رواية رائعة 9 الفصول من واحد واربعون لاربعة واربعون

موقع أيام نيوز

عليه 
اعرف عاوزين ايه او ناوين على ايه الاول
للحظة تجمد عاصم بمكانه وهو ملامح الاخر التى تدل على عدم الفهم ليتسأل داخله ألا يريد الانفصال عن حقيدته 
لكنه تدارك الأمر بداخله ليردف قائلا بهدوء ماكر
انا مش عاوزكم غير تكونوا طيبين وكويسين اطلع لمراتك وتفاهم معاها وانا معاكم فى اى حاجة بس ميكونش أذية لحد منكم
ليومأ له مالك برأسه ببطئ وينهض من مكانه يشعر بشياء داخله ولكنه بصعب تفسيره ليستأذن من عاصم متوجها الى غرفة تولين التى دلف اليها من قبل برفقتها عندما كان عاصم مريضا ..
ما ان دلف مالك الى غرفة لم يجد بها احد لكن استمع الى صوت الماء من الحمام الملحق بالغرفة ليتنهد ببطئ وهو يغلق الباب ويجلس فوق كرسى مكتبها لتولين فى انتظارها
بعد عدة دقائق
كانت تولين قد خرجت ولم تنتبه الى مالك لكنه لاحظ احمرار عينيها الشديد وانفها وايضا وجنتيها اللتان اصطبغا باللون الأحمر دليلا على انها كانت تبكى لمدة طويلة ليشعر بغثه فى قلبه من رؤيتها هكذا
كم اشتاق لها و لوجودها حوله لضحكتها برائتها حتى دموعها التي تذرفها لاقل شئ اشتاق لها
لينادى باسمها بصوت خفيض مملوء بتخبطه وألمه
تولين
رفعت تولين وجهها سريعا وهي تكذب أذنيها وتشعر بضربات قلبها تقفز داخل صدرها وهي تتطلع لمالك
لتقع الفوطه الصغيره التي تجفف بها شعرها من يدها وعينيها تمتلائان بالدموع التي انسابت على خدها 
لتقول بعشق وعتاب بنفس الوقت وعينيها تلمعان بالدموع
مالك
ليتجه مالك اليها وهو يتناول يديها بين يديه وهو يضغط عليهم بعشق ويرفعهم الى شفتيه ويقبلهم بحب واعتذار
أنا أسف .. انى سبتك فى المستشفى لوحدك بس كان مشوار ضرورى واول ما خلصته جيت عشان اطمن عليكى
لتزداد هطول الدموع من عينينها وهي لاتصدق ما تراه
ليرفع مالك رأسه وهو يتأمل دموعها بحب لم يعترف به بعد لنفسه
ليقوم بمسح دموعها باصابعه برقه
بلاش دموعك دي يا تولين وقوليلى عاوزة ايه وانا اعمله ليكى
ليمرر كفه على عينيها وخديها برقه شديده عندما ازدادت دموعها
وهو يقول بصوت مخڼوق من شدة مشاعره 
انا عارف ان بعد مۏت سارة الله يرحمها انك مش هتحبى تكملى معايا واكيد عاوزة تفصلى منى وعارف انك قبلتى الجوازة عشان خاطر امير بس دلوقتى خلاص كله هيتحل وهتخلصى....
لټنفجر تولين بالبكاء من شدة مشاعرها تريد ان تصرخ به لتمنعه من إكمال ما يتفوه به من هراء لتتمسك بقميصه بشده
ليحتضنها مالك بقوه وهو يربت على ظهرها بحنان ويقبل اعلى رأسها بحب وهو يحاول تهدئتها
ليرفعها بين ذراعيه ثم يجلس على مقعد كبير وهو مازال يحملها بين ذراعيه لنحتضنه هى بشده وكأنها تريد ان تدخل داخل صدره ليقربها من قلبه و يمسح دموعها بحنان ويهمس امام شفتيها بقلق
تولين فى ايه مالك للدرجة دى زعلانه! قوليلى ايه اللى مدايقك لو ميداقك وجودى امشى
ليستمر صمت تولين وهي تائهة في ملامح وجهه القريب جدا من وجهها ومن مشاعرها التي تهتز بشده من قربه ومن شعورها الجديد بالامان الذي تستشعره لأول مره بين ذراعيه
ليفسر مالك صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
تولين انت عاوزة تطلقى صح
لتنظر تولين اليه بدهشه وقد اتسعت عينيها پصدمه
لتقول بسرعه شديده 
لاء انا مش عاوزه اتطلق
لتحمر خدودها بشده من الخجل لتضيف بتلعثم وهي تهرب من عينيه التي تحاصرها لتضغط على شفتها بتوتر
أقصد يعنى مش عاوز طلاق دلوقتي على الأقل لما الامور تهدى
ليزداد احمرار خديها وهي تحاول الهروب من عينيه
ليقربها مالك اكثر لقلبه وهو يقبل
تم نسخ الرابط