رواية رائعة 9 الفصول من خمسة واربعون للاخير

موقع أيام نيوز

بداية يوم جديد
كان قد وصل للتو ليقوم باخدى اجتماعته بهذا النادى يجلس كعادته بكبرياء وثقة وسط مجموعة من المدراء لشركات مختلفة يقومون بعرض المناقصة الخاصة لكل شركة وجميعهم يجلسون امامه بتوتر وخوف من ذلك الأمير الجديد عليهم فمنذ أربعة سنوات وهو اصبح بغير ما كان عليه .. قليل الظهور وكثير النجاحات والأهم من ذلك انه اصبح اكثر هدوءا وحكمة من قبل لكن هيبته فى السوق العمل مازالت موجودة بل تضاعفت اكثر لا أحد يجرأ ان يدخل امام شركته فى مناقصة او صفقة عمل فبالتأكيد النتيجة معروفة وهى الخسارة امام الشهاوى الملقب ب أمير الاقتصاد
ليتحدث امير قائلا بنبرة قوية حادة غير قابلة للنقاش وهو يلقى ملف اخر صفقة امام الحاضرين
ايه التهريج دا كلكم عاملين شغل عشان تكسبوا من وراه وكلكم حاسبين الارباح وكل دا ومفيش جودة فى الشغل .. انا لو جبت مهندس لسة متخرج جديد وحتى لسه متخرجش هيعمل شغل احسن من دا مية مرة
ليردف احد الجالسين امامه قائلا بشجاعه مزيفة 
حضرتك اى شركة لازم تطلع ارباحها من اى عمل هتعلوا وحضرتك اكيد عارف دا
ليردف امير بنبرة قوية قائلا بثقة
وانا سبق وقولت ان دا هيكون عمل خيرى يعنى لازم يكون كل حاجة على اتمم وجه وكل الأرباح هتكون للعمل مش لينا
ليردف شخص أخر متحدثا بجديه 
بس كدا اى شركة هتدخل مع شركتك هتخسر مجمع زى اللى حضرتك طالبه عاوز مبالغ ضخمة
ليبتسم امير بتكلف قائلا بنبرة ساخرة
فين الخسارة فى انك تعمل دار أيتام او الخسارة من انك تبنى جمعية خيرية ومسجد فين الخسارة لما تعمل دورات تعليمية للناس الكفيفة وتعلمهم طريقة برايل او انك تعمل مكان مخصص ليهم انهم يتعلموا ازاى يتعاملوا مع اى موقف ويتعايشوا زى اى حد فى المجتمع........
ليقاطعه احد الصحافيين المتواجدين قائلا بجدية 
اسف بس حضرتك مهتم جدا بالناس الكفيفة دا يمكن اغلب المشروع عنهم هل السبب عشان زوجة حضرتك المټوفية كانت كفيفة
ليردف امير قائلا بقسۏة 
فعلا وعشان كدا الاجتماع انتهى
لينهض من مكانه بثقة يرتدى نظارته الشمسية يغلق زر معطف الحلة التى يرتديها ويسير بثقة وكبرياء يتبعه حراسه الشخصيون ..
ووسط زحمة النادى يرى طفل صغير ذو ملامح بريئة وجميلة يركض وينادى باسم بابى وما ان اقترب من امير حاول احد الحراس ان يبعده لكن امير قد منعه ليترك الصغير يذهب إلى والده وشعور داخله يريد ان يعلم من هو ابيه.
ليركض الصغير الى امير محتضنا قدمه وهو واقفا مكانه يتحدث الصغير بلغة عربية ضعيفه وكأنه لا يجيد التحدث بتلك اللغه 
بابى .. انت جيت
ليجثو امير على عقبيه ممسكا الطفل من ذراعيه قائلا بحنان 
حبيبى مين باباك انت تايه
ليردف الطفل بابتسامة مشرقه والان امير يلاحظ لون عينيه التى لم يرى مثلها من قبل غير عيون سارة
تم نسخ الرابط