رواية رائعة 9 الفصول من الخامس عشر للتاسع عشر

موقع أيام نيوز

الحلقة الخامسة عشر..
أن تنساب الأيام بخفة ورقة وسعة وانشراح مثلما تنساب النسمة عند الفجر آمين
يا جدى احنا مالنا بالحاجات دى كلها ما شركة التنظيم هى المسؤولة.
تذمر عدى فتقدم عاصم منه ليقف امامه قائلا بضيق 
مش انت اللى وفقت أن امير يسيب كل علينا يبقى تشتغل وانت ساكت
ليردف عدى بحنق وهو يعقد ما بين حاجبيه بضيق ويلقى الاقمشة التى بيده فوق الارضيه 

انا مالى انا بلون القماش اللى هيتفرش ولا انواع الورد اصلا الحاجات دى تولين هى اللى تختارها مش انا هو انا اللى هجوز ولا عيال ابنك.
لينظر له عاصم باستغراب من كلمته الاخيره ليردف پحده مصطنعه ولد ايه عيال ابنك دى دول اخواتك فاهم ... وبعدين انت الوحيد اللى انا بثق فيه عنهم دا انت العاقل اللى فيهم يا واد
ليضحك عدى بخفه لانه قد أدرك مغزى حديث الاخر فعاصم يريده بأمرا اخر لكنه تحجج بأمر تنظيم العرس لياتى به ليردف عدى قائلا بابتسامه وثقة
طب طالما بتثق وانا اللى بفهم تقولى عاوزني فى ايه انا اصلا عندى حساسية من الورد وحضرتك جايب ليا ورد وتقولى اختار اصفر ولا ابيض
ليبتسم عاصم ويردف قائلا بحنيه 
طول عمرك لماح تعالى نقعد واقولك عاوزك فى ايه
عدى بمرح وهو يتبعه ليجلسا على احدى الطاولات الموضوعه بالقاعه التى سيتم بها العرس الغدا
ما كان من الاول لازم الدوخه دى يا جدى
عاصم بصرامه مصطنعه وهو يجلس اتلم يا جزمه
ليرفع عدى حاجبيه بحرج وهو يجلس بجانب الاخر ليردف عاصم قائلا بجديه 
انا هدخل فى الموضوع علطول ومن غير لف ولا دوران انا عارف انك عاقل وهتفهم اللى انا هقوله
ليجيبه عدى بجديه وقد استشعر جديه الأمر من حديث جده وتلك المقدمه التى قالها للتو
اتفضل يا جدى انا سمعك
عاصم بجديه بعد ان زفر الهواء بتعب 
امير يا عدى امير مبقاش اللى احنا عارفينه بتاع زمان بقى عبارة عن آله مش بتعمل حاجة غير انها تشتغل وتبخ سم للناس دا غير طريقته مع الناس اللى اتغيرت ١٨٠ درجه بقى بيتمتع انه يؤذى الناس ويعايرهم بنقصهم التكبر والغرور اللى هو فيه دا مكنش فيه أنا مربتهوش على كدا انتوا التلاته مربتكمش على كدا .. عدى امير لو فضل على الحال دا هيخسر كتير وهيخسر كتير اوى كمان امير لازم يفوق انا قلقان على البنت اللى هتبقى مراته سارة أنقى وأطيب من انها تكون مع امير وهو بالحالة دى لو كان امير نفسه بتاع زمان كنت هكون طاير من الفرحه بس انا دلوقتى على قد ما انا مبسوط انه هيجوز بنت طيبه ومتربيه على قد ما انا حزين عليه عاوزك يا عدى تقعد معاه وتفهم ماله وايه اللى غيره انت اخوه مش بس صاحبه .
انهى عاصم حديثه برجاء وهو ينظر الى عدى الذى يخفض رأسه يتركز بنظره على نقطة وهميه يستمع بانتباه على كل كلمة قالها عاصم ويعلم صدق حديثه فامير ليس بأمير الذى يعرفانه فقد تغير بالفعل 
ليتحدث عدى قائلا بهدوء وجديه كعادته بعد صمت استمر للحظات
انت عارف يا جدى ان امير اتغير من بعد مۏت ميادة وهو بقى كدا .......
قاطعه عاصم بعصبيه ميادة ايه دى اللى لسه فكرها بدل ما يحمد ربنا انه كشفله حقيقتها قبل يجوزها
عدى بهدوء محاولا امتصاص غضبه بس ميادة كانت أول حب فى حياة امير يا جدى واديك شوفت من ساعة اللى حصل وهو بقى عامل ازاى
ليحرك عاصم راسه بالنفى قائلا بسرعه ورفض تام 
لا لا يا عدى امير لازم يفوق من الوهم اللى هو عايش فيه امير بقى زى ما قولت لك آله للشغل وبس ودا لا يمكن اسمح بيه انا مش هقبل اشوف حفيده بيضع نفسه بالشكل دا عدى امير لو خسر سارة هيكون خسر كتير .
ليردف عدى بجديه وسرعه لانهاء الموضوع فإذا ظلوا يتحدثان هكذا سيطول بهم الأمر والآخر لن يستمع لغير نفسه فهو يرى ان حفيده مخطئ وتغير اذا فهو هكذا ولن يستمع الى احد اخر نعم هو وافقه بأن طباع صديقه قد تغيرت
تم نسخ الرابط