رواية رائعة 9 الفصول من اربعة وثلاثون لسبعة وثلاثون

موقع أيام نيوز

كل اللى هنا نسافر اى حته ونستقر هناك عاوزة ابدأ حياة جديدة زى ما سارة كان نفسها عاوزة اعمل كل الحاجات اللى كان نفسها فيها وملحقتش تعمله
ليقبل مالك جبينها بحنان ما ان انهت حديثها ليجيبها هو بصدق 
ان شاء الله كله حاجة تتعدل بس الصبر
لتومأ له براسها قائلة وهى تنهض من مكانها قائلة بهدوء 
انا هروح ارتاح شويه وانت حاول تاكل حاجة
ليومأ لها برأسه وهو يتابعها بعينيه تغادر الغرفة لتقابل هى تولين وهى تحمل صينية الطعام لتردف قائلة بحب اخوى وجدته مع ملك التى اعتبرتها اختها وصديقتها 
ملك كويس انك هنا كنت لسه هروح انادى عليكى تعالى يا حبيبتى كلى
لتبتسم لها ملك بخفة قائلة بهدوء عكس طبيعتها وشخصيتها المرحة وكأنها اصبحت شخصا اخر قليلة الكلام وكثيرا ما اصبحت تجلس بمفردها
الحمدلله حبيبتي انا اكلت كلو انتم
لتكمل بهمس لا يسمعه غيرها وهى تقترب من اذنها
خليكى معاه متسبهوش لحزنه انا عارفة انك بتحبيه وهتستحملى الفترة اللى هو فيها
لتردف تولين قائلة بنبرة هامسه مماثلة لنبرة ملك
ربنا وحده اللى عالم هو بالنسبالى ايه وأن شاء الله كل حاجة هترجع زى الاول
لتربت ملك على كتف الاخرى تاركه لها المجال لتدلف الى اخيها بالطعام .. لتضع تولين صنية الطعام فوق الطاولة التى تتوسط الغرفة لتقترب بعدها من مالك تسحبه من يده ويبدأ كلاهما بتناول الطعام فى هدوء وصمت
بعد مرور 3 ساعات
كان كلا من مالك والياس وايضا تيم يجلسون ثلاثتهم فى حجرة الصالون بمنزل مالك
الحوار مترجم
ليتحدث الياس بجدية بالامانية وهو ينظر الى مالك الذى تبدو فوق ملامحه الارق والحزن
وانت ناوى على ايه دلوقتى يا مالك
ليتنهد مالك بتعب قائلا بجدية 
هصفى كل حاجة واسافر ملك مش عاوزة تفضل هنا وانا كمان بس الاول عاوز اصفى اللى بينى وبين مراد
ليسأله تيم باستفسار
هترجع المانيا!
لينفى مالك براسه قائلا بحزن حاول صبغه بالبرود وهو ينظر امامه بشرود
لا بقيت بحس ناحيتها بالنفور ... هشوف ملك واللى تحبه هنروحه بس مصر والمانيا خلاص
ليردف الياس بحذر 
وتولين..!
ليغمض مالك عينيه بتعب وهو يشعر بالتيه هو اصبح لة يستطيع الاستغناء عنها ولكنها الان معه بسبب تلك الصفقة المتفق عليها من قبل ولا يستطيع ان يجبرها لتأتى معه فهى لديها حياتها هنا وأهلها وعملها وكل شئ لها هنا بمصر .. بينما هو لن يجبرها على أن تأتى معه وتهاجر من هنا للأبد فمن المؤكد انها سترفض ومن الممكن ايضا ان تطلب منه الانفصال بعد ان ذهب الشئ الذى كان السبب فى كونهم مجتمعين وهو سارة فبعد مۏتها سيعود كل شئ كما كان وتنتهى الصفقة وكل شئ من بعدها ليردف قائلا بتعب
مش عارف بس اكيد مش هجبرها على حاجة ولا هجبرها انها تفضل معايا هى ليها حياتها هنا
ليبتلع تلك الغثة التى تشكلت بحلقه بصعوبة وهو يكمل حديثه بنبرة تكسوها الحزن
اكيد بعد مۏت سارة هتطلب انها تفصل
ليربت تيم على فخذه قائلا بتعاطف
لو بتحبك هتختارك
ليردف الياس بسخرية قائلا 
ما بلاش انت تكلم عن الحب دا انت سايب سيدرا ومش سائل فيها من ساعة ما جيت مصر
لينفلت من مالك ضحكة ساخرة فهو يعلم بالمشاغبات بين تيم وسيدرا وان كلا منهما لا يقف عن تعصيب الاخر ليردف تيم قائلا بعصبيه مضحكه
سيبك يا بنى دى تحسها بتعمل أقصى ما عندها غشان معليش يوم من غير ما نتخانق......
لياقطع حديثه هو طرق باب الغرفة ليأذن مالك للطارق بالدخول لتدلف ملك الى داخل قائلة بحذر وهى تنقل بصرها الى ثلاثتهم لتتحدث قائلة بالعربية 
مالك مصطفى واقف برا وعاوز يقابلك
_______________
كم تكون الايام ناقصة حين يغيب فيها شخص احببت وجوده بكل لحظة..
_______________
يجلس شارد وحزين ينظر امامه الى اللاشئ منذ ذلك اليوم الذى ذهب ليعزيها وهو لم يراها اى منذ 5 ايام ولم يراها يتواصل معها فقط على موقع التليجرام لقد اشتاق اليها حد الآلام كم تألم لرؤيتها بهذا الحزن الذى يكسو ملامحها البريئة .. تنهيدة طويله تخرج من اعماقه لعلها تهدأ من تلك الاحاسيس والمشاعر التى تعصف بداخله ليأتى صديقه حازم يجلس فوق الكرسى المجاور له وهو يتنهد بضجر ليلتفت مروان ينظر اليه بتساؤل قائلا
مالك يا سبع البرمبه!
ليردف حازم بغيظ وهو ياكل اظافره من شدة الغيظ
تم نسخ الرابط