رواية رائعة 9 الفصول من الثامن وعشرون لثلاثة وثلاثون
المحتويات
رأسه بالنفى ينهض من مكانه متجها نحو غرفة الحمام الملحقه بالجناح ما ان شعرت به قد نهض من فوق الفراش زفرت الهواء براحه لكنها مازالت مستلقيه بمكانها ظنا منها انه يقف بقربها.
لتمر عدة دقائق
يخرج امير من الحمام واضعا منشفه حول عنقه يجفف بها شعره ليلقى بنظره فوق الفراش يجدها مازالت كما هى مستلقية ليبدأ شعور بالقلق داخله كونها غافيه منذ زمن طويل ليقترب منها هامسا بخفوت وصوت هادئ وهو يملس فوق شعرها
لتمثل سارة الاستيقاظ وتعتدل فى الفراش بمساعدته لتردف قائلة بخفوت
خلاص صحيت بس هو احنا امتى دلوقتى
امير وهو يتجه ليسحب هاتفه الذى فوق الطاولة
مش عارف ثوانى كدا
لينظر الى هاتفه يكمل حديثه قائلا باستغراب
ايه دا الساعه 10 الصبح احنا من امبارح العصر نايمين ليه كل دا
يا نهار ابيض انا مصلتش حاجة من امبارح ربنا يسامحنى
ليردف امير مهدئا اياها وهو يقترب يقف بجانبها
اهدى بس عشان متتعبيش قومى اتوفى ونصلى جماعه
لتومأ هى برأسها له قائلة بخجل حزين
اسفه بس ينفع توديني التواليت عش........
وقبل ان تكمل جملتها كان قد إزاح الغطاء عنها حاملا أيها بين ذراعيه بخفه قائلا بمرح حتى يخفف عنها توترها وحزنها الواضح رغم محاولتها لاخفائه
لم تجيبه بل اكتفت بابتسامه بسيطة وهى تتنهد تستند برأسها على كتفه لينزلها هو برفق فوق أرضية الحمام وعندما لاحظ شرودها وكأنها تاركه نفسها بين ذراعيه مستسلمه تماما بدأ هو فى مساعدتها بالاستحمام بينما هى كانت نيران من الآلام داخل قلبها لكنها بالفعل لا تقدر على فعل اى شئ لذلك تركت له نفسها.
كان امير يقف امام سجادة الصلاه وبجانبه من الخلف تقف سارة مرتديه اسدالها الأبيض لتبدو به كالملاك الرقيق ليبدأ امير بالتكبير ويقومون بأداء فريضة الصلاة بكل خشوع
وبعد انتهائهم من الصلاة يجلسون بمكانهم يختمون الصلاه لينتبه امير الى صوت شهقات بكاء منخفضة يستمع اليها وهى تناجى ربها ناسيه لوجوده
ليتأثر امير بدموعها وضعفها الواضح ليقترب منها ساحبا اياها بين ذراعيه يضمها بقوة
متابعة القراءة