رواية رائعة 9 الفصول من الخامس عشر للتاسع عشر

موقع أيام نيوز

جعلها تخفض وجهها خجلا منه ترتجف برهبة وهى تستمع الى صوت اغلاقه للباب و تقدم خطواته منها بهدوء حتى وقف امامها تماما فتطالع عينيها حذائه الملتمع للحظات ساد الصمت فيهم لا تسمع من خلاله شيئ سوى دقات قلبها والتى كادت تصم اذانها انتظارا لحركة منه ولكن وجدته يتحرك مرة اخرى مبتعدا عنها للطرف الاخر يصل بعدها صوته القوى الحازم اليها قائلا
روحى غيرى هدومك فى الحمام وانا هستناكى هنا علشان علشان عندى كلام عاوز اقولهملك
رفعت عينيها سريعا باتجاه صوته بذهول ولكن اسرعت بخفضها مرة اخرى تهز راسها بالموافقة تلملم فستانها من حولها بيد وبالاخرى تمسك بقميص باللون الابيض كان موضوع فوق الفراش ثم تتجه ناحية الباب الوحيد الموجود داخل الغرفة باستثناء باب الدخول تفتحه ببطء تدلف الى الداخل ثم تغلق بابه خلفها بهدوء
 ثم وقفت تنظر الى نفسها فى المرأة المعلقة تشعر بالغصة تملأ حلقها وهى تتطالع جسدها ذو القامة الصغيرة نسبيا المرتسم داخل هذا القميص وفوقه روب من نفس النوع والذى برغم احتشامه المعقول الا انها شعرت بانه لا يناسبها لا هو ولا شعرها المسترسل بكثافة حول وجهها المستدير بلونه البنى المائل للاشقر المطابق لعينيها
زفرت تغمض عينيها تحاول تحاول التنفس ببطء عدة مرات ثم تحركت تفتح الباب ببطء تخطو خارجه باقدام عاړية مرتعشة ترفع عينيها باحثة عن مكان وجوده فتراه يجلس فوق الاريكة ذات اللون الازرق وقد بدل ملابسه لملابس بيتية مريحة امامه صنية الطعام المخصصة لليلة الزفاف يراقب تقدمها منه بهدوء ووجه خالى من التعبير ثم يحدثها بصوت هادئ وهو يشير الى ناحية صنية الطعام
تعالى اتعشى الاول وبعدين نتكلم
هزت راسها برفض هامسة بارتجاف وصوت يكاد يسمع
مش عاوزة ...انا مش جعانة
هز مالك راسه بتفهم قبل ان يقول بصوت واضح النبرات
طيب تعالى انا عاوزك اتكلم معاكى 
اتجهت ناحية المقعد المجاور للاريكة وهى تراه جالسا براحة فوقها وملامح وجهه مازالت على حالها من عدم الوضوح ينتظرها ان تجلس فاسرعت بالجلوس تحول لملمة اطراف ثوبها من حولها ثم يسود الصمت للحظة قبل ان يقول مالك بصوت جاد
اسمعى يا تولين كلامى كويس وياريت يوصلك اللى عاوز اقوله
كانت هى تخفض راسها ارضا تفرك اصابعها بتوتر وهى تستمع الى صوت الجاد برجفة تتملكها وهو يكمل بهدوء
الاول قبل اى حاجه احب تكون حياتنا من اولها على نور ... مش هضحكعليكىى احنا الاتنين مش صغيرين وعارفين جوازنا كان ليه وعلشان ايه .. انتى مراتى وليكى عندى احترامك وتقديرك بس اكتر من كده مقدرش اوعدك بحاجة مش هتكون فى يوم من الايام فياريت تفهمى كلامى ده كويس علشان بعد كده ما نرجعش نقول ونعيد ونستنى حاجة مش هتحصل
شعرت بغيمة الدموع تغشى عينيها مرة اخرى لكن هذه المرة تصحبها غصة كادت ان ټخنقها لكنها حاولت ان تتماسك وهى تسمعه يتحرك من مكانه مقتربا منها يكمل وبنرات صوته تتغير للطف كما لو كان احس بقسۏة كلماته السابقة عليها
انا عارف انى كلامى ده لا وقته ولا مكانه بس انا حبيت كل حاجة بينا تبقى على نور من اولها علشان نقدر نكمل اللى جاى من غير ماحد فينا يستنى من التانى اللى مش هيقدر يعمله ..فاهمة كلامى يا ليله
انتظر اجابتها لكنها لم تستطع ان تخرج حرف واحد من بين شفتيها وكل ما استطاعت فعله هو هز راسها له بالايجاب ببطء وهى مازالت تخفض راسهاتخفى خصلات شعرها المتمردة عنه تعبيراتها المټألمة جاء ليرفع راسها ليرها لكنها نهضت راكضة نحو الحمام تخفى عنه دموعها من اثر كلماته السامه التى اصابت قلبها فى مقټل
لتدلف الى للحمام تغلق خلفها الباب تستند بظهرها عليها لتجلس فوق الارضيه الباردة تسند ظهرها على باب الحمام تضم ركبتيها الى جسدها .. تبكى بحركة جسدها يتارجح للأمام و الخلف اثر كتمها لشهقاتها تشعر بالم حاد فى قلبها و كأن أحدا جاء بنصل سکين حاد ليغرزه بفؤادها ..
هو حبيبها من قام بغرز ذلك النصل بكلاماته المسومه تتسأل داخلها 
اهكذا تمنت ان تقضى ليلتها
تم نسخ الرابط