رواية رائعة 9 الفصول من الرابع والعشرين للسابع وعشرون
المحتويات
لها الا انها تراه دائما في عينيه و نظراته لها وفي كل شئ يفعله من اجلها
بعد انتهائهم من الطعام ساعدها بلملة الاطباق وبعد انتهائهم جلست بجانبه فوق الفراش تنظر اليه بترقب ليبتسم هو على شكلها الطفولى يعتدل بجلسته ليكون امامها قائلا بهدوء مرح
مستعجله تعرفى انت اوى مش كدا
لتجيبه بلهفه قائلة
اوى نفسى اعرف انا اصلا معرفش حاجة عنك خالص ونفسى اعرف اوى
لتجيبه تولين بدون تفكير وسرعه
كل حاجة من الول خاص وبالذات لكنتكم عشان حلوة اوى بصراحه
انهت حديثها بنبرة خجله وهى تنظر الى عينيه الزرقاء التى تأثرها ليجيبها هو بضحك معلقا على حديثها الاخير
عاجبك لاكنتنا بتاعة العربى
ليحمحم بعدها بجديه قائلا
ليصمت للحظات يحاول تذكر شئ بس بابا وماما الله يرحمهم رجعوا مصر وانا وسارة كنا فى ثانوى ومكنش ينفع ننزل مصر عشان الدراسه
لتساله تولين ياندهاش وكنتم عايشين لوحدكم انتوا التلاته بس
لا كان عمى وخالتي جمبنا للأسف
لتسأله تولين باستفسار وهى تلاحظ عبوس وجهه عندما اردف بحديثه الاخير
ليه للأسف وليه التنهيدة دى هو فيه حاجة
مالك بتهرب لا عادى بس كانت مسؤليه عليا وكنت خاېف انى مكنش قدها
لتبتسم له تولين ابتسامه عاشقه تمسك بيده تضغط عليها بحركه مشجعه
انت دايما قد المسؤليه يا مالك قولى بقى ايه سر لكنتكم وانكم جمال اوى
والله انت اللى جميله بصى يا فراولتى بابا المانى وماما هى المصريه وانا شبه ماما الله يرحمها بس بينى وبينك هى احلى منى بكتير فيه جملة كتير اوى بسمعها انه الاصل احسن من التقليد وهو كدا هبقى اوريكى صورتها بعدين
طب مامتك عارفه إنى زنانه بس ملك دايما تقول ابن داليا ونفسى اسمع عنها
امى دا كانت اعظم حاجة فى حياتى مش كانت هى فعلا امى احلى حاجه كنت متعلق بيها جدا كانت صاحبتى وكل اسرارى واسرارها مع بعض كنت بعتبرها بنتى اكتر من امى وكنت رافض فكرة ان هم ينزلوا مصر عشان منتفرقش المختصر يعنى كنت متعلق بماما اكتر وهى كانت متعلقه بيا اكتر من سارة وملك وعشان كده ملك بتقولى يا ابن داليا
ان شاء الله يا تولين تعرفى نفسى يكون عندى بنات كتير اوى
لتشعر تولين پألم بقلبها عندما قال حديثه الاخير حيث انه لم يذكر غير انه يريد أطفال ولم يذكر ان يكونوا منه لتحاول رسم ابتسامه خرجت منها ضعيفه مرتعشه ليرفع هو رأسها ينظر اليها بنظرات لم تفهمها..
مالك ... لا ... تعالى... اوريك حا..جه فى البل..كونه
شش مش عاوز
لا مينفعش
زفر مالك بضيق بينما يفرد يده علي جانبيه باستسلام
سحبت تولين يده تتجه به نحو الشرفه وابتسامه خبيثه فوق وجهها لتجعله يقف بالشرفه قائلة بهدوء وهى تحاول منع ابتسامتها
هدخل اجيبها بس خليك هنا ماتطلعش
ثم الټفت سريعا مغلقه باب الشرفه الزجاجي بالمفتاح من الداخل شاهدت مابك بينما يستوعب اخيرا ما فعلته فقد قامت بحجزه داخل الشرفه
هتف من خلف الباب الزجاجي
افتحي يا تولين
هزت كتفيها بالرفض هاتفه بصوت مرتفع حتي يصل اليه
لا خاليك عندك علشان تبقي تهزر معايا براحتك
هتف پحده بينما يضرب الباب بقبضته
قولتلك افتحي يا تولين تخلني اټجنن عليكي
هتفت مجيبه عليه وهي تبتسم ببرود
اټجنن براحتك وريني هتعمل ايه
سمعت زمجرته الغاضبه التي وصلت اليها عبر الباب الذي احتجزها و وصلت اليها كزمجره شرسه فماذا اذا ستكون تلك الزمجره المرعبه اذا كان الباب لا يفصل بينهم.
اتجهت نحو الفراش ببطئ جالسه فوقه مربعه القدمين اسفلها تراقبه و هو يدور في الشرفه كأسد محتجز في قفصه تناولت صحن المقرمشات الموضوع فوق الطاوله ثم بدأت تتناوله وهي تشاهده باستمتاع كما لو كانت تشاهد فيلما مسليا.
لكن تشددت يدها بعصبيه عندما رأته يمسك باحدي المقاعد ويرفعها بالهواء ويهوي بها فوق الباب الزجاجي محاولا كسره لكن فشلت محاولاته العديده فقد كان الزجاج غير قابل للكسر مما جعل تولين ټنفجر بالضحك القي بالمقعد پغضب بينما يتنفس پحده وعينيه المسلطه عليها تنبثق بالشراسه.
جلس باستسلام اخيرا فوق الاريكه التي بالشرفه وعينيه مسلطه عليها مراقبا اياها وعينيه تعصفان بالڠضب وهي تتناول المقرمشات باستمتاع وبرود مرر ابهامه فوق خط رقبته بالعرض كاشاره لها بانه سوف ېقتلها هزت كتفيها ببرود كاجابة علي حركته تلك مخرجه لسانها له باستفزاز.
مرت ساعه وهم علي وضعهم هذا حتي نهضت تولين وذهبت الي الحمام وعند عودتها رأته قد استلقي فوق الاريكه نائما يضم ذراعيه فوق صدره دلاله علي شعوره بالبرد شعرت بقلبها يخفق بشده مؤلمھ عندما شاهدته نائما بهذا الوضع.
فتحت الباب سريعا متجهه نحوه انحنت
متابعة القراءة