رواية رائعة 9 الفصول من اربعة وثلاثون لسبعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

قال
لا مو حزن لكن حزين...
أأنت حزين!
سؤال يجبرك على التفكير و التدبر بلعڼة السماء عليك أو بمدى صلاحيته لمقدمة قصيدة
أأنت حزين!
غالبا ما يكون السؤال الرافد بعد الأجابة عنه ب لماذا
نعم أنا حزين! 
لماذا
لا لست بحزين!
لماذا لست بحزين!
ولأنني أقرف هذه المحادثات الطائشة غالبا ما أنجح بالهرب من فخ هذا السؤال و أن ضاقت بي الحيلة فلا ضرر من چريمة قتل أخرى لذات السبب مقيدة ضد مجهول و لأسباب حزينة.
أحقا لهذه الدرجة لا أحد يشعر بى ان روحى تتمزق داخل قلبى .. أين أحبائي فقد رحلوا جميعهم عنى وانا الان فى اشد ابتلائى حبيبتى وزوجتى قد رحلت وتركتني فى تلك الحياة القياسية مر على فراقها اسبوع 7 ايام وانا نيران الندم تتأكل داخلى فقد اتضح جميع الفحوصات انه السبب الاساسى لسوء حالتها هو الڼزيف الداخلى الذى كان برأسها .. وانا انا وحدى من تسبب بهذا نعم انا الذى قټلتها غرورى وكبريائى هما ما جعلتني اقټلها واشك فى طيارتها وكونها على علاقة بأحد غيرى ....
نعم .. نعم انا القاټل 
صاح بصړاخ وهو يسحب المحاليل المعلقة بيده وهو يقول پجنون نفس جملته انه القاټل
ليأتى على اثر صراخه الممرضين وإحدى الاطباء ليحقنوه بأبرة مهدئة وهو مازال يهذى پجنون قائلا
انا اللى قټلتها انا اللى لازم اموت مش هى ... سارة سارة انا اسف يا سارة
ليبدأ صوته فى الخفوت الى ان ذهب فى ثبات عميق
فسينتهي بك الليل كل يوم بالخلو الى هذا الظلام الكحيل القاتم محملق بعيناك الى مجرة سوداء تضج فقط تناهديك واحدة تلو الأخرى ... فقد كان قلبي ېحترق.. بطريقة روتينية ضمن حلقة يومية ېحترق ثم ېحترق مجددا لكن الفيزياء هذه المرة لم تنفذ قوانينها ظهرت القاعدة الشاذة فالحرارة إما تصهر المادة أو تحولها لبخار أو تشكل رمادا تحمله الرياح أما أنا فمن فرط الحرارة تحول قلبي لكتلة جليد
لينظر الطبيب له باسى ليقابله بالخارج عاصم جد امير الذى اصبحت حالته مأسى لها .. ليردف عاصم قائلا بجدية 
امير حالته بتسوء كل يوم عن اللى قبله
ليردف الطبيب قائلا بأسف
للأسف امير لحد دلوقتى معتقد مۏت سارة وان هو اللى قټلها لما زقها دا غير طبعا القضية اللى استاذ مالك عملها وخسارته لشركاته اللى فى المانيا فكل دا اثر على عقله الباطنى بس طبعا موضوع سارة ليه الأثر الأكبر
ليكمل عاصم بسخرية مټألمة
وطبعا اللى واجع كرامته انه مالك اتنازل عن القضية
ليردف الطبيب بجدية
ياريت المواضيع منتكلمش فيها قدام امير .. بعد اذنك
ليومأ له عاصم بجديه ليتركه الطبيب ويرحل بينما هو وقف ينظر الى باب غرفة امير الذى يقبع بها الاخير ليتنهد بتعب على ما حدث وما يحدث معهم جميعا فمنذ ان جاءهم ذلك الخبر الأليم وأصبح الحال بغير الحال ليست هى فقط من تركتهم بل الجميع قد رحل حفيدته وزوجها بأسرته وايضا عدى ومهاب لم يتبقى لديه غير حفيده لكن أين هو فهو ايضا فى حالة لا يرثى لها ..
______________
اولا الفصل دا انا كتباه فى وقت قياسى ثانيا اتمنى أن النلس كلها تعلق على كل مشهد
_____________________________
الحلقة السادسة والثلاثون 
يجثى على ركبتيه امام قپرها ينظر اليه بعينيه الحمراء من كثرة البكاء
ليقول بدموع وهو يتلمس التراب بيده 
تعرفى انك وحشتينى اوى مش عارف اذا كنت وحشك ولا انت زعلانة منى
ليكمل پألم وهو يبتلع الغثة التى تشكلت فى حلقه ويمسح دموعه
ممكن تكونى زعلانه منى علشان انا السبب فى كل اللى وصلتيله اول مرة احس ان حبى ليكى كان كله اذيه ليكى حبيبتك اكتر من نفسى بس بطريقه غلط طريقة خلتك تروحى وتبعدى عنى .. ولما أقرب واقول خلاص هنعود قلاقيكى مع غيرى وشايلة اسمه
ليكمل پبكاء وشهقات مرتفعه كأنه طفل صغير يشكو لأمه من قسۏة الحياة ونيران الندم تشتعل بداخله يشعر ببشاعة ما قاله بحقها
مش عارف ازاى عقلى طوعينى ان اقول عنك الكلام دا انا هتجنن كان فى عقلى وانا بشوف سمعتك قدامه وبقول كدا عنك ... بس بس يا سارة مش انا لوحدى اللى غلطان هو هو كمان لو كان بيحبك مكنش صدق أو على الأقل معملش كدا ووجعك .. بس انا كمان
تم نسخ الرابط