رواية رائعة 9 الفصول من واحد واربعون لاربعة واربعون
المحتويات
ملك تسافر لوحدها
ليوما لها قائلا بهدوء بالظبط وفى نفس الوقت مش هقدر اسيبك هنا لوحدك
جاءت لتجيبه لكنه قاطعها مكملا حديثه بجدية
متقوليش اسيب كل حاجة واجى معاك تولين الحياة مش سهلة زى ما انت متخيلة جدك هيرفض هو وامير دا غير شغلك وحياتك كلها هنا
لتلمع الدموع داخل مقلتيها قائلة بحب
بس انا عاوزاك انت
ليقبل هو جبينها برقة ويمسح بانامله دموعها التى سالت فوق وجنتيها
لتومأ له براسها وهى تقول
طب والسفر يا مالك
ليجيبها بحنان قائلا بابتسامه واثقة
مش هسيبك بس عاوزك تثقى فيا وتسمعي كلامى بالله
لتومأ له برأسها بينما هو يسحبها اليه يقبلها من وجنتيها بحب لينزلا بعد ذلك الى الاسفل معا
_______________
يجلس ثلاثتهم فى الغرفة التى تم نقل امير اليها بعد انهائه من العملية لتنهض تولين باتجاهه ما ان سمعت همسه ترى محاولته لفتح عينيه لينجح بالنهاية يرمش بعينيه عدة مرات حتى يعتاد على الرؤية وما ان جاء ليعتدل بمكانه اصدر تأوها لاعنا بين انفاسه قائلا بجدية لكن نبرة متعبه
هو ايه اللى حصل وايه اللى جابنى هنا
حمدالله علي السلامه حبيبي المرارة كانت ملتهبة فشلتها الف سلامه عليك
يرفع امير حاجبيه باندهاش الى ما تقوله اخته قائلا بسخرية متألمه ليس تؤلم جسدى بل تؤلم روحه وكأن روحه هى من تتعرض لتلك الالام وليس جسده ليردف قائلا
الحمدلله انها جت على المرارة بس انا لما بفكر فى اللى عملته فى سارة بتمنى حد يشيل قلبى مش يشيل المرارة
الله يرحمها احنا فى دلوقتى خلينا نبدأ من جديد انت تشوف الشركه وانا فى هشوف شغلى هنا فى المستشفى ونقول ان الفترة اللى عدت دى كانت حلم جميل وصحينا منه
ليبتسم لها امير بحنان مربتا فوق كفها الموضوع على كتفه بينما اقترب منهما مهاب قائلا بمرح مصطنع حتى يخفف عن هذين الاخوين الكائيبين
لينظر له امير باستهجان قائلا بسخرية لاذعه
قشر موز يا مع فن دا بدل ما تتبرعلى بمرارتك بس اقول اخوات فشنك
لتكمل تولين وهى تعقد حاجبيه
هو مش اسمه برتقال باللام
لينظر كلا من مهاب وامير الى بعضهما بتعجب ليردف مهاب بسخرية
قاطعه امير مكملا
دا هيقوله امشى يا مهاب يا مهزء
لتنظر لهما تولين بعدم فهم وهى تعقد حاجبيها بعبوس يشبه الاطفال لينفجر كلا من مهاب وامير لكن لم يلبث الا وقد اصدر امير تاوها وهو يضع كفه مكان جرحه ويتنفس بعمق لتردف تولين پغضب طفولى
شوفت عشان عمالين تضححكوا عليا تستاهل متضخكش كتير عشان چرحك
لتكمل وهى تنظر الى مهاب وتشير اليها بسبابتها
وانت هات التلفون بتاعى
ليخرجه مهاب من جيبه الخلفى مقدمه لها قائلا بمشاكسة
اتفضلى يا عسل
لتنظر لهما تولين بعبوس من ثم تغادر الغرفة بدون ان تتحدث بينما القى امير براسه فوق الوسادة مغمضا عينيه بتعب فهو كان يصطنع مرحه حتى لا يحزن اخته عليه فيكفى ما وصلت اليه بسببه لينتبه الى صوت جده وهو يقول له
الف سلامه عليك ياحبيبي كدا تقلقنا عليك يابني
ليفتح امير عينيه بسرعه ناظرا اليه
متابعة القراءة