رواية كاملة 12 الفصول من سبعة وعشرون لثلاثون

موقع أيام نيوز

لكني أعذرها هي لا تعلم سبب ابتعادي عنها وأخشى أن اخبرها به اخشى أن يأتي اليوم وتتركني أو تبقى معي فقط وقد تغير شيء بداخلها نحوي لو بقت معي بعدما تعلم الحقيقة المختبئة لن تكن سعيده اعلم ذلك لا اريد أن أرى بعينيها سوى الحب لو رغبت في بقاءها على حساب سعادتها سأبقى أنا الظالم حقها أن تتزوج ممن يستحقها من يملك إسعادها أنا لا أستحق ذلك القلب النقي البريء لكن أيضا لا أطيق أن أتركها لرجل آخر المۏت أيضا أهون يارب دبرني فأنا لا أحسن التدبير يارب كن معي 
وما أن قرأت مريم كلماته انسابت الدموع من مقلتيها كالشلال قائلة 
طب ليه ليه بيعمل فيا وف نفسه كده ليه يخليني أظلمه وأيه السر ده لاازم أعرفه ..لاازم أعرف الحاجه اللي بعداه عني لازم يعرف يا ماما أن مهما كان السر ده كبير ف حبي ليه أكبر من أي حاجة تفتكري لو واجهته وسألته هيقولي ولا بردو هيخبي عني 
أجابتها عفاف له يا بتي لو سألتيه مش هيجولك الحجيجة الحل أنك تخليه يحس أنك هتضيعي منيه بجدهتروحي لرجال تاني وجتها مش هيجدر يتحمل وهيجولك اللي جواه
مريم ومين بقى الراجل التاني ده 
عفاف مفيش غيره ينفع عمر ابن خالتك زهرة
مريم بدهشة هو مش عمر مسافر
عفاف رجع يا بتي من خمس شهور وسألني عنيكي عمر راجل صح وبشمهندش كد الدنيا وراجل بسم الله ماشاء الله هوه ده اللي أدهم ولدي هيغير منيه
مريم بقلق ماما أنا خاېفة أن الخطة ديه بدل مترجعهولي تبعده عني أكتر أدهم انفعاله وحش ممكن يطلقني فيها
عفاف مټخافيش يا بتي أنا بردك مش هضحي بعلاجتك بيه أني خابرة هعمل أيه زين النهارده هروح ل عمر واجابله وأجوله اللي أحنا هنعمله
مريم بس أنا مش هقعد معاه ويقعد بقا يحب فيا والكلام ده وبعدين أنتي هتقوليله ايه 
عفاف يا بتي عمر خاطب وهيتجوز كمان شهرين أجده وبعدين هجوله أن في مشكلة أجده بينك وبين ولدي وعشان نصلح بيناتكو هنخليه يغير منيه وإني معملتش أجده إلا إني خابرة أنه زي خوكي ومش هيتأخر عنيكي ف أي حاجة وبعدين مټخافيش لا هيجعد يحب فيكي ولا حاجة سيبي كل حاجة على أمك عفاف وهخلي ولدي يجيلك ويجولك كل اللي جواه أهم حاجة يا بتي لا تعامليه زين ولا تعامليه عفش يعني تبجي حنينة بس مش مدلوجة تغريه من غير متجربي منيه وفرصة أنه مرضان خليه ينعس جارك على فرشتك بس متديلهوش ريج حلو فاهماني يا بنيتي
مريم بتنهيدة فاهماكي يا ماما ربنا يستر
أتفقتا مريم وعفاف على تفاصيل الخطة حتى يبوح أدهم ب سره الخفي ثم عادت لغرفتهما ونزلت عفاف ل تقابل عمر وتشرح له دوره
مضى اليوم على نحو هاديء ذهبت عفاف ل عمر وأخبرته بتفاصيل الخطة ووافق بترحاب شديد لانه يعتبر مريم أخت له....
أما مريم ف ظلت طيلة يومها بجوار أدهم الذي كان يشعر بأعياء شديد من أثر دور البرد الذي أصابه وفي المساء بدأ يتحسن تدريجيا قام وحمل غطاءه ووسادته لكن مريم أوقفته قائلة 
رايح فين 
هقوم أنام على الفوتيه عشان تعرفي تنامي براحتك
لأ مش هتنام على الفوتيه أنتا تعبان كفايه اللي حصلك بسببي
أدهم ب وهن مريم أتكلمنا ف الموضوع ده أمبارح وقولتلك أنتي مش هتنامي على الفوتيه خلصنا بقا
ولا أنا هنام على الفوتيه
أدهم وقد رفع حاجبيه متسائلا أمال هتنامي فين 
مريم ببرود جنبك على السرير
أدهم پصدمة هتنامي جنبي على السرير! وأنتي أصلا پتخافي مني أزااي 
مريم وهي تنظر لأدهم في عينيه فجأة أنتا عارف كويس إني مش بخاف منك
أدهم بحزن كنت عارف لكن دلوقتي مش عارف ولا متأكد من حاجة أنتي أمبارح قولتيلي كده
كنت متعصبة ومتضايقة منك مش أكتر نام وأرتاح وأنسى الهبل ده
بعدما أنهت كلماتها نامت بجواره بهدوء لكنها أعطته ظهرها وهو فعل مثلها تماما كان سعيد جدا بقربها منه هكذا كان يشعر بأن رائحتها تملأ أنفه شعر بالسعادة تغمره يكفيه أنه يشاركها فراشها ساد الصمت بينهما لحظات ثم تسائل وكأنه تذكر شيئا قائلا 
مريم ..يعني أنتي لسه بتحسي بالأمان معايا
تم نسخ الرابط