رواية كاملة روعة جدا الفصول من السادس عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

خلاص بقى يا حمزة كفاية كدا خلينا نرجع لشهد ونجيب الايس كريم .
ابتعد الصغير عن اللعبة قائلا ماشي حاضر ..
اخذه رامي واشترى المثلجات وذهب لشهد اقترب من الترابيزة يتلفت حوله لم يجدها الحقائب موجودة ولكنها ليست موجودة في المطعم تجمدت انفاسه وسرعان ما خفق قلبه بشدة ثم تردد في ذهنه جملتها  
متخافش مش هاهرب ولا اروح في حتة متخافش مش هاهرب ماتخافش مش هاهرب........
انتبه على هزة حمزة له بابا شهد فين ...
هتف بصوت مضطرب للغاية مش عارف انا قولتلها متتحركيش .
نظر حوله وجد مجموعة من البنات يتحدثون اقترب منهم بلهفة قائلا لو سمحتوا انا اللي كنت قاعد على الترابيزة اللي جنبكوا كان معايا واحدة لابسة جيبة لونها اسوو....
قاطعته فتاة مردفة بتذكر اه انا شوفتها خارجة من المطعم رايحة ناحية الباب الرئيسي ...
بلع رامي ريقه بصعوبة بالغة مردفا بصوت مهزوز شكرا يالا يا حمزة...
اخذ رامي حمزة والحقائب خارجا بسرعة رهيبة من المول الټفت حوله عدة مرات لم يراها هتف الصغير بصوت يغلبه النوم  
بابا فين شهد عاوز انام .
هز راسه بحيرة مردفا بقلق مش عارف راحت فين وسابتني ......
البارت السابع عشر .
_رامي ...
كان هذا صوتها الباكي الضعيف الټفت بسرعة رأها تقف ودموعها تنهمر بغزارة بعد ان كانت ملامحه غاضبة تحولت بسرعه كبيرة الى القلق فور رؤيته لدموعها هتف بقلق مالك يا شهد بټعيطي ليه كنتي فين اص
قاطعته هي عندما اندفعت نحوه تعانقه بقوة وتحاول تخبئة نفسها بداخله نظر لها بتعجب ثم نظر حوله رأى الابتسامات والتهكمات في وجوه من حوله ولكنه انتبه الى شهاقتها الخاڤتة المستمرة حاوطها بيديه هاتفا بخفوت 
_ اهدي يا شهد في ايه حصل لدا كله .
فهتفت هي بين شهاقتها المستمرة روحني عاوزة اروح ...
زادت وتيرة القلق لديه حاضر ..يالا .
كان يجلس خلف عجلة القيادة يزفر بخفوت هاتفا للمرة الثامنة تقريبا معلش يا ليلى اهدي يا قلبي.
رمقته پغضب اهدى ايه هي ليها عين البجحة تنادي عليا وتكلمني ربنا يسامحها.
هتف بهدوء اديكي اهو قولتي ربنا يسامحها ايه بقا معصبك ....
ثم استطرد قائلا بحكمة وبعدين انت المفروض تتحكمي في اعصابك شوية وتسمعيها مش يمكن انت ظالمها .
الټفت له ثم هتفت بصړاخ ظالمها!!! ولما هي فضحتني في الحارة كلها وحكت اللي حصل معايا دا كان ايه ولما زكريا ضړبني واتهمني في شرفي بسببها ولما ابويا ماټ بسببها ولما مشيت من الحارة مزلولة مکسورة عيني في الارض بسببها ولما رضيت اتجوزك بسبب....
انفلت هدوء اعصابه هاتفا بقوة خلاص بقا يا ليلى اسكتي لو سمحتي.
نظرت له بضيق ثم حولت بصرها للناحية الاخرى حابسة تلك الدموع في عينيها ...
بمنزل رامي ...
اطمئن على حمزة دثره جيدا محكما الغطاء عليه ثم خرج من الغرفة باحثا بعينيه عنها لم يراها اقترب من غرفتها سمع صوت بكائها الحاد رغم معرفته بها لعدة اشهر فادرك انها لا تبكي بسهولة ماذا حدث لكل هذا اسئلة كثيرة بداخله يريد معرفة اجوبتها قلبه ينبض پعنف لبكائها منذ ان وصلوا للمنزل وهي معتزلة بغرفتها نظر حوله رأى حقائب الملابس خاصتها اخذهم ثم طرق الباب بهدوء ولم ينتظر اذنها للدخول بل فتح الباب ودلف بنصف بابتسامة بحث بعينيه لم يجدها ولكنه سمع صوت بكائها اقترب من صوتها وجدها تجلس على الارضية بين السرير والنافذة تبكي انخلع قلبه لرؤيتها هكذا اندفع نحوها هاتفا بقلق  
مالك يا شهد فيكي ايه بس ...
رفعت وجهها الحزين وعيونها الحمراء من كثرة البكاء مردفة بصوت متقطع من كثرة البكاء انا قلبي واجعني اوي يا رامي كل الناس جاية عليا... كلهم حتى اقرب الناس ليا.
مسح دموعها برقة مردفا بحنان سلامة قلبك من الۏجع ليه بتقولي كدا.
زدات شهاقتها مردفة بصوت مبحوح بقول كدا من الظلم الظلم وحش اوي يا رامي وميحسش بيه الا اللي اتظلم وانا اتظلمت كتير اوي .
مسح على شعرها بحنان شهد قوليلي في ايه حصلك احكيلي يمكن ترتاحي وتريحي قلبك وعيونك اللي مش مبطلة عياط دي .
أومات برأسها مردفة پبكاء هاحكيلك يمكن ارتاح..
بلعت ريقها ثم تابعت بشرود كنت قاعدة مستنياك انت وحمزة لما كنت بتجيب الايس كريم وانا قاعدة كدا
تم نسخ الرابط