رواية رائعة 9 الفصول من الاول للرابع
المحتويات
غير صوره..
اخذ يتحدث پألم ودموع حبيسه داخل مقلتيه
وحشتينى وحشتينى اووى يا حبيبتى انا عارف انى جرحتك وسيبتك فى اكتر وقت كنتى محتاجانى فيه بس كان لازم اعمل كده .. انا اسف يا حبيبتى انا اسف ووعد منى هجيبلك حقك من كل اللى ظلمك .. واولهم انا .. بس ادينى وقت وهرجعك لمكانك الطبيعى معايا وجمبى فى حياتى وفى بيتنا اللى حلمنا نبنيه سوى وعد منى يا قلبى هصلح اللى زمان عملته بحبك وهفضل احبك العمركله انت مكانك فى قلبى يا سارة .
عفوا ف مكانه الوحيد في القلب ...
.الحلقه الثانية
اسوأ ما قد يمر على المرء أن يحزن من نفسه و على نفسه
وصل امير و سارة الى المشفى .. امير و هو يمسك بمرفق سارة يحثها على السير.. لكن ثبتت ساره مكانها فى الارض و تحدثت بنبرة جاده لكنها مهزوزه من بكائها
لم يتعجب امير من كونها علمت انهما بالمشفى لانه يعلم أن الكفيفين حواسهم أقوى من الإنسان العادى .. لكنه لم يجيبها .. وعندما طال صمته اعتقدت هى انه قد تفاجأ بكونها علمت انهما بالمشفى ..
ابتسمت پألم قالت وهى تسير معه
_ متستغربش انى عرفت اننا فى مستشفى مش معنى انى كفيفه اكون مش حاسه باللى حوليا انا عرفت من ريحة البنج و المطهرات .. من الريحه .. ده غير كان فيه اول مدخلنا حد بينادى على دكتور.
_ مستغربتش حاجة انا عارف ان انت والناس اللى الكفيفة زيك بتكون بقيت الحواس عندهم قوية
ابتلعت بصعوبة تلك الغثة التى تشكلت بحلقها .. بسبب كلامه الچارح لها الذى اسمعه لها للمرة الثانية للنرة الثانية يقوم بأذيتها نفسيا
لكنها تجاهلت وحاولت تجاهل تلك الآلام التى تسببت بها كلماته الچارحة فى قلبها و سألته عن اخيها ولما اتى بيها الى المشفى..
_ اهدى هى كويسه اكيد مفهاش حاجه دا مجرد اغمى عليها مفهاش حاجه يعنى .. انتى بس اقعدى هنا و انا هروح اسأل الاستقبال .. بس متتحركيش لحد ما ارجعلك فاهمه
اومأت له سارة بصمت و هى تشعر بغثات بكاء تتصاعد مرة اخرى الى مقلتيها و هى تشعر بالتيه و الضياع و العجز و عدم معرفتها لما يدور حولها..
اعادها من شرودها ذلك الصوت الانثوى الذى طالما ما كانت تمقته و تنزعج من سماعها له
_ ايه ده ساره الصياد .. مش معقول !!
كان يجلس على احد مقاعد حديقه المشفى ينفث سجائره پغضب و كأنه يخرج بها غضبه من نفسه.. الا ان جاءت هى و سحبت السېجار من فمه و القتها أرضا من ثم دعثت عليها.. نظر اليها پغضب لكنه تفاجأ بأنها نفس الفتاه... وهمس بصوت لم تسمعه هى
_ انتى
تولين بصوت رقيق وهى تنظر الي عينيه مباشرة ليفتتن مالك بفيروزتها الساحرة لتتحدث برقة
_ غلط تشرب سجاير و انت متعصب غلط اصلا تشربها بصفه عامه و بعدين احنا فى مستشفى حضرتك..مهما كان غضبك او ضيقك اللى بطلعه فى السجاير دى مش هيفيدك ولا هيضيعه بالعكس هيزيد.. و بعدين متخافش عليهم هما حاسين بتعبك معاهم اوعى تضعف انت سندهم و قوتهم خليك دايما قد ثقتهم فيك .. انت بتحاول تسعدهم و متحسسهمش ان فى حاجه نقصاهم.. و انت بتعمل كل اللى تقدر عليه و زياده..
انت بتحبهم و هما كمان بيحبوك.
و ذهبت بهدوء كما اتت .. تاركه مالك مصډوم و متفاجأ من حديثها هذا و كأنها تعرف عنه كل شئ .. و خاصه تحدثها عن ملك و ساره و بما يحاول ان يقدمه لهما و اسعادهم و ان لا يشعرهم بيتمهم..
و لكن مالبث الا ان ابتسم .. و اسعده حديثها هذا.
و عاد الى الداخل مرة اخرى لكن بحال عكس ما خرج عليه و كانت ابتسامته تزين ثغره.. وكأن كلماتها تلك انعشت فؤاده و اعادت له ثقته فى حب اخوته له و عاد هو أيضا.
بينما هى ذهبت من امامه بخطوات مسرعه تحاول حبس تلك الدموع التى تهدد بالهطول الى ان و صلت الى مكتبها و ما ان اغلقت بالباب.. اڼفجرت
متابعة القراءة