رواية رائعة 9 الفصول من الرابع والعشرين للسابع وعشرون
المحتويات
زهره ملونه كأجنحة فراشه
وصل كلا من امير وسارة الى تلك القريه السياحيه التى انبهر امير من روعه وجمال تصميمها المعاصر بجانب كونها من أكبر القرى السياحيه فى مصر إلا أنه لم يزورها قط لكنه رسم ابتسامه ساخرة عندما رأى تمثال لاسم القريه وسام فى مكان يبدو وكأنه خاص بالتصوير بسبب تجمع الناس حوله هكذا بجانب تلك الازهار والأشجار النادرة.....
لتجيبه بتوتر تحاول ان تبدو هادئه قدر الامكان لكنها بالفعل تشعر بالتوتر والارتباك ليس خوفا من المكان او الذكرى فهى قد قررت أن تقضى مع امير تلك الشهور القادمه وان لا تهتم بهم بالماضى لكن ما يوترها هو كونها بذلك المكان الواسع تتذكر عندما حضرت الى هنا من قبل برفقة مصطفى فى السابق عندما كانت تبصر ورغم ان المكان فى ذلك الوقت مازال جديد الا انه كان مزدحما وكان مصطفى يفعل ما يشاء بالقريه لأنها له وبالتالي هى لانها كانت خطيبته فى ذلك الوقت لكن الان هى لا تبصر ولا تعرف امير جيدا هى بالأصل لا تعرف طباعه فهو شخصيه متقلبه لأبعد الحدود...
سارة .. فى ايه انت كويسه!
لا مفيش بس تعبت شويه هو فاضل كتير!
ليتحدث امير بلهفه بعد ان اغلق الزجاج الذى يفصلهم عن السائق ويعتدل بجلسته
حاسه بأيه فى حاجة وجعاكى تحبى نطلع على مستشفى......
مفيش حاجه صدقنى انا كويسه هو بس إرهاق
تلك الكلمه المكرونه من اربعه أحرف لم تزيدها الا توترا وارتباكا لكنها حاولت ان تشغل بالها بأى شئ اخر..
لتمر الدقائق الى ان توقفت السيارة امام مدخل القريه الاساسى الذى يوجهه الى الاستقبال ليترجل هو اولا بعدها يساعد سارة بالنزول من السيارة لتتمسك سارة بمرفقه بقوة ليربت هو على كفها بهدوء ليدلف كلا منهما ويبدأ امير بالإجراءات اللازمه .
كانت مشغولة بإعادة ترتيب الغرفه بعد ان جاءت الغرفه التى كانت قد اختارتها من قبل ليصبح المكان فوضوي حيث افرغت الغرفه من متعلقاتها هى ومالك .
لتاتى تلك المجنونه تدلف كالصاروخ تهتف باسمها لتولين تولين أين انت يا فتاة
لتقف محلها عندما رأت تولين بين كومة من الملابس تعيد ترتيبها الى الخزانه لتقول بتهرب
لتردف الاخرى قائله بلهفه
لا ملك بليز تعالى ساعديني عشان اخلص قبل ما مالك يرجع انت معندكيش جامعه النهاردة مش هعطلك
لتلتفت ملك اليها وهى ترسم فوق ملامحها الجديه والتفكير لتردف بغطرسه مصطنعه
انا عارفه انك مش هتعرفى تعملى حاجة من غيرى افصحى المجال يا بنتى
دا انت بارده
لتجيبها ملك پخوف مصطنع وهى تتجه لتربت التسريحه
الله خلاص يا رمضان بهزر ايه مش بتهزر
لتحرك تولين رأسها بالنفى على يأسها من تلك المجنونه ليستمر الصمت للحظات تقطعه ملك قائلة بفضول
قوليلى بقى مالك عامل معاكى ايه !
لتتنهد تولين بتعب وهى ترتب حقائبها داخل الخزانه
الحمدلله بقى احسن من اول يومين جواز بس...
بس ايه يا تولين...
لتردف تولين بنبرة قريبه للبكاء وضعف
بس هو بعيد بعمل زى ما قولتى وبحاول أقرب بس هو بيبعد مالك مش خاېف من بدايه العلاقات زى ما بتقولى مالك مش عاوزني انا انا .. انا خاېفه يسيبني ويطلقنى بعد 6 شهور زى ما اتفقوا
شيلى الأفكار دى من دماغك خالص صدقينى هو زى ما قولتلك دا غير ان الايام اللى فاتت كنتى انت بتروحي عند جدك وهو مشغول عشان البطولة يعنى مفيش وقت تتجمعوا فيه مع بعض..
لتبعدها قليلا قائلة بمرح حتى تخفف عن تولين
وبعدين ياستى دا انت المفروض تهيصى دا انت طالعه الغردقه معاه يعنى المفروض تظبطيه
لتنهى حديثها بغمزه لها وهى تبتسم ابتسامة خبيثه مضحكه لتضربها تولين بخفه وقد توردت وجنتيها من الخجل لتردف ملك قائلة
ايوة كدا اضحكى خلى الشمس تضحك
تولين وهى تمسح دموعها بكفيها
نفسى افهم ازاى بتبقى جد وفجأة تقلبى كدا
ملك بغرور مصطنع وهى ترفع رأسها للأعلى
دى قدرات لا يعلمها غيرى
مجنونه
همست بها تولين وهى تغلق الخزانه بعد ان انتهت من توضيبها لم تسمعها ملك عندما همست الاخرى بكلمتها لتردف قائلة
متابعة القراءة