رواية كاملة روعة جدا الفصول من الثاني عشر للخامس عشر

موقع أيام نيوز


انت مش عارفة زكريا ابن امه اوي لو قالتله روح مۏت نفسك يا زكريا هايقولها حاضر ياما .
هتفت سميحة بإصرار لا والله اسمعي كلامي انا بردوا بعرف اقرا الناس والواد دا انا قريته انتي مليتي عينه وحبك لو شاطرة استحملي قرفه واضحكي عليه بكلمتين وهو هايقف لامه علشانك .
شعرت هي بالضياع اطلقت تنهيدة حارة ثم هتفت مش عارفة ياماما مش عارفة اذا كنت هاقدر اعمل كدا ولا لأ انا مبطقيهوش ولا بطيق اشوفه قدامي .

وقفت مديحة على اعتاب المحل تبتسم بمكر مردفة بغنج اديني ٢كيلو لحمة ياسيد الناس .
عبث الاخر بشاربه مردفا بخشونة دا انت اللي ست الناس كلهم ادخلي جوا المحل لغاية ما الواد يقطعلك اللحمة .
شهقت بخفة مردفة بمكر ادخل محل ايه انت عاوز الناس تقول علينا ايه! لا طبعا مينفعش .
زفر بضيق مردفا امتى الحلو بقى يحن علينا ونتجوز اصلي انا بقيت على اخري .
اطلقت ضحكة رنانة اهدى يامعلم الصبر تاخد حاجة حلوة انا عاوزة اظبط كل حاجة قبل جوازنا وانت كمان تكون خلصت من المحروقة سميحة .
امال هو بجسده ناحيتها مردفا بخفوت اول ما تديني الاشارة هاتلاقيني خلصت منها وللابد .
غمز لها بطرف عينيه ثم صاح بصوته الجهور يالا ياض اوزن اللحمة .
بالمصنع ...
ظل يتفصح الاقمشة بإمعان وتركيز ثم هتف اظن انها هاتبقى حلوة اوي يا مدام سهير مع الموديل دا.
هتفت الاخرى بعملية جدا انا لما شوفتها اعجبت بيها اوي وانت حقيقي يا مستر رامي زوقك حلو اوي في اختيار القماش .
رفع بصره ثم هتف بابتسامة بسيطة شكرا يامدام سهير انا عاوزك تشدي البنات شوية في التطريز وكمان مشرفين الجودة انا عاوز كل حاجة بالسنتي السوق سمعة وانا عاوز كله يعرف عن مصنع المالكي ان سمعته كويسة وشغله تمام.
أومات هي بتفهم ثم اردفت بجدية خلاص ادي الاوردر لكله انه يبدأ شغل .
خلع نظارته الطبية قائلا اه .
تحركت خارج الغرفة ولكن صوت رامي اوقفها قائلا انتي شغلتي شهد مشرفة جودة صح .
استدرات هي ثم هتفت بتأكيد ايوة زي ما انت امرت.
حمحم هو ثم قال بارتباك طب متعطيهاش شغل كتير ومتخليش حد يزعلها ولا يضايقها وياريت لو تبعتهالي .
ضيقت عينيها بتركيز محاولة فهم ما علاقة رامي وشهد وسر اهتمامه بها ولكنها سرعان ما ردت اوك يا مستر رامي.
بمنزل كريم .
كانت تضع رأسها فوق صدره ويديها حول عنقه اما هو كان يحرك يده بخفة على ظهرها وبين كل ثانية واخرى يطبع رقيقة فوق جبينها حتى فتحت عينها بهدوء 
_ كريم هو انت مش هاتروح المستشفى .
ارجع بعض خصلاتها للخلف مردفا بابتسامة حب لاهاخد اجازة واقعد معاكي انا مش عاوز اسيبك .
رفعت نصف جسدها للاعلى ثم هتفت لا انت لازم تروح وتشوف شغلك متقلقش انا بقيت كويسة .
قطب بين حاجبيه مردفا بضيق ليه عاوزة تحرميني من انا اخاڤ اروح ارجع الاقيكي اتحولتي .
 سبناه لوحده وانا اتعودت اقعد معاه واتكلم ونرغي في اي حاجة مش عاوزة يقول اني نسيته .
هز رأسه متفهما وجهة نظرها ثم نهض مردفا بضيق مصطنع ماشي ياست ليلى بعيني علشان خاطر بابا يالا اطلعيله وانا هاغير هدومي وهاروح العيادة بلاها مستشفى انهاردا .
بالمصنع ...
دلفت شهد تتصفح مكتب رامي بهدوء ثم هتفت ايه يارامي الحلاوة دي انا كنت متخيلة مصنع دور او دورين بس مش كذا دور ماشاء الله وكمية ناس بتشتغل ماشاء الله.
ابتسم هو لحديثها العفوي طب كويس انه عجبك ياست شهد. 
تحرك نحو اريكة صغيرة ثم اشار اليها ان تأتي تحركت نحوه ثم جلست عليها مردفة بتساؤل خير بقى عاوز ايه نادتني ليه!
وضع حقيبة بلاستيكية على الطاولة الصغيرة التي تتناسب مع حجم الاريكة ناديتك علشان تفطري انتي مفطرتيش الصبح وممكن يحصلك حاجة ويغمى عليكي وامي تقولي قصرت في شهد يارامي .
مد لها ساندوتش اخذته بابتسامة مردفة انشالله يخليك للغلابة بس بعد كدا مش هاينفع اجاي وافطر هنا هابقى اخاد فطاري تحت مع البنات.
قطب ما بين حاجبيه ثم هتف بتساؤل ليه!
قطمت قطعة خبز ثم مضغتها بهدوء مردفة علشان البنات ميقولوش حاجة عليا انا بنت وليا سمعة .
اتسعت عيناه پصدمة مردفا بذهول نعم!! انتي ايه!! انتي بنت دا على اساس ايه بقى ان شاء الله انتي مراتي ياهانم واي حد يتكلم هاقطعله لسانه .
ضحكت بخفة مردفة بفم مكتنز من الطعام يالهوي عليك يا رامي قفوش اوي مبتعرفش تبقى هادي كدا .
ارجع ظهره للخلف مردفا بحنق مانتي
بتقولي كلام يفورني ويعصبني .
قهقهت بشدة مردفة بمزاح يفورك! انت سفن اب ولا فيروز علشان تفور .
التزم الصمت ووجهه خالي من التعبير بينما هي سعلت من الاحراج مردفة بخفوت وحشة صح!..
هتف سريعا بضيق وحشة جدا اوعي تألشي تاني .
رمقته بضيق ثم هتفت بص بقى ياسيدي هالله على الجد والجدهالله عليه مينفعش تقول ان انا مراتك والكلام دا الموضوع دا سر ما بيني وبينك ليه بقى قولي ليه!.
حاول التحكم باعصابه وعدم انفالتها فرد في هدوء مصطنع ليه ياشهد!
هتفت هي بجدية اولا علشان انا مش هنسالك لما بهدلتني علشان قولت مراتك في المدرسه وكمان علشان انا وانت عارفين اننا اخوات واحنا كتبنا كتابنا في ظروف معينة وان شاء لله لما خالتي تيجي هانطلق افرض بقا قولت وڤضحت الدنيا اني مراتك وفي واحد مثلا معجب بيا وبيحبني وعاوز يتجوزتي يريضك توقف حالي ...
هتفت هي بتلعثم من نبرته الحادة المخيفة كان مجرد رأي.
وبحركة واحدة كانت نجحت أخيرا في الابتعاد عنه تنهض مسرعة للهروب من أمامه لتسقط أرضا اثر نهوضها بسرعة وخطواتها المبعثرة وجيبتها الضيقة
 

تم نسخ الرابط