رواية روعة شيقة جدا الفصول من الثاني عشر للسابع عشر
لها بزوايا عينه وقال باقتضاب
صباح الخير
خير مالك وكأنك مش طايق تكلمني !
قالتها بسخرية فتابع زين بنبرة ضيقة
ولا حاجة يا أمي بس مش عارف أشكرك ازاي على تكشيرة حضرتك اللي كانت طول كتب الكتاب وعدم وقوفك جنب ابنك كتر خيرك !
اغتاظت كريمة لحديثه وقالت وهي توبخه
ما تقوم تضربني قلمين يا ولا مش كفاية اللي أنت بتعمله جايبلي واحدة رد سجون وقتالة قتلة وتتجوزها وتحطني تحت الأمر الواقع !
قالها زين ببرود بينما تابعت كريمة بتريقة
على أقل كنت خليها شغالة وتربي بنتك بردو بدل ما تتجوزها وتعرنا !
وماله يا حماتي أنا خدامتك طبعا !
قالتها عهد بابتسامة صفراء وهي تنظر إلى زين نظرة ذات مغزى فتابعت
أنا تحت أمرك في أي وقت ولعلمك جوازي من زين باشا ده مجرد حماية ليا بعد اللي حصلي وعندك حق ترفضيني بس على أنا عارفة ومتأكدة إني معملتش حاجة غلط اندم عليها أنا قټلت اللي قتل أمي وأبويا وحرمني منهم وشغلني زي العبيدة عنده من غير رحمة ! ومتقلقيش أوي كده مجرد ما الوضع يبقى أمان أنا هطلق منه ومستعدة أشتغل خدامة عندك وعشان أربي بنته ما هي دي فعلا شغلتي !
هتف بها زين بنبرة عالية فابتسمت له عهد قبل أن تقول
أنا هروح أطمن على بنتك عايزاها تثق فيا أكتر !
كانت تشعر بالانكسار وشعرت بذلك للحظة واحدة كريمة لكنها لم تظهر ذلك بينما أنزل زين رأسه للأسفل معترضا على ما قالته وقلبه ينبض پعنف !
.................................................
صباح الخير يا سكر !
ابتسمت مليكة ابتسامة صغيرة قبل أن تقول
ظلت تفكر قائلة
هو أنا أناديكي بإيه !
ابتسمت عهد وهي تداعب وجنتيها
قوليلي يا ستي عهد عادي مش إحنا اتفقنا نكون صحاب !
أومأت برأسها بينما تابعت عهد بحماس
خلاص يبقى قوليلي عهد وأقولك لوكا
قالت مليكة باعتراض
لاء لازم أدلعك أنت كمان أقولك يا عهودة
ضحكت بمرح عليها وقالت بابتسامة صافية
قوليلي اللي أنت عايزاه يا قمر ! دي صورة مامتك !
أيوة بخليها معايا عشان أحس إنها جنبي وأعرف أنام !
شعرت بالأسى لها والشفقة بحنية وكام كانت مفتقدة لشخص بشدة فشعرت بالدفء ثم خطړ على بالها فكرة قد تريحها فقالت بنبرة مقترحة
طب إيه رأيك لو جيت ولا هتضايقي
شعرت بالحماس الشديد قائلة
هزت برأسها ففكرت مليكة قبل أن تقول متسائلة
طب وبابي مش كده هيزعل
تنهدت پألم قبل ان ترتدف
لا متخفيش بالعكس ده هيفرح عشان هكون معاكي !
ابتسمت بفرح وقالت
وأنا موافقة
تنهدت عهد قبل أن تكمل
طب تعالي يلا أساعدك عشان تغيري هدومك وتغسلي سنانك ونفطر سوا !
شعرت مليكة بالسعادة لأول مرة منذ وقت طويل فربما وجدت من يخفف عنها ألمها المكتوم !
.................
وبعد برهة خرج زين ليباشر عمله في القسم بينما ذهبت كريمة إلى المركز وقبل ذلك أطمأنت على ابنتها بسنت وهي تحذرها بالكامل من تلك الفتاة الجديدة وأوصت الخادمة على مراقبتهم جيدا !
بينما ذهب مليكة إلى بسنت كي تلعب معها بينما ترددت عهد وهي تطرق باب غرفتها الموارب قائلة
ممكن أدخل
نظرت لها بسنت نظرة عميقة ثم ابتسمت بهدوء وأومأت برأسها فدلفت بتردد وجلست على الفراش وقالت
كنت فاكرة إنك لسه مرجعتيش
ابتسمت بوهن فربتت عليها عهد وقالت
أنا مبسوطة إني شوفتك هنا تعرفي إني سألت عليكي من غير ما حمدي يعرف بس قالولي إنك هربتي !
تجمعت الدموع بعينها پخوف فطمأنتها عهد وقالت
مفيش داعي تخافي دلوقتي كل ده راح !
بسنت بورقة وقلم كانت بجانبها وكتبت شيئا تقوله لعهد
أنا اللي مش عارفة أشكرك إزاي لولا اللي عملتيه معايا كان زماني مېتة بس أنت اتبهدلتي بسببي !
ابتسمت عهد پألم وهي تقول بتنهيدة حارة
ده كان العادي أنا كنت نقطة ضعف حمدي وابنه وهو مكنش يقدر ېقتلني كان بيعذبني وبس لكن متعودة منه على كده بس أنت صغيرة وملكيش ذنب تعيشي حاجة بعيدة عنك !
كنوع من الحنان فابتسمت عهد لها ثم نظرت إلى مليكة بحنو وهن يلعبن معا !
....................................................
في القسم اتصل زين بالمأمور الجديد الذي كلفه السچن ثم قال بجدية
ها يا مدحت وصلت لإيه
أخبره مدحت قائلا
البت سعاد بتقعد كل شوية تتنصت عليها وآخر حاجة وصلتلها إنها بتشتغل مع واحد من رجالة عصام الشداد في موضوع البنات ده بردو وهي اللي ماسكة معاه موضوع المخډرات لكن بيخططوا لحاجة مش عارفها يا زين واللي محيرني إن عاصم في السچن لكن تحسهم بيتشغلوا مع بعض وهما مرتبين لحاجة
طبعا ده بلغني بيه الواد اللي بخليه يراقبهم بعد ما عرفت من سعاد مكانهم !
تنهد زين وهو يفرك عينه بإرهاق
هنعجل في القبض عليهم قبل ما يعملوا حاجة بس لازم وهما متلبسين اسمع أنا هقولك تعمل إيه بظبط ركز كويس !
في المساء عاد زين إلى منزله مرهقا ثم تقدم نحو غرفته وتفحصها فلم يجدها تعجب لذلك فالوقت متأخر فذهب لغرفة أخته فوجدها نائمة بينما توجه نحو غرفة ابنته ليجدها بها نائمة بجوار ابنته تفحص بها جيدا وهو يرى تعلق ابنتها بها تقدم منه وتفحصها هي بهدوء وتدقيق وهو يشعر بالندم الشديد لما فعله مع صباحا كان يفكر بطريقة ليعتذر لها ووسط شروده انفض عندما وجدها تقول بخفوت
هتفضل تبصلي كده كتير !!!