رواية كاملة 12 الفصول من سبعة وعشرون لثلاثون

موقع أيام نيوز

تاني فاهم أنا أستحمل أن مروان يلمسني تاني لكن أنتا لأ
جن جنون أدهم حينما سمع أسم هذا المروان الحقېر فحملها پعنف بين ذراعيه ووضعها على الفراش وقد قيد يداها بيد وباليد الآخرى فك الروب الذي كانت ترتديه فوق قميصها ظلت تصرخ به تتوسل إليه ألا يفعل ذلك بها كانت تدفعه حتى يتركها لكنه لم يكن يستمع إلى صوتها كان ما يحركه فقط ..غيرته وغضبه ظل پعنف لكنه فجأة اصطدمت عيناه بعيناها التي تذرف الدموع في صمت وألم واضح فأسقطته لأرض الواقع بكل قسۏة هو حقا كان يريدها زوجته ولو لمرة واحدة لكنه لا يريدها هكذا كيف يترك لها تلك الذكرى اللعېنة منه وهل سيسامح نفسه إذا تذكرها الآن وهي تبكي بين ذراعيه
عند تلك اللحظه ابتعد عنها وجرى مسرعا نحو غرفته وأغلق بابها عليه وظل يتنفس بسرعة وقوة محاولا السيطرة على نفسه ولكن هيهات يملأ قلبه الندم على فعلته التي كاد أن يقترفها في حق محبوبته هل كان على وشك اڠتصاب زوجته ! ظلت كل المشاعر المتضاربة التي بداخله تؤرق مضجعه حتى الصباح ....
أما هي ف ظلت تبكي دون أن تشعر بالوقت حتى سمعت آذان الظهر فقامت من مكانها ثم ارتدت ملابس الخروج الخاصة بها وتوجهت حيث غرفته وطرقت بابها بعد لحظات فتح لها بوجه حزين جامد يبدو أنه باكي ومجهد إلى حد كبيروكأنها ترى وجهها الذي رأته قبل قليل في مرآتها لكنها لم تلق إليه بالا وقالت بجمود  
يلا لو سمحت ألبس هدومك عشان تنزل معايا لأقرب مأذون وتطلقني 
أدهم باستسلام حاضر
دخل غرفته وبدل ملابسه وهو يتحرك بآليه كأنه يسير بالريموت كنترول لا يشعر بشيء يفعله ولا حتى بما هو مقبل عليه هبط الدرج وهي خلفه وركبا سيارته متوجهين لأقرب مأذون وقبل أن يصلا رن هاتفه تعجب أدهم لأن المتصل كانت والدته عفاف وهي لا تتصل به في مثل هذا التوقيت فأجابها وهو يخشى أن يكن قد أصاب أحدهم مكروه وبعد لحظات أغلق الهاتف ثم وجه حديثه لتلك القابعة بجواره دون أن ينظر إليها قائلا 
مش هينفع نتطلق النهارده 
مريم بعصبية لأ انا هتطلق النهارده ودلوقتي حالا 
أدهم مفسرا أمي كانت بتكلمني وتعزمنا على فرح بنت أخويا ومش هينفع منروحش ويمكن نقعد هناك أسبوع وأكيد مش هينفع نروح ونقولهم أحنا اتطلقنا 
أنا مش هروح ف حتة روح أنتا وأنا هقعد ف شقتي وابقا قولهم أي حاجة تعبانة مسافرة ماټت حتى مش هتفرق 
أدهم بجزع بعد الشړ عليكي متقوليش كده تاني 
مريم وقد ضحكت بسخرية شړ! ..الشړ هو أني أفضل على ذمتك ثانية واحدة 
أدهم وهو متفهما ڠضبها ماشي بس بجد مش هينفع لازم تيجي معايا أكيد بابا هيشك لو مجتيش وبعدين ماما أكدت على حضورك ومش هيصدقوا أي عذر معلش استحمليني بس الشوية دول وأوعدك إني مش هضايقك أبدا ولما نرجع هعملك اللي أنتي عايزاه 
مريم بعصبية مش عايزة منك حاجة غير أنك تطلقني 
أدهم بمهادنة ماشي هطلقك أول ما منرجع من الصعيد خلاص أتفقنا 
مريم وقد أطلقت زفرة حارة قائلة باستسلام أمري لله ..ماشي 
هتاخدي أجازة من الشغل أسبوع تمام  
مريم متسائلة هو أحنا هنقعد هناك أسبوع 
أدهم موضحا أمي قالتلي كده ولو عرفنا نرجع قبل كده هنرجع 
هنسافر أمتا 
بعد بكره إن شاء الله
مر اليوم وذهب كلا منهما لعمله وحاولا الانغماس فيه قدر المستطاع ولم تهاتف مريم ليلة أو دينا لأنها ليست بحاجة للحديث الآن فقط بحاجة لأن تهدأ وحينما عادت لبيتها لم تتناول الطعام معه بل دخلت غرفتها وتناولته بمفردها وفي الليل طرق أدهم بابها ليدخل ويقرأ لها كما أعتاد أن يفعل لكنها رفضت بشدة قائلة  
شكرا مش عايزاك تقرالي مش عايزة منك أي حاجة ولو سمحت من هنا لحد ما نتطلق واسيب البيت متدخلش الأوضة بتاعتي تاني 
أدهم بتفهم ديه شقتك يا مريم أنا اللي هسيبها 
مريم پعنف مش عايزة منك حاجة ولا أي حاجة تفكرني بيك أنا هرجع شقتي 
أدهم بحدة مش هيحصل ولو أصريتي على كلامك مش هطلقك 
مريم بعناد لأ هتطلقني ڠصب عنك
أدهم وقد تركها وعاد لغرفته دون أن يرد عليها بكلمة واحدة وقد خشى أن ينفعل عليها .... 
في اليوم التالي أستعدا
تم نسخ الرابط