رواية روعة شيقة جدا الفصول من الثاني عشر للسابع عشر
المحتويات
لم يصدق عينه كم أصبحت جميلة لكن كيف حدث ذلك خرج وقال من بين شفتيه بنبرة حانية
عهد !
وقفت عهد مبتسمة بحرارة بينما تقدم منها ليسلم عليها فمدت يدها تسلم عليه بسعادة
ازيك يا محمود !
لامس كفها بحنان فشعرت بما يفعله فسحبت يدها مبتسمة بهدوء بينما بادر هو فرحا
مش مصدق بجد حمدلله على سلامتك
هزت رأسها وقالت
الله يسلمك
مش عارف أقولك إيه يا عهد لو كنت أعرف إنك هتخرجي مكنتش بيعت البيت بعدين ليه محدش عرفني وليه مبعتيش ليا أترافع ليكي !
تنهدت عهد كثيرا بينما حضرت فتحية وهي تمسك بصنية الشاي وتقدمه لعهد وجلست لكي تسمع حكايتها أيضا فقالت عهد تحكي لهم بوهن
كل حاجة جت فجأة أنا مكنتش مرتبة نفسي والظابط اللي كان معايا هو اللي رتبلي كل ده من عنده والحمدلله إني طلعت في الآخر !
قالها محمود بتعجب ضيق فتابعت عهد تفسر له
عشان عرف إني بريئة وكمان أنا ساعدتهم في القبض على عاصم فهو وعدني هيطلعني والراجل ده كويس وعنده ضمير !
أومأ برأسه وهو يفكر بينما قال محمود بضيق
طبعا مفيش مكان تعيشي فيه دلوقتي كنتي فين الفترة اللي فاتت أنا دورت عليكي ومعرفتش فينك إيه اللي حصل معاكي
ما هو ده اللي كنت جاية عشانه!
شعر محمود أن ذلك الوقت المناسب فبادر بحماسة
جيتي في وقتك أنا كنت عايز أشوفك عشان أكلمك وأرتبلك الحكاية دي و آآ
قاطعته عهد باضطراب وهي تقول بنبرة جادة
آآ...مفيش داعي لكل ده يا محمود ربنا فاتحها عليا الحمدلله !
لم يفهم محمود فتابعت عهد مستجمعة قواها
أنا كتب كتابي آخر الأسبوع وجيت عشان أقولكم عشان تبقوا معايا !
إيه هتتجوزي !
حملقت فتحية بذهول بينما تابعت عهد وهي تهرب من نظرات محمود
أيوة يا محمود الظابط اللي طلعني من السچن أتقدم ليا وهو كويس أوي ومش مخليني محتاجة حاجة وهيحميني من كل اللي حصلي !
تنفس محمود پغضب شديد وقال
وعايزاني أحضر معاكي كمان
أمال أنت أخويا يا محمود مين غيرك هيكون وكيلي أنا مليش حد معقول هتكسفني !
نظر محمود أرضا بينما لكزته فتحية بخفة على يده وقالت مؤكدة
أمال يا بنتي طبعا هيجي ويبقى معاكي أنتم ملكوش غير بعض وألف مبروك يا حبيبتي !
وقفت عهد وهي تريد الذهاب حتى لا تتجادل مع محمود الغاضب وقالت
رفع محمود رأسه لها بحزن بينما أوصلت فتحية عهد إلى الباب وأودعتها بينما نظر محمود إلى مكانها وقال
يا خسارة يا عهد يا خسارة !
وقام لغرفته وأغلق الباب پعنف وفتحية تتنهد بحزن!
............................................................
في المساء عاد زين وهو مضطرب بعض الشيء من الحديث الذي سيفاتح به العائلة !
سلم على الجميع وبعدما التف الجميع في الشرفة الواسعة يحتسون الشاي قال زين بنبرة جادة
في موضوع مهم حابب أقولكم عليه !
انتبه الجميع له بينما تنهد يوسف بقلة حيلة فردت عليه كريمة بهدوء
خير يا حبيبي قول !
تنهد زين قبل أن يتابع بعد برهة
أنا هنفذلك اللي أنت عايزة يا أمي !
لما تصدق كريمة ما سمعته وقالت بحماس
هتتجوز يا زين !!
أومأ برأسه بهدوء بينما تابعت سلمى بدورها بذهول
صحيح يا زين هتتجوز !
هز رأسه وقال بثبات
أيوة آخر الأسبوع هكتب كتابي !
شعرت كريمة بالغرابة وقالت
وده ازاي من غير ما نروح نتقدم لأهلها وهي مين أصلا
صمت زين قليلا قبل أن يتابع بهدوء
ملهاش أهل وأنا وهي متفقين !
يعني إيه ملهاش أهل مش فاهمة عايشة لوحدها يعني !
كان هذا الموقف صعبا على زين كي يكمله لكنه لن يتراجع عن قراره وقال
لاء هي بنت غلبانة اسمها عهد بس كويسة متخفيش
قاطعتهم مليكة من دون وعي
اللي شوفتها في السچن يا بابي !
نظر الجميع صوب مليكة بينما هتفت كريمة پصدمة
نعم ! سجن !!
تنهد زين بانزعاج وهو ينظر لابنته لكن لا مفر من الحقيقة فقال مؤيدا
أيوة كانت مسجونة وطلعت براءة
شهقت كريمة قائلة
اوعى تكون البنت اللي سمعت أنها قټلت حمدي ده على چثتي !
وقف زين وقال بشيء من الحدة
بسنت خدي العيال لجوا دلوقتي !
أومأت بسنت رأسها وهي شاردة تفكر بالاسم الذي سمعته وتقول بالداخل نفسها أيعقل أن تكون هي !
أخذت الأولاد بينما تابع زين بثبات
أمي أنا مش عيل عشان أخد قرارات مش صح البنت دي أنا عارفها كويس وأعرف عنها كل كبيرة وصغيرة وبعدين أنا مش هتجوزها زي ما حضرتك فاهمة هتجوزها صوري لأن مستحيل أعمل كده واتجوز من تاني بعد فريدة البنت دي هتربي بنتي كويس وأنا ضامنها !
تحسرت كريمة على حال ما سمعته وقالت
يا بني عايز تزود الحسړة بقلبي ليه بتعمل فيا كده بس!
تنعد زين قبيل أن يدلف
متابعة القراءة