رواية رائعة 9 الفصول من اربعة وثلاثون لسبعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

ۏجعتك انا سيبتك ومشيت فى اكتر وقت احتاجتينى فيه .. بس مش معنى كدا انك تمشى وتسبيى خالص يا سارة يا سارة والله انا راضى انك تكونى مع غيرى بس متكونيش تحت التراب ليه استسلمتى ليه يا حبيبتى
ليردف بالم ممزوج بالدموع ياريتك معايا بجد مش قادر اتخيل انى هكمل حياتي من غيرك مش قادر اكمل حياتى فكرة انك خلاص مبقتش موجوده بتقتلينى انا بقيت اتعس واحد فى الدنيا من يوم ما عرفت انك موتى .. ادعيلى احاول استريح من ۏجع القلب وعذاب الضمير اللى انا عايشة انا تعبان اوى تعبان وندمان تعبان من كل حاجه من بابا وخوفى عليه بسبب مرضه وامى اللى بقت مستهترة ومش قادر اكون معاها كل الوقت مش عارف هى بتفكر ازاى ماشية وراه دماغها والجاه والسلطة ومش بتفكر فى حاجة
ليكمل بعدها بقوه واهية وهو يمسح دموعه التى لا تكف عن الاڼهيار 
بس خلاص انا بوعدك .. انا النهاردة هروح لمالك واقوله الحقيقة هقوله اللى انا .. انا اللى طلعت عليكى كلام وقولت انك جاية القرية عشان تفتكرى ذكرياتنا هقوله ان انا السبب فى موتك مش امير .. يارتنى ما قبلت امير ولا كلمته ولا روحت القرية من أساسه ياريتك كونت لسة عايشة حتى لو مع غيرى .. انا اسف اسف يا حب عمرى الاول والاخير سامحينى يا سارة عشان عمرى ما هسامح نفسى
انا جبت ليكى الورد اللى بتحبيه يارب تكونى سمعانى وحاسة بيا .. يا اغلى شئ مرة عليا
ليمسح دموعه وهو ينهض من جلسته ليقوم بنفض الاتربه من ثيابه ويرحل من المكان محددا وجهته القادمة
______________
غصة الروح ۏجع القلب تعب الوتين تمزق الأطراف تلاشي الأفكار الإفراط في التفكير التنهيدة عقب كل نفس ..!
لا أراكم الله شيئا منها
______________
لأول مرة منذ اسبوع يترك غرفة اخته الراحله أصبحت حالته يشفق لها شاربه الغير حليق وعيونه الذابلة التى تحيطها الهالات السوداء وايضا جسده الذى قل وزنه بصورة ملحوظة خلال هذا الاسبوع..
ما ان خرج من الغرفة حتى رأته تولين التى كانت تجلس بالقرب من باب الغرفة لتنهض مهرولة باتجاهه قائلة بلهفة ونبرة حزينة 
مالك ارجوك استحمل......
ليشير لها بالصمت وهو يضع كفه فوق فمها قائلا بنبرة ضعيفه لأول مرة تسمعها هى منه 
تولين ارجوك مش عاوز اتكلم .. انا بس عاوز اروح اوضتى وياريت تجبيلى تلفونى
لتمسك هى مرفقه جاهلة اياه يتكأ عليها فقد كان ضعفه واضحا بصورة كبيرة لتتجه به الى غرفتهم تجلسه على الفراش برفق من ثم تتجه الى حجرة الملابس لتخرج له ترينج مريح بلون الأزرق لتعود اليه وبيده الثياب لتجلس على عقبيها امامه قائلة بحنان 
ادخل خد شور عشان تفوق واول ما تطلع هكون جهزت لك الاكل
ليردف قائلا وهو يحرك رأسه بالنفى
صدقينى مش قادر اعمل حاجة انا بس عاوز تلفونى
لتردف قائلة بنبرة حزينه وهى تراه بتلك الحالة التى تمزق قلبها الى اشلال
حبيبى لازم تقوى عشانا وعشان ملك انا عارفة ان الفراق صعب ويوجع.. بس لازم نقاومه .. سارة دلوقتى حاسة بينا وسمعانا واكيد مش عاجبها انك تكون كدا .. عشان خاطرى خليك قوى
انهت حديثها برجاء ودموعها قد سالت عندما رأت دموعه التى بدأت فى الاڼهيار بصمت فوق وجنتيه لتنتفض من مكانها واقفة محتضنه اياه بقوة ليتشبت هو بها ولأول مرة بعد دفنه لاخته يطلق الدموع التى كان يكتمها داخله فقد كان يمنع دموعه حتى لا يعذبها فى حتفها الاخير لكنه لم يعد يتحمل ان يكتم حزنه توأمه وشقيقته وصديقته وكل شئ له قد تركته ورحلت عنه بل رحلت عن العالم كله نقائها وطيبتها لم تقدر على مواجهة كل هذه الآلام والضغوطات فى تلك الحياة القياسية عليهم فى البداية تأخذ من والديه والان تأخذ منه توأمه !..
يتشبت بزوجته وكأنها امه ويطلق العنان لدموعه التى لم يمنعها كبريائه من ان تسيل ويظهر ضعفه وحزنه على اخته وكانت هى بدورها تربت على ظهرها بحنان تزيد من قوة ضمھا اليه وهى تهمس له بآيات من الذكر الحكيم حتى تهدأه ..
وبعد بضع دقائق كان هدأ من وتيرة بكائه ليبعد تولين عنه قليلا ولكن قبل ان يتحدث سحبته من
تم نسخ الرابط