رواية رائعة 9 الفصول من اربعة وثلاثون لسبعة وثلاثون
المحتويات
يده ليطاوعها هو بكل هدوء واليد الاخرى تسحب الثياب التى كانت قد اخرجته له وتدلف به الى المرحاض كانت تريد ان تتركه ويكمل هنا لكن حالته وضعفه البادى على ملامحه هم ما جعلوها تتغلب على خجلها مذكرة حالها بأنه زوجها امام الله وأمام الناس وبالفعل تبدأ بمساعدته فى الاستحمام وتغير ثيابه
وبعد مدة لا بأس بها.. كانت تولين تسند مالك الذى كان لا يستطيع ان يقف وكأن ذلك المجهود قد أنهك طاقته كليا لتساعده هى فى ان يستلقى فوق الفراش وما ان جاءت لتتحرك امسكها من معصمها قائلا بنبرة جديه ولكن يغلفها الحزن
لتربت هى على وجنته بحنان قائلا بحب
حبيبى انا جمبك على طول بس انت لازم تاكل هروح اجيب الاكلك واجى
ليردف قائلا وهو يعتدل بجلسته قائلا
انا مش عاوز اكل مليش نفس هاتلى بس التلفون وعاوز برشامة مسكن .. حاسس ان دماغى هتتفجر
جاءت لتقاطعه معترضه على ما يقول لكنه اكمل قائلا
مفيش حيل للمناقشة صدقينى اعملى بس اللى بقولك عليه
بس بردوا لازم تاكل حتى لو كام لقمة
ولم تعطيه فرصة للرد بل انصرفت سريعا قبل ان يعارضها بينما هو تنهد تنهيدة طويلة وهو يعبث بهاتفه من ثم يضعه فوق اذنه ليأتيه الرد من الطرف الآخر
مالك دا انت انت كويس ألوو
اهدى يا الياس انا كويس بس عاوزك تجيلى ضرورى لازم نحط النقط على الحروف وننهى كل حاجة
ليأتيه الرد من الياس الطرف الاخر قائلا
هو دا اللى لازم يحصل يا صحبى مسافة السكه هكون عندك .. اه كنت هنسى تيم هيجى معايا
ليردف مالك باستغراب وهو يضيق ما بين حاجبيه
هو تيم جه مصر
ليردف الياس قائلا بمرح مصطنع ليخفف عن الاخر قليلا
ليبتسم مالك بخفة قائلا
ربنا يهديهم يلا انا مستنيكم متتأخروش
لتأتيه الموافقة من الطرف الاخر ليغلق بعدها الخط ملقى الهاتف باهمال فوق الفراش فى نفس اللحظة التى دلفت بها ملك الى الغرفة بعد ان طرقت الباب لتهمس باسمه بصوت حنون يسوده الحزن
مالك ينفع ادخل
لتجلس هى امامه فوق الفراش تفرك يديها معا لا تعرف بماذا تتحدث هى فقط تريد ان يكون معها بنفس المكان لتشعر بالأمان لينظر لها مالك مطولا لياسر تلك المشاعر والامور التى تعصف بداخلها ليسحبها من احدى ذراعيها ضما اياها اليه فى عناق اخوى وكأن هذا ما كانت تتمناه هى لتسرع بتطوق يدها حوله مشددة من احتضانه قائلة بضعف وهى ټدفن رأسها بصدره وقد تغلبت عليها الدموع التى كانت تحبسها
ليقاطعها هو عندما ابعدها عنه محاوطا وجنتيها بحنان قائلا بحنان اخوى دائما وابدا ما كان يغدقها به هى واختهم سارة الراحله
انا عمرى ما هسيبك ابدا حقك على الفترة اللى فاتت كانت صعبة انا اسف انا خليتك تحسى كدا بس وعد عمرى ما هخليكى تحسى كدا انا اسف
ليمد انامله تزيل دموعها قائلا بمرح مفتعل وهو يرسم بسمه فوق ثغره خرجت مهزوزة ضعيفة
يلا بقى بلاش دموع فين كوكى القوية
لتبتسم هى بخفة وهى تزيل دموعها فتلك الجملة التى انهى بها حديثها كانت اختها هى من تقولها لها عندما كانت تيأس من شئ لتردف قائلة بحنين واشتياق
خلينا نتجمع يوم يا مالك .. بص نتجمع كلنا ونصفى كل الخلافات صدقنى مفيش حاجة تستاهل كلم الياس واتفق معاه واتصافوا مع عمو مراد .. سارة كان نفسها ان احنا نرجع عيلة واحده زى زمان ... وكمان تيم هنا فى اسكندريه ودا هيكون أسهل
لتبتسم بخفة فى وسط حديثها لتكمل قائلة
هو اه عصبى بس بيحب الكل ... سامح يا مالك سامح وخلينا نبعد عن
متابعة القراءة