رواية رائعة 9 الفصول من ثمانية وثلاثون للاربعون

موقع أيام نيوز

القضيه وسبب تنازل مالك عنها وتولين لما عرفت انه هيسيبها اغمى عليها وهو جابها المستشفى بس لما روحت انا وجدى عشان نشوفها شوفنا بيجرى يطلع مش عارف فى ايه بس شكله كان قلقان
ليشعر عدى بالقلق من ان يكون قد أصاب ملك مكروه وأن مالك قد ذهب ليرى ما بها ليردف قائلا
متعرفش حاجة عنه طيب او فى ايه يخليه يقلق بالشكل دا وانه يسيب تولين
ليزم امير شفتيه بعدم معرفة قائلا 
مش عارف بس انا عاوزك تيجى معايا ونروح البيت عاوز اتكلم معاه هو انا مش عارف هقوله ايه او هبص فى وشه ازاى بعد الضړب اللى ضړبته لسارة الله يرحمها بس لازم المواجهه
ليربت عدى على كتفه وهو ينهض لغير ثيابه قائلا بجديه
ان شاء الله انا هقوم اغير وننزل
ليومأ له امير وهو يغمض عينيه بتعب ويرجع رأسه الى ظهر الكرسى ليغوص بين أفكاره الحزينه واشتياقه لحبيبته الراحله حبيبته التى رحلت عنه قبل ان يعترف لها بحبه

حاډثة واحده تعود بعدها حاملا خمسين عاما على كتفيك أنت الذي لم يتجاوز عمرك العشرين بعد.

لأول مرة منذ ان توفت اختها تدلف الى غرفة الاخيرة وشعور غريب يملأ صدرها لا تعلم أخوف من خلو الغرفة أم لكونها تعلم أن اختها لن تعود مرة اخرى لهنا
تلتفت بنظرها بين اثاث الغرفة والكثير من الذكريات تدفق فى عقلها هنا كانت جلستهم وهنا يتشاجرا وهنا كان ثلاثتهم يجلسون لساعات يضحكون والان ماذا حدث كل هذا اصبح ذكريات
دموعها خانتها لتسيل فوق وجنتيها بصمت مؤلم يؤلم فؤادها من ألم الفراق وهو فراق اغلى الاحباب اختها الكبرى تجلس على طرف الفراش تتحسه بيدها تشعر پألم يغزو قلبها من مجرد التذكر لتحدث نفسها وكأن اختها امامها قائلة بدموع
ليه استسلمتى للمۏت وسبتينى ليه سبتينا كلنا كان لازم تواجهى عشانا حتى عشان خاطر ابنك اللى ماټ معاكى للدرجة دى اليأس أتمكن منك فين كلامك يا سارة فى الثقة بالله وان اللى جاى دايما احسن واحلى مش كنت دايما تقوليلى ان بعد العسر يسر وبعد الحزن فرح ليه بقى مش استنيتى ومشيتى...
انا اسفه عارفة ان كلامى دا بيزعلك بس دا من وجعى وحزنى عليكى يا حبيبتى انا كنت بعتبرك امى فكرة لما كنت بقول لماما ا عندى ٢ ماما دلوقتى امى ماټت ليه سبتونى انا عارفة ان مالك مش هيحاول يعوضنى عنكم بس الام مش بتتعوض وانت كنت امى يا سارة ربنا يارب يرحمك ويغفرلك ويجعلك من اهل الفردوس الأعلى انت وبابا وماما اللهم آمين
لتمسح دموعها بكفيها الصغيرين وتبدأ بقراءة الفاتحة لأرواحهم وهى تبسط كفيها معا امام وجهها وبعد انتهائها من الفاتحة بدأت بالدعاء لهم..
ليقاطعها صوت جرس الباب لتتنهد بطول وهى تنهض من فوق فراش اختها لتفتح الباب بعد
تم نسخ الرابط