رواية رائعة 9 الفصول من الرابع والعشرين للسابع وعشرون

موقع أيام نيوز

من نفسه
اكيد طبعا لازم رجلك ټوجعك ازاى انسى انك متعورة استغفر الله العظيم
مالك...مش رجلى اللى بتوجعنى
ليضعها مالك فوق الفراش برفق لكنه عقد حاجبيه باستغراب يجلس عند طرف الفراش
اومال بتعيطى ليه يا بنتى فى حاجة ضايقتك زعلانه انى قاطعتك ورديت على ملك !!
تولين فى ايه ليه الدموع!
لتردف بنبرة طفوليه وهى تنظر الى عينيه ببرأءة
ع.. عشان بتخونى
ثانية .. ثانيتين .. دقيقه .. ما هذا الهراء الذى تقوله هو لم يتزوجها غير من يومين فقط وهذا ثانى يوم زواج لهم وتلك المجنونه الصغيرة تقول له بأنه ېخونها ليردف بسخط وهو يرفع احدى حاجبيه
اخونك هو انا كنت اتجوزتك !.. دا احنا بقالنا يومين يا مفتريه وتقولى اخونك ... طب على الاقل استنى اول سنه جواز لكن مش من تانى يوم وتقولى بخونك ما هو انتم كدا يا بنات مصر غاوين نكد...
لتبتسم هى بخفه بينما تحاول رسم الجديه فوق ملامحها فوق وجهها لتردف بصوت مټألم وقد اختارت ان تخبره بكل ما تشعر به وتلك الشكوك التى تملأها ستخبره ويعطيها إجابة واضحه علها تهدأ من تلك الآلام التى تملأ قلبها 
مالك انا بتكلم جد مش بهزر .. انا انا سمعتك لما كنت بتتكلم فى الفون فى المكتب بس والله العظيم مكنتش بتصنت عليك انا كنت نازلة اقعد معاك عشان بخاف اقعد لوحدى وڠصب عنى سمعت ...
لتسحب الهواء وهى تحاول ان تهدأ من وتيرة بكاؤها حتى تستطع ان تكمل الحديث 
سمعت ... سمعتك بتقول
ايه اللى انت بتقوليه دا ازاى اصلا تفكرى بالطريقه دى دى واحده ملهاش رأى وانا هعرف اتصرف معاها كويس
انا عارفة انك تقصدني انا بكلامك عشان خليتك تتدبس فى الجوازة دى وعارفه كمان ان انا لو كنت رفضت مكنش كل دا حصل لا انت هتكون انجبرت انك تجوزنى ولا سارة تتجوز امير ... بس انا بطلب منك طلب هو رجاء مش طلب ... خلينا نتعامل مع بعض كأننا اصدقاء بس ارجوك بلاش خېانه انا اسفه بس اوعدني بلاش تخونى ارجوك
فهى حزينه كقطعة قماش ممتلئة بالحبر الأسود وملقاة بسرداب مغبر تلفها الخرائب ونور الشمس يتسلل من ثقب صغير بجانبها تماما تراه ولكن لم تستطع المساس به أو الشعور بدفئه طيلة هذه الأعوام ..!
الحلقه الخامسه والعشرون .
الأمر يبدأ فقط بنوبه حزن وتظل تكرر حتي تهشم ملامحك تماما.
يا حبيبى طب فهمنى انت رايح فين
طرحت تلك العجوز الحنونه ذلك السؤال على مصطفى التى تراه يقوم بتوضيب حقيبته ووجهه خالى مم اى تعبير وكأنه فقد الشعور.
ما انا قولت لحضرتك يا داده مسافر حقيقى مش قادر افضل هنا فى اسكندريه
لتردف هى بصوت مبحوح ضعيف وقد ظهرت الدموع فى عينها هترجع تانى لبلاد الأجانب
ليبتسم بعرفان على تلك السيدة الحنونه فهى اكثر انسانه حنونه عليه هى اكثر من ام له هى واخته هى من تولت تربيته هى واخته نوران منذ ان كانا صغيرين كانت تعاملهما وكأنهما أولادها وليست فقط مربيتهم بجانب ان امهم الحقيقه كانت منشغلة بالحفلات والمظهر الاجتماعى بين الطبقة المخملية
لا يا حبيبتى مش بلاد الأجانب ولا حاجة فاكرة انت القريه اللى كلمتك عليها وقولتلك انى لما اتجوز هاخدك ونعيش انا وانت وسا... قصدى اللى هتبقى مراتى فيها
كان سيقول هو وسارة لكنه تذكر انها الان ليست حلالا له ملك لرجل غيره ليقطع جملته متنهدا بتعب مكملا حديثه بصفه عامه لتربت هى على ظهره قائلة بتعاطف معه وقد آلامها قلبها على آلامه
ما بلاش يا ابنى ليه توجع قلبك من تانى انت عاوز تنسى ولا عا ز ټعذب نفسك بزيادة اوى كدة بص لو عاوز تبعد عن هنا روح اى مكان تانى انت ماشاء الله عندك اكتر من قرية بس بلاش دى وحياة الغالين عندك بلاش هتتعب اوى
انا كويس مټخافيش عليا بس حقيقى محتاج اروح هناك عاوز اراجع نفسى وهحاول ابدا من جديد يلا انا همشى دلوقتى وبالله عليكى تاخدى بالك من نفسك وتاخدى الدوا بتاعك متنسهوش
لتردف هى بدموع وخوفا عليه 
طب خدنى معاك هاخد بالى منك
ليردف بمرح مصطنع وهو يمسح دموعها بحنان 
خلاص بقى هو انا عيل صغير يعنى انا همشى بس مش عاوز اخر حاجة اشوفها تكون دموعك
لتحاول هى رسم ابتسامه فوق ثغرها تخرج مرتعشة ضعيفه 
ابقى اطمن عليا واول ما توصل تتصل بيا يا ابنى بلاش تعمل زى نوران اختك وتبعد خالص
هو بالفعل يعتبرها امه اكثر من تلك الاخرى التى تدعى بوالدته فالام
تم نسخ الرابط