رواية رائعة 9 الفصول من الرابع والعشرين للسابع وعشرون

موقع أيام نيوز

فى الجامعه عندى عاوز تقرير كامل عنه من يوم ما اتولد لحد الان
ليردف حسام بابتسامه واثقه 
تحت امرك يا دكتور
ليذهب بعدها مغادرا المكان بينما يتنهد عدى بتعب يصعد الى الاعلى ليطمئن على جده عاصم
اقترب من كل الأشياء التي تشعر أنها ستسعدك وتشبث بكل من يطبع في قلبك فرحا كافح لأجل ما تحب
تولين بحب وهى تمسك بيده وتشدد عليها
اوعى تقول كدا انت اللى يفرحك يفرحنى واللى يزعلك يزعلنى
لتنهى حديثها وهى تسحبه من يده متجه به الى الخارج ليسير خلفها بصمت يتبع خطواتها
لتشاور له كى يدلف الى الغرفة التى اوقفته امامها لينظر هو اليها اولا باستغراب من ثم ينظر الى البال المغلق ليمد يده يمسك بمقبض الباب يفتحه بينما هى تنظر اليه بابتسامه عاشقة تتمنى لو يفهمها ويفهم عشقها له لكن يكفيها ان تكون بجانبه لا تريد غير ان تقضى حياتها وهى تنظر اليه وان يكون لديه طفل منه يحمل ملامحه ويأخذ صفاته الحنونه....
لتفيق من تخيلاتها على صوته المتفاجأ وهو يقول بشئ من الحماس وهى ترى ابتسامته الجانبيه التى لا تزيده الا وسامه فوق وسامته التى تفقدها صوابها
Wow das bist du wenn du jung bist
لكن ما لبثت الا وقد عقدت حاجبيه بتساؤل عندما سمعته يتحدث بلغه لم تفهمها لتردف قائلة بتساؤل 
انت بتقول ايه مفهمتش!
لينظر لها مالك وكأنه تذكر انها معه ليحمحم حتى يخرج صوته بنبرة جديه الا انه خرج بصوت متحمس 
sorry
بس اتفاجأت من الصورة دى انت وانت صغيره
لتعيد هى خصلات شعرها المتمردة خلف اذنها وهى تخفض رأسها بخجل وقد توردت وجنتيها
دى لما كان عندى 5 سنين كنت.....
قاطعها هو بسؤاله هو انت شعرك اصفر طبيعى كدا ولا انت بتصبيغيه من زمان
لتردف بسرعه وهى تتحس شعرها وكأنها تصحح معلومه خاطئة فى حق شئ مهم 
لا والله دا شعرى انا عمرى ما صبغته ابدا
مالك بنفس ابتسامته وهو يعيد نظره الى تلك الصورة التى تأخذ حيز كبير من الحائط 
خلاص انا بس بسأل
ليصمت كلا منهما هو ينظر بشرود الى صورتها وهى صغيرة وهى تنظر اليه بهيام ليلتفت فجأه اليها بعد لحظات من وضعهم الصامت يردف بسؤاله
بس مين مهاب دا محدش قالى
للحظة لم تستوعب هى ما قاله او عن ماذا يتحدث هى كانت مغرمه به وتتأمله ليأتى هو بكل بساطه يسألها عن مهاب !!..
لتتحدث هى بصوت حاولت ان يخرج منها واضحا فهى الى الان مازالت تشعر بالتوتر والخجل والارتباك منه 
يبقى ابن السواق بتاع جدو بس لما ماټ جدو اخدو وراه معلنا احنا التلاته بس لما كبر اصر انه يشتغل سواق لجدو زى باباه الله يرحمه
ليوما مالك براسه قائلا بهدوء ونبرة جادة
الله يرحمه بس هو كان عايزك فى ايه لما كنت فى البلكونه
عجز لسانها عن النطق للحظات تتسأل من أين له ان علم بأنها كانت تتحدث مع مهاب بل من أين له ان يعلم بأن مهاب حدثها ألم يكن فى الشرفة يتحدث فى الهاتف!
وما يوترها اكثر هى نظراته الثاقبه عليها حسنا هى لم تفعل شئ ولم تتخطى حدودها معه لما التوتر اذا 
لتردف قائلة بهدوء 
قالى نطلع ونسيب جدو عشان يرتاح فانا قولتله انى هستناك وبعد كدا انت ناديت عليا.......
قاطع حديثها هو صوت رنين هاتف مالك لينظر الى المتصل ليجدها اخته ملك مم تهاتفه ليعبث بوجهه فهو حقا قد نسى أمرها وانها كانت بالجامعه فمن المؤكد انها عندما عادت استغربت خلو المنزل ليشير الى تولين بالانتظار ويستقبل المكالمه سريعا يلتفت يعطيها ظهره
حبيبتى معلش......
سقط لفظ التحبيب على مسامع تولين وكأنه خنجر مسمۏم قد غرز بقلبها بكا قسۏة لتبدء الشكوك والتساؤلات تعود من جديد اهذه تلك الفتاة التى كان يحادثها بغرفة المكتب التلك الدرجة هى لا تعنى له شئ با الله ما تلك الآلام التى سكنت قلبها فقط منذ ساعات قليلة كانت تنعم بحنيته عندما كانت بين ذراعيه! ايجب ان تكون مصابه او متألمه لتشعر بحنانه واحتوائه لها لم تشعر بتلك الدموع التى سالت فوق وجنتيها لم تنتبه الا عندما أطلقت شهقة متألمه لم تستطع كتمانها
ليلتفت اليها مالك بسرعه ولهفة وعندما رأى دموعها سارع بالحديث عبر الهاتف
ملك خلاص انا كلها ساعه بالكتير واكون عندك بس متنزليش لحد ما ارجع
ليغلق الخط من بعدها يتجه اليها بلهفه وقد آلامه مظهرها الباكى وعيونها التى اصبحت حمراء من كثرة البكاء  يسألها بقلق واضح 
مالك فى أيه فى حاجة وجعاكى طب بتعيطى ليه دلوقتى !
لتردف هى بصوت متلعثم باكى وهى تنظر الى عينيه ببراءة 
انت كنت بتكلم ملك صح
ليجيبها مالك وهو يستغرب سؤالها ايوة بس دا ايه علاقته انك تعيطى بالشكل دا 
وقبل ان يعطيها فرصه للرد انحنى بجزعه يضع يده خلف ركبتيها واليد الاخرى خلف ظهرها يحملها بخفه ورشاقه يتجه به نحو الفراش الموجود داخل الغرفه فقد استنتج ان تلك الغرفه هى غرفتها ليتحدث قائلا پغضب طفيف
تم نسخ الرابط