رواية كاملة 12 الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
الطابق الأخير ووقفت تتأمل المكان بهدوء حتى سمعت صوت نباح الكلب كانت تظن أنه مربوط ب سلسلة حديدية لكن أدهم قد فك قيده في الصباح ففتحت باب الغرفة الموجود بها الكلب بدافع من الشفقة فقد ظنت أن ينبح لأنه عطشان أو ما شابه وحينما اقتربت وفتحت باب الغرفة وجدته غير مقيد وبمجرد فتح باب الغرفة جرى الكلب تجاهها وظل ينبح خاڤت كثيرا وركضت هي الآخرى محاولة الهرب منه وقعت على الارض وجرحت ركبتيها استنشقت عطر أدهم ف ظلت تصرخ لتستنجد به وفي لحظات كان أمامها وكان روك على وشك أن يهجم عليها لكن في تلك اللحظة ظهر أدهم وأوقفه ثم أعاده ل غرفته وأوصد بابها وساعد مريم على النهوض التي وقفت تبكيوهي متشبثة بملابسه تماما كالأطفال ظل يمرر يده على رأسها ليطمئنها قائلا
كان هيعضني يا أدهم كان هيعضني أنا خۏفت خۏفت أوي كانت تتحدث وهي تبكي
شششش خلاااص مفيش حاجة أنا جنبك أهوه يلا ننزل قادرة ولا أشيلك
لا قادرة
ظلت متشبثة به حتى وصلا ل شقتهما وفي الداخل نظر إلى قدميها التي كانت تمسكها من الۏجع فلقد جرحت ركبتيها أثر الوقعة
حاجة بسيطة الحمد لله كويس أنك جيت ولحقتني
أنا عايز أعرف كنتي بتعملي أيه فوق أصلا وبعدين أيه اللي خلاكي تفتحي باب الأوضة
كنت زهقانة وطلعت أشوف الروف وأقف فوق شوية لحد ما تيجي وبعدين سمعت الكلب بيهوهو ف كنت عايزة أشوفه مكنتش أعرف أنه مش مربوط بسلسلة افتكرته عطشان أوحاجة ف دخلت لقيته جري عليا
ولا عايزة أشوفه تاني أصلا قال أصحاب قال خلاص من قلة البشر هصاحب كلب
على فكرة بجد الكلاب أوفى من البني آدمين والله
هو كل كلمة تآخديها عليكي أنا مقصدتش حاجة وحشة والله على العموم هروح أجيب بيتادين وشاش عشان الچرح ده
مش مستاهل أنا هبقا أشوفه
اقعدي ساكتة ممكن
لأ مش هينفع ..
أشمعنا نظر لها بخبث قائلا عشان يعني هشوف رجلك وماله ما أنتي مراتي على الأقل أطلع بالجوازة ديه بنظرة حتى وبعدين ديه رجل ثم غمز إليها مش حاجة تانية ثم ضحك كثيرا
أنا بهزر معاكي وعد وعد هعالجك بأدب كأني دكتور وبس أتفقنا
ماشي أما نشوف
ظل يضحك كثيرا أثناء احضاره للبيتادين وحينما عاد إليها نظرت له في حنق قائلة
وأيه بقا اللي بيضحك تاني إن شاء الله
لأ مش هزعل قول
والله هتزعلي
والله مش هزعل قول بقا
شكلك كان مسخرة بقا حتت كلب ېخوفك كده
والله! مهو كان ممكن يآكلني
يآكلك ليه هو أسد هو جري وراكي لما أنتي جريتي شم ريحة خۏفك ولا أيه يا دكتورة!
في الحاجات ديه أنا أصغر من أصغر عيل
جلس أدهم في الأرض أسفل قدميها ليطهر چرح ركبتيها ف نظر لها قائلا
أيه ما توريني
متوطي صوتك هتفضحنا الناس يقولوا أيه
هههههههه يالهوي على اللي هيقولوه
مالك يا أدهم فيك أيه النهارده
مفيش خلاص أنا هسكت أهوه خلصيني بقا
رفعت مريم الاسدال التي كانت ترتديه ثم خلعته بمساعدة أدهم ثم رفعت قميص النوم التي كانت ترتديه وكانت تشعر ب حرج شديد من أدهم تلك المرة الأولى التي يراها فيها هكذا شعر أدهم بخجلها وتوترها ف حاول أن يتحدث معها أثناء تطهيره للچرح ولكنها كانت ف دنيا آخرى ف لقد كانت لمسته تشعرها بقشعريرة في سائر جسدها أنه ليس أي رجل أنه حبيبها وزوجها شعرت بدقات قلبها تتسارع ويداها ترتجفان حاولت أن تخفي ذلك لكنها فشلت لقد شعر بها أدهم وشعورها هذا حرك مشاعره التي طالما حاول تكذيبها وعدم الاعتراف بوجودها وحينما أنتهى من تطهير الچرح ولفه بالشاش حاولت هي الهرب فأخبرته أنها تود الذهاب إلى غرفتها لتنام وشجعها هوعلى ذلك وحينما أقترب منها ليساعدها على النهوض التقت عيناهما في نظرة طويلة وتسارعت دقات قلبيهما وتلاحقت أنفاسهما لم يشعر أي منهما بشيء سوى بأنفاس الآخر تلفح وجهه وفجأة سقطت كل الحواجز التي كان كلا منهما يضعها للآخروهي استسلمت ولم تقاوم لحظه واحدة ف لقد كانت مشاعرها قد وصلت أوجها كانت اللحظةطويلة كأن كلا منهما أراد أن يبث شوقه وحبه للآخر دون أن ينطق بحرف واحد ابتعد أدهم أولا بعدما أدرك ما جرى للتو لم يعلم ماذا عليه أن يقول فلم يستطع لسانه أن ينطلق سوى بكلمة آسف هزت مريم رأسها ثم أدخلها غرفتها سريعا وهرب هو الآخرإلى غرفته أما هي
ف لقد جرحتها كلمة
متابعة القراءة