رواية كاملة 12 الفصول من الثامن عشر للعشرين
المحتويات
القلوب كان عليها أن تلتزم الصمت وتدعو لها بالهداية وتدعو لنفسها بالثبات .. ها هي مكانها الآن كيف حالها إذا ظلت تستغفر أكثر وأكثر وتتضرع إلى الله وتتوب إليه وتقول
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ظلت تكرر هذا الدعاء كثيرا ثم تدعو مرة آخرى اللهم لا تفتنا في ديننا ولا تجعلنا ممن يتبع هواه فيضل ويشقى ..اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه وتبكي أكثر لعل بكاؤها يمحو ذنبها ويغسل روحها في تلك الأثناء وجدت ليلة تطرق الباب وتستأذنها لتدخل الغرفة فتأذن لها وحينما نظرت ليله لها وجدتها وهي تبكي ف جرت نحوها مسرعة واحتضنتها بشدة متسائلة
لأ
أنا شفته طالع معاكي عشان كده فضلت قاعدة تحت عشان تتكلموا براحتكوا ولما مشفتهوش نزل وعدى أكتر من ساعة قلقت ف طلعت عشان اطمن عليكي
أنا تعبانة أوووي يا ليلة
ليلة محاولة تهدئتها اهدي يا مريم متزعليش
أنا زعلانة أووي من نفسي
معلش طيب بلاش تتكلمي دلوقتي لما تهدي نتكلم يلا عشان تنامي شوية وترتاحي
قامت معها وحاولت أن تخلد للنوم لكن هيهات فلا ينام إلى خال البال ظلت تتقلب يمينا ويسارا كلما أغمضت عيناها تذكرت شكلها ونظرات الرجال لها حتى هذا الرجل الذي أمسك بيدها وهي منشغلة ببصرها مع ادهم القادم نحوها هي وقتها لم تتذكر ما قاله لها لكنه كان يحاول جذبها لينالها الليلة لم تكن تتخيل قط أنها سيأتي عليها اليوم الذي يفكر فيها رجل بهذه الصورة وهي التي كانت دوما مصانة بملابسها المحتشمة شعرت وكأنها تختنق فقامت من سريرها وارتدت ملابسها وحجابها وبينما هي في طريقها للخروج من الغرفة ارتطمت قدماها ب هاتف أدهم المكسور فأصدر صوتا أيقظ ليلة التي نظرت حولها ف وجدت مريم واقفة سألتها قائلة
مفيش مخڼوقة شوية ومش جايلي نوم هنزل أتمشى على البحر شوية
دلوقتي الساعه عدت 11
مش هتأخر نص ساعة كده وهرجع
طب استني هلبس وآجي معاكي
معلش يا لي لي عايزة ابقى لوحدي
طيب براحتك لو احتجتيني كلميني متتأخريش مش هنام إلا لما تيجي واطمن عليكي
حاضر
خرجت مريم من غرفتها ومن الفندق بأكمله متوجهه ل شاطيء البحر لعل نسيمه يشفيها وجدت قداماها تقودها حيث كانت تجلس مع أدهم في الصباح جلست على الشاطيء وظلت تنظر للبحر كأنها تناجيه ثم تنظر للسماء وتدعو الله في سرها أن يغفر لها ويزيح عن كاهلها هذا الذنب مر الوقت سريعا ولم تشعرهي بذلك
فجأة نظر هذا الشاب خلفه ليرى هل هذا الصوت يحدثه فقال
أنتي بتكلميني أنا
كان هذا الشاب طوييل ذو بشړة بيضاء وعينان عسلية وحاجبان كثيفان وجسد عريض لكنه رياضي كان شاب شديد الوسامة وشديد الجاذبية
أه أمال بكلم خيالك
يعني أنتي كنتي بتشتميني أنا وتقولي أطرش
أنتي مچنونة هو أنا أعرفك أصلا عشان تشتميني وبعدين أنتي مالك كلت ودانه ولا رجله
أنا عايزة أسأله على حاجة ثم نظرت للموظف متجاهلة هذا الشاب الذي كان يحدثها فقالت للموظف متسائلة لو سمحت عايزة رقم تليفون الفندق وعايزة رقم الأوضة اللي فيها دكتور أدهم أنا زميلته في المستشفى دكتورة ليلة
ثواني يا فندم ... أتفضلي يا فندم ده رقم الفندق.... ودكتور أدهم ف غرفة رقم 22
تمام شكرا
همت ليلة بالانصراف وبينما هي في طريقها للخروج من باب الفندق حتى وجدت نفس الشاب التي كانت تحدثه يجذبها من معصمها قائلا
أنتي أزاي تتكلمي معايا كده
سيب أيدي أنتا اټجننت بتمسك ايدي كده بتاع أيه واتكلم معاك براحتي مهو لما تبقا واقف زي الحيطة كده وسادد الرؤية خالص وعمال ترغي مع الراجل ومش عارفة أسأله سؤال
متابعة القراءة