلسفته بشأن ابنته وقالت معترضة بشدة
بس ده مش صح وإلا بتنفي كلامك لما قررت تتجوزني بنتك محتاجة تحس إن حد بيحاوطها زي مامتها الله يرحمها أيوة هي مش موجودة بس في بدائل وأنا هنا عشان أعمل ده مش أبعدها عني كمان وبعدين أنت لازم تقرب منها دي بنتك مش أنا بس اللي هعمل ده !
تركته لتذهب نحو غرفته بينما اشتد غضبه من حديثها لكنه تحكم في عصبيته وتذكر ما فعله بها صباحا وكيف ندم على جرحها تنهد بثقل ثم ذهب نحو غرفته ليجدها تهم بنوم فتعجب من برودها وقال 
ده كده عادي يعني أنا قولت لسه هتكمل عليا هنا وهتشتد المقاتلة !
تنفخت بضيق وقد جلست نصف جلسة وقالت
هو أنت مش بيعجبك حاجة أبدا مني لا كده عاجب ولا كده عاجب ما تقول عاوز إيه وخلصني !
عاوز أقول أنا آسف
قالها بتردد وسرعة بينما كانت ستكمل عراك لكنها توقفت عندما وجدته يتأسف لها نظرت له بذهول بينما أكمل وهو يجلس قبالتها
أنا بعتذرلك عن كلامي الصبح معاكي مكنش قصدي أهينك أو أجرحك بصي أنا حياتي مش مظبوطة بعد ما فريدة سابتها صدقني ڠصب عني فأرجوكي اتحمليني شوية !
لم تتوقع أن يتحدث معها هكذا وبذلك الهدوء تنهدت بحزن وهي تتذكر طريقته وقالت
أنت چرحتني أوي حسستني فعلا إن مليش حد وهفضل منبوذة من الكل أنا معملتش حاجة غلط يا زين قولي أنا غلطانة 
عندما نقطت اسمه شعر بضربات قلبه تزداد ونظر لها بشفقة وأمسك بيدها وهو يقول نافيا
أنت معملتيش غير الصح عملتي اللي مقدرتش أعمله يا عهد
اضطربت كثيرا وهي تستشعر لمسة يداها وقالت بنبرة متوترة
طب ممكن متعاملنيش كده تاني أنا هرضى بأي حاجة بس بلاش تهني وتعامل معايا كويس شوية !
ابتسم لارتباكها وهز رأسه وهو يقول
ماشي يا عهد يلا نامي ومن هنا ورايح مفيش نوم غير هنا مش عايزين كلام من حد !
اومأت برأسه متنهدة ثم ولاته نفسها لكي تنام بينما تعجب من قوله فالجميع يعلم بطبيعة زواجهما مما ېخاف !
طرد كل تلك الأفكار من رأسه وذهب ليأخذ حماما ليسترخي من تفكيره المبعثر !
....................................................
تلك سيارة النقل الكبيرة يوجد بها عدد من العمال لصيانة السچن ويستعدوا لرحيل ويأتي واحد منهم بالتخفي ليخفي نفسه داخل هذا العدد وكأنه مثلهم ثم يبتسم بانتصار شديد بعد أن تأكد أنه لن ينكشف !
..............................
في صباح اليوم التالي استيقظت عهد بخمول ولم تجده بجانبها ولكن علمت أنه بالمرحاض من صوت الماء فتنهدت بإرهاق وبعد برهة وجدته يدلف خارجا وهو ينشف رأسه المبلل ورائحته النفاذة تفوح بالمكان فتنهدت أكثر ثم قامت لكي تدلف للحمام سريعا دون أن يلاحظ ارتباكها ولكنها تسمرت مكانها عندما قال لها
صباح الخير نمتي كويس 
الټفت متعجبة وقالت وبنفس ملامح التعجب 
أه نمت آآ..وأنت
سألته بارتباك وهي تفرك بيدها بينما هو تحدث بثبات وهو يمشط شعره 
أيوة هستناكي عشان الفطار متتأخريش !
ذهلت كثيرا بينما الټفت لها عندما لما يجد منها أي رد فوجدها على حالها تلك فتعجب ثم لوح بيده وقال
مالك فوقي !
استرخت أعصابها وهي تحاول استدراك نفسها فولته نفسها وذهبت بخطوات متعجلة نحو المرحاض وسط تعجب من زين
......................
بعد مرور عدة دقائق أصبح الفطور جاهزا على سفرة الطعام وترأست كريمة الطاولة كالعادة وعلى الجانب تجلس مليكة بجانب بسنت وهي تشعر بعلامات من الضيق بينما خرج زين من غرفته ومعه عهد وسط نظرت كريمة الاشتعالية جلسا في المقعد بعد أن قبل زين رأس والدته
صباح الخير يا أمي 
قالت كريمة بضيق
صباح النور
لمح ضيقها لكنه لم يكترث وذهب نحو ابنته وقبل جبينها وقال بحب
صباح الخير يا ملوكتي 
كانت ملامح الضيق بادية على وجهها بشدة فقالت وهي تنظر لعهد بضيق
صباح النور يا بابي !
فهم زين ما تعشر به مليكة ثم جلس نحو مقعده وأشار لعهد كي تجلس فجلست بتردد وبدأ في تناول طعامه بطبيعة شديدة ومن ثم بادر بسؤاله نحو مليكة
مالك يا لوكا مضايقة ليه
تم نسخ الرابط