رواية كاملة 12 الفصول من الرابع عشر للسابع عشر

موقع أيام نيوز

نسيت
أه صح طيب تصبحي على خير
وأنتا من أهله
نامت مريم دون غطاء وأدهم رغما عنه عيناه تلاحظها ظل يتقلب كثيرا ف هي تبدو رائعة في تلك البيجامة على الرغم أنها ترتدي ما يغطي جسدها لكنها أكثر جمالا من لو كانت ترتدي قميص نوم وكانت قد فردت شعرها ف هي لا تحب أن تنام به مربوط كان أدهم مسلوب الإرادة لا يستطيع إلا أن ينظر إليها و ظل ينفخ بضيق ويتقلب يمينا ويسارا وأخيرا أعتدل في جلسته وكانت مريم لم تنم بعد فاعتدلت هي الآخرى وسألته ببراءه
مالك يا أدهم مش جايلك نوم ولا أيه 
رد أدهم بعصبية مالي أيه وزفت ايه هنام أنا أزاي وأنتي نايمة قدامي كده متلبسيش أم البيجامة ديه تاني فاهمة 
لم تكن مريم تفهم ما يعنيه أدهم وما علاقة عدم نومه بالبيجامة التي ترتديها فأنطلقت تتسائل بعفوية
ومال البيجامة ومال نومك وبعدين أنتا بتتعصب عليا ليه 
أووووف ممكن تسكتي بقا وتبطلي أسئلة وتنامي وملكيش دعوة بيا متهيألي أنك عارفة الاتفاق كويس ف متحاوليش تجري معايا ناعم وتتكلمي معايا لأني مش عايز أتكلم معاكي أصلا ممكن 
لم تجيبه مريم وبدأت في البكاء في صمت زاد غضبه أكثر فقال 
بطلي عياط وردي عليا ممكن 
قالت بصوت باكي كالأطفال ممكن ..تصبح على خير
لم يجيبها كان يعلم أنها لم تتوقف عن البكاء وتحاول أن تكتم صوتها حتى لا يسمعها لكنه كان يشعر بشهقاتها التي تحاول عدم اظهارها وأيضا حركة جسدها ظلا هكذا حتى سمع صوت أذان الفجر وعلم أنها لم تنم بعد فوجد الحجة التي يحدثها من أجلها ف لابد أن يعتذر لها عن الطريقة التي تحدث بها معها ف هي حتما لم تقصد الشعور الذي يعانيه وحتى لم تفهم كلامه ف ذهب إليها ونادي عليها ب صوت هادىء 
مريم ..مريم الفجر أذن يلا قومي عشان نصلي
أجابته وهي تشهق بالبكاء ملكش دعوة بيا مش أنتا مش بتكلمني ومخاصمني وكمان بتزعقلي وتتعصب عليا خلاص سيبني بقا
هو أنا ماسك فيكي أيه سيبني بقا ديه وبعدين أيه مخاصمني بتتكلمي زي العيال والله مش عارف أنا دكتورة أيه متنشفي كده
ما كفاية أنتا ناشف خليك ف حالك وسيبني بقا
أدهم بجديةطيب ممكن تتعدلي خلينا نتكلم
لأ مش عايزة أتكلم معاك
لو سمحتي يا مريم
اعتدلت مريم في جلستها عايز أيه هتكمل تهزيق فيا ولا أيه 
أنا آسف وبعدين أنا مغلطتش فيكي ولا حاجه أنا كنت بفكرك بالاتفاق بس
ماشي وأديني افتكرته وسكت أنتا بقا جاي تكلمني ليه 
عشان حسيت إني زعلتك ومتهونيش عليا تنامي معيطة كده
ضحكت بسخريه قائلة أصلها أول مرة يعني
ياربي أنتي قلبك بقا أسود أوي وبعدين مش أنا السبب المرادي
أمال مين هتقولي أنا هو أنا عملت أيه أصلا 
مش أنتي.. البيجامة الزفت ديه هي اللي عملت ونرفزتني
مش فاهمة أيه اللي ينرفزك من البيجامة ..أاااه قصدك يعني عشان سيف شافني بيها المرة اللي فاتت 
ضړب أدهم مقدمة رأسه بيده قائلا ليه فكرتيني بس أهوه كده نرفزتيني أكتر يعني سيف شافك كده بمنظرك ده بأم البيجامة ديه هتخليني أقوم أضربه والله
ليه بس مالها البيجامة يعني مهية بنص كم وبرمودا ومحترمة
نص كم ومحترمة ثم قال لفظ اعتراض ده لو كنتي من غيرها كان أرحم
لأ والله ليه يعني
أصلك مش راجل مش هتفهمي البيجامة ديه عملت فيا أيه 
قالت بسذاجة ليه هو أنتا اللي لابسها
والنبي بلاش غباوة يا مريم ..ومتكشريش مهو بصراحة يا أما أنتي غبية يا أما بتستغبي وتستعبطي عليا
أدهم ..أووف
أنتي متخيلة راجل نايم وشايف واحده لابسة كده بيجامه محددة كل تفاصيلها كأنها مش لابسك حاجة والواحدة ديه مراته اللي ملمسهاش تقدري تقوليلي بقا هيتنيل يتخمد أزاي والمنظر ده قدامه
مريم وقد أدركت أخيرا ما يقصده أدهم ف توردت وجنتيها خجلا ثم قالت 
أنتا قليل الأدب.. يعني أنا نايمة ومتطمنة أنك مش هتبص عليا وأنتا أتاريك زي كل الرجالة قاعد تبحلق فيا أنا كده هخاف منك
ضحك أدهم ضحكته الرجولية التي تأسرها بصوت حاول ألا يكون عالي ثم قال
أنتي عبيطة يا مريم هو أنتي نايمة في الشارع ولا أنا شاقطك ده أنتي مراتي على فكرة
أهوه مرة تقول اختي ومرة تقول مراتي متستقر عل حاجة
قال أدهم بخبث لأ أختي أيه دلوقتي بالبيجامة ديه أنا أصلا معنديش أخوات بنات بصي خليها مراتي النهارده وبكره ترجعي أختي تاني
مريم بخجل ودهشة من حديثه أدهم أتلم في أيه 
أدهم بإبتسامة نفسي أتلم والله بس مش عارف
قال جملته تلك وقد اقترب منها بشدة فوضعت يدها لتبعده قائلة 
أدهم ..ابعد مينفعش كده حد يسمعنا
لأ لأ مټخافيش محدش هيسمعنا وبعدين احنا مش هنتكلم
كانت مازلت تبعده بيدها قائلة أدهم عيب وبعدين أنتا ناسي أحنا متخاصمين
والله ما هو عيب أنا جوزك وبعدين مين قال كده أحنا متصالحين وبكره نرجع نتخاصم تاني عادي
وهم بأن .....
ولكن سمع صوت طرقات سيف على الباب فابتعد عنها وتنهد بعمق قائلا بخفوت يلعن أبو شكلك يا أخي دايما بتيجي ف أوقات زفت
كان سيف يطرق على الباب ويهتف بأسمه 
أدهم..أدهم
أجابه أدهم محاولا تهدئة نفسه نعم يا سيف دينا تعبانة ولا حاجة 
لأ دينا نايمة بس أنا جيت أصحيك عشان صلاة الفجر أيه مش هتصلي ولا أيه 
مش هصلي ليه لأ هصلي بس كنت بصحي مريم عشان تصلي هي كمان ربنا يكرمك يا سيف ويجازيك خير ويردلك اللي بتعمله
طب يلا
ضحكت مريم كثيرا ..ف نظر لها أدهم قائلا 
ششششش سيف بره يسمعك ..
وقال في نفسه هامسا منك لله يا سيف حبكت يعني تيجي دلوقتي يلا الحمد لله كويس أنه جه مكنتش هقدر أمسك نفسي عنها ثم نظر لها قائلا 
يلا يا أختي البسي الأسدال خلينا نخرج نتوضا ونصلي وننام
قالت وهي مازلت تضحك حاضر
هي جايه عليكي بالضحك يلا أدينا هنرجع تاني متخاصمين
أحسن بردو ثم طلعت لسانها له كالأطفال

تم نسخ الرابط