رواية روعة شيقة جدا الفصول من الاول للخامس
سأمت مليكة وملت وهي تنتظر والدها فذهبت امام ذلك الباب الشفاف وهي تشاهد المنظر حولها عن كثب ثم دققت كثيرا حتى لمحت تلك الفتاة حسنة المنظر وهي تعمل بتعب وبسرعة ثم شعرت بالعطش فنظرت حولها فلم تجد أي ماء هنا فقررت أن تذهب نحو تلك الفتاة لتسألها عن والدها أو ربما يوجد لديها بعض الماء لتشربه !
ذهبت ببساطة نحوها ووقفت أمامها ولكن كان يفصلها أقضاب الحديد فكانت لا تستطيع الدخول هناك فنادتها بصوت عال نسبيا
رفعت عهد إحدى حاجبيها وهي تنظر بتعجب نحو تلك الطفلة الصغيرة وهي تقول بهمس
إيه ده جت منين دي لا وبتقولي طنط الله يرحم !
منها بفضول ثم سألتها
أنت مين
ردت عليها مليكة قائلة
أنا اسمي مليكة وأنت
ابتسمت لها عهد بعذوبة وقال
اسمك حلو أوي أنا يا ستي اسمي عهد أنت بتعملي ايه هنا
أشارت نحو مكتب والدها وقالت
تعجبت عهد وهي تنظر نحو مكتب زين قائلة بشرود
هي الحكاية فيها بابي كمان !
عاودت النظر لها وقالت بهدوء
وازاي مامتك تسيبك تيجي هنا أصلا
نكست مليكة رأسها بحزن وقالت والدموع تلمع بعينها
أنا معنديش ماما عشان هي راحت عند ربنا !
طب خلاص متعيطيش أنا أسفة بصي يا ستي روحي هناك عند الأوضة دي هتلاقي مطبخ كبير قولي للست اللي جوا تشربك وبعدين ارجعي بسرعة عند مكتب بابا عشان ميزعلش منك !
بتعملي إيه هنا يا مليكة
قالها زين بصړاخ بينما انفضت كل من مليكة وعهد وتركت يدها بسرعة فركضت نحو والدها وقالت پخوف
نظر لها نظرة أرعبتها وقال
روحي دلوقتي على مكتبي وحسابي معاكي بعدين !
امتثلت لطلبه وذهبت بسرعة تحت نظراته بين عاود النظر نحو عهد التي قالت بسرعة
قبل ما تقول حاجةأنا معملتش حاجة غلط وبنتك صغيرة لسة فمش فاهمة حاجة وهي كانت عايزة تشرب وانا حتى قولت لها تبقى ترجع تاني على مكتب سيادتك حتى أسألها !
.....................................
في المساء بعد أن نامت مليكة إثر إرهاق شاق من فسحة والدها جلس زين على الأريكة المجاورة وبيده ملف عهد ثم فتحه بتركيز شديد وهو يقرأ كل شيء عنها
السن سنة
أكملت الثانوية العامة فقط
عزباء
تقطن في حارة شعبية بحي بولاق
ثم نظر نحو التهمة التي ارتكبتها لتتسع عيناه بشدة كبيرة وهو يقرأ قائلا
التهمة قتل رجل الأعمال الشهير حمدي السامري
نظر إلى نقطة ما بالفراغ واضطربت ضربات قلبه بشدة وأخذت أنفاسه تعلو وتهبط بسرعة غير مصدق ما قرأه الآن !
.....................
كانت عهد تنظر إلى القمر من النافذة العالية في عنبرها شاردة تماما حتى قطع عليها الشرود صوت العسكري يقول بهمس
أنت يا بت
الټفت له وقالت باقتضاب
حاضر هروح اتخمد !
ضيق العسكري حاجبيه وقال بصوت منخفض
تعالي معايا البيه المأمور عاوزك !
تعجبت عهد في ذلك الوقت المتأخر لماذا يريدها تأففت بضيق ثم ذهب مع العسكري حتى وصلت إلى مكتب المأمور فوجدته جالسا بإرهاق فقالت وهي تنظر نحوه بنبرة حانقة
أفندم يا باشا عاوزني في ايه !
وقف زين قبالتها وأشار للعسكري بالخروج ثم ا بهدوء بعد أن أخذ نفسا عميقا وقال
أنا عايزاك تسامحيني على كل اللي عملته معاكي بعترف إني غلطان بس حابب أسألك سؤال
عهد وهي تنظر له مصډومة
اتفضل
قال مرة واحدة بهدوء رزين
قټلتي حمدي السامري ليه وايه علاقتك