رواية رائعة 9 الفصول من الثامن وعشرون لثلاثة وثلاثون

موقع أيام نيوز

لټنفجر هى اكثر بالبكاء وهى تتمسك به من ملابسه تتحدث بكلمات متلعثمه قائلة پبكاء
والله يا امير مش قصدى حاجة انا راضيه بقضاء ربنا الحمدلله بس تعبت من ان كل حاجة عاوزة اللى يساعدنى فيها ... انا مش عاوزه اكون تقيلة على حد ولا حد يزهق منى هو ربنا عارف انى راضيه بقضاءه مش كدا يا امير 
ليشعر امير بقبضة تعتصر فؤاده وهو يراها بهذا الضعف ويسمع تلعثمها بالحديث وهى تشكو اليه ما تشعر به لأول مرة يشعر بهذا الالم بقلبه ولا يعلم كيف يهون عنها ليردف قائلا بحنان وهو يربت فوق ظهرها بحنان
اششش خلاص مفيش حاجة للعياط دا كله ربنا عارف انك مؤمنه وراضيه بقضائه وان شاء الله هيعوضك خير بس اصبري ان الله مع الصابرين بس بلاش عياط عياطك كدا بيوجع ف قلبى 
لتشهق هى بين ذراعيه قبل ان تبتعد عنه تمسح دموعها كالاطفال 
انا اسفه بس من ساعة ما صحيت وانا بحاول ابقى كويسه بس مش قادره 
ليسحبها امير مرة اخرى فى عناق 
خلاص طيب بلاش عياط ايه اللى حصل لكل دا لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم طب انا قولت حاجة جرحتك او زعلتك منى 
لتنفى هى برأسها وهى تدفنها فى جوف عنقه تقول پبكاء 
امير مش عارفه ابطل عياط الحقنى 
ليشعر امير بالقلق تجاهها ليحملها بخفه يتجه بها نحو الحمام وهى تتشبث به بقوة ومازالت تبكى لينزلها برفق محيطا خصرها بيد واليد الاخرى يملأها بالماء من ثم يمررها على وجهها ليقوم عدة مرات بهذا العمل من ثم يخرج بها يجلسها فوق الفراش ليتجه بعدها نحو البارد الصغير الموجود بالجناح آتيا بزجاجة من الماء ليجعلها ترتشف منه ليسألها بعد ذلك 
هديتى 
لتتنهد هى بهدوء قائلة بخفوت وصوت مبحوح من اثر شهقات بكائها 
الحمدلله احسن 
ليجلس بجانبها ساحبا يدها البارده بين كفيه الدافئتين قائلا بنبرة حنونه
مالك يا سارة فى ايه لكل دا ايه اللى حصل 
لتتنهد هى قائلة بصدق ونفس نبرتها الضعيفه 
مش عارفه بس الاحساس بالعجز والضعف وحش اوى لما صحيت قبلك حسيت ان اول مرة اكون فى ضلمة كدا حسيت بضعف رهيب..... 
عندما بدأت بالبكاء مرة آخرى سحبها من يدها يحيطها بين ذراعيه قائلا بحنان
بس خلاص مفيش حاجة من اللى بتقوليها دى حقيقيه لا انت عاجزة ولا انت ضعيفه انت أقوى من كدا بكتير النور مش نور العين اللى بنشوفها النور هو نور القلب خلاص بقى مش عاوز اشوف دموعك تانى ولا هعيط معاكى ها 
انهى كلامه بمرح مفتعل حتى يهدأ من روعها واخيرا قد فخم ما تشعر به رغم عدم توضيحها فى الحديث ليتذكر سؤاله لها بالأمس عندما سألها عن كونها كفيفة وان تستيقظ قبله كل هذا فى وقت واحد ليبدأ قلبها وعقلها فى الوساوس فهى رغم إيمانها ورضاها
تم نسخ الرابط