رواية رائعة 9 الفصول من خمسة واربعون للاخير

موقع أيام نيوز

قد اخبرهم انه يومان وسيعود والى الان لم ياتى او يحدثهم لكن ما طمئن فؤادها قليلا اتصاله باخيها واخباره انه تأخر لظروف ليست بارادته لكن صوت ما داخلها يخبرها انه يوجد امر اخر لتبدأ الشكوك والتساؤلات داخلها .. حاولت اكثر من مرة ان تهاتفه لكن شجاعتها تختفى ما ان ياتى بمخيلتها انه من الممكن ان يغضب ويثور عليها ويتهمها بانها كاذبة وانها خدعته وهذه الامور ... لتشعر بالغيظ منه ومنها محدثة نفسها پغضب طفولى
بقى انا مستنية كل دا وهو ولا هنا ولا حتى سأل فيا هو انا مش وحشته زى ما هو واحشنى ..
لتكمل بقلق وهى تضع يدها فوق بطنها المنتفخ
معقول يكون مش عاوزنى من اصله وهو متحجج بالسفر عشان مش عاوز يقابلنى
لتشعر فجأة بالالم اسفل بطنها لتتجه تجلس فوق الفراش بتعب وشعور من الحزن يتملكها من ان اتت ببالها هذه الافكار
__________________
بيجي ببالك مرات تبعد عن الناس بتحس إنك محتاج نفسك أكثر من حاجتك للناس !
__________________
يقف خلف نافذة الشرفة يتطلع الى زخات المطر وهى تسيل فوق الزجاج يفكر فى ما مضى وما هو قادم يخشى العودة لاول مرة بحياته يشعر بذلك الخۏف .. الخۏف من المجهول ولا يعرف ماذا عليه ان يفعل يفكر بيأس انه من الممكن ان تطلب منه الانفصال او ان تتهمه وتلومه كيف له ان يقف امامها وينظر الى عينها وهو اكثر شخص قام بإيذائها هو من تسبب پقتل طفله قبل ان يعرفا بوجوده ... لكن ورغم هذا الا انه مشتاق اليها حد المۏت يريد ان يذهب اليها فى الحال يشبع شوقه لها ياخذها وينصرفا الى مكان بعيد لا يوجد به غيرهما وتكون قد سامحته على ما فعله بها..
ولكن كيف كيف لها ان تسامحه وهو لا يستطيع ان يسامح نفسه يتأكله الندم.. لاول مرة بحياته يخشى من المواجهه .. يغمض عيناه بتعب ويتجه ليلقى بجسده فوق الفراش
ليظل على حالته للحظات وينهض فجأة يبحث عن هاتفه وما ان وجده قام بالاتصال على اخته لياتيه الرد بعض لحظات 
حبيبى عامل ايه وحشتنى اوى يا امير ايه مش ناوى ترجع
ليجيبها بصوت متعب لكن حاول صبغه بالجدية
انا كويس الحمدلله بس عاوز اعرف.....
قاطعته هى من الطرف الاخر قائله بنبرة هادئة 
سارة مش كدا قلقان صح
ليجيبها بنبرة خافته 
ايوة
لتكمل بنفس نبرتها الهادئة 
هى كويسة وعلى فكرة هى اللى عاوزة تقابلك ومستنياك لحد دلوقتي
ليردف بقلق وهو يتحسس جبينه
طب متعرفيش.. يعنى انها هتكلمنى فى ايه عاوزة تكمل ولا لا.. فهمانى!
لتشعر بالشفقة وهى ترى اخيها لاول مرة هكذا نبرته القلقة وتوتره الواضح من مجرد الحديث عن ذلك الامر عبر الهاتف 
مش عارفه والله هى مش بتكلم قدامى عن الموضوع دا .. هى اصلا اغلب الوقت فى اوضتها ومش بتكلم كتير انت
تم نسخ الرابط