رواية روعة شيقة جدا الفصول من السادس للحادي عشر
المحتويات
الفصل السادس
حاولت عهد ان تتظهر بالبرود الشديد ولم تتأثر أو تظهر أي ردة فعل ولكن من داخلها كانت دماؤها تغلي بشدة وهي تتذكر حياتها القديمة بادلته السؤال بهدوء شديد
وعايز تعرف ليه
تفاجأ زين من ردها ثم قال وهو ينظر في عينها الخضراء
أنت بتسألي ! أنا أعرف اللي عايز أعرفه وقت ما أحب ما تنسيش نفسك يا بت !
لا العفو يا بيه متقولش كده بس أنا مش حابة أتكلم في الموضوع ده !
أمسك بذراعيها پعنف ثم قال وهو يوجهه حديثه لها بامتعاض
هو بمزاجك ولا ايه أنت هنا تجاوبي وبس سامعة كويس انطقي قتلتيه ليه !
أخذت عهد نفسا عميقا ثم قالت
طب سؤال انت مهتم بالموضوع ده ليه كده اشمعنا أنا يعني اللي عايز تعرف حكايتي
تقدري تقولي عندي معرفة قديمة بالشخص ده !
قتل مراتك !
قالتها بهدوء كبير نسبيا بينما نظر لها بريبة و قال
أنت ازاي عرفتي حاجة زي دي !
حاولت أن تخلص ذراعيها منه وتقول بنفاذ صبر
طب ممكن الأول تبعد عني ونتكلم براحة مش هينفع كده!
حاول زين أن يهدأ قليلا وبدأ يلتقط أنفاسه بتمهل ثم عاود الجلوس مرة أخرى وأشار لها وقال
اقتربت عهد وجلست على الطرف الآخر من الأريكة وهي تتحدث بهدوء غريب يتعاكس مع الحالة المشټعلة لدى زين
أولا أنا معرفش أنه اللي قټلها دي مراتك توقعت كده وقبل ما تسأل ازاي اتأكدت فالسبب كانت بنتك لما قالت لي أن مامتها ماټت فافتكرت وقتها الحاډثة اللي حصلت مع حمدي وشكيت أنها تكون هي وبما إنك دلوقتي أكدتلي الحكاية دي يبقى أنا صح !
طيب خلاص انجزي ها احكي بظبط تعرفي ايه عن الموضوع ده وايه علاقتك بحمدي
تنفست عهد وهي تتألم من الداخل متذكرة ما حدث معها لكنها هدأت قليلا موضحة له
بالنسبة لقتل مراتك الأول في يوم سمعت حمدي بيتكلم في تليفونه عن تسليم بضاعة جديدة من وإن في ظابط شاطر أوي بيراقب الحكاية دي وكان هيتقبض عليه هو وابنه بس قدر يخلع منها وعرفت وقتها وهو بيتكلم أنه عايز يبعدك عن سكته بأي تمن فخطط انه هيقتل حد من عيلتك عشان يهددك طول حياته وقت ما تفكر إنك تيجي ناحيته تاني !
علاقتك بحمدي كانت ازاي كنتي متجوزاه وليه وازاي قتلتيه
أشاحت بوجهها بقوة وجمدت ملامحها ثم قالت بتشف
عشان آخد حق أبويا وأمي منه !
ليه وبرضه مجاوبتيش علاقتك بيه كانت عاملة ازاي
وقفت عهد مرة واحدة ثم قالت وهي تنوي الرحيل
الوقت اتأخر ومتهيألي إني مش من حقي أنام براحتي فمن فضلك خليني الحق انام لي الساعتين دول وبعدين أكمل !
أومأ برأسه ثم قال وهو يتجه معها خارجا
بكرة في نفس الوقت ده هتيجي وتحكيلي عشان محدش يتكلم عنك !
نظرت له بسخرية وبتهكم واضحين
هو لسة حد متكلمش عليا بس مش فارقة !
فتحت الباب بينما خاطب زين العسكري بقوة
خدها وديها الحجز بس من غير دوشة فاهم !
أمرك يا باشا!
اصطحبها العسكري في هدوء حتى وصلت زنزانتها ونامت على فراشها وهي شاردة وتفكر حتى غفت بسرعة ولم تكون تعلم أن هناك عينا شاهدتها وشاهدت كل شيء وهي لا تنوي لها خيرا
في مركز الرعاية بأطفال مرضى القلب التي تعمل به والدة زين.....
كانت جالسة خلف مكتبها وهي تشرب من مشروب النعناع المفضل لها وأمامها تلك السيدة فأخذت تخاطبها بنبرة منكسرة
ابني بعيد عني يا كوثر وفاكر إني بهتم بشغلي أكتر منه مش عارف إني مش حابة أشوفه بالمنظر ده ومش عارف إن مصاريف البيت بتكتر عليا ولازم اهتم بشغلي !
قالت لها كوثر مؤنبة
هزت كريمة رأسها نافية وقالت
لا مش ده السبب برضه مهما كان هو محتاج لحب جديد ولازم يتجوز لازم حد
متابعة القراءة