رواية كاملة 12 الفصول من الحادي عشر للثالث عشر
المحتويات
فورا فأجابها بابتسامة قائلا
مټخافيش هتبقي ماما عادي في أي وقت مش قولتلك اطمني
ابتسمت مريم قائلة شكرا يا أدهم
ششش المهم دلوقتي ترتاحي يلا بقا نامي ومتفكريش في حاجة
والنتيجة بتاعت نوع الورم هتطلع أمتا
ها قولنا أيه ارتاحي بس النهارده والنتيجة هتطلع بكرة بإذن الله ومش هيكون فيها حاجة وحشة متقلقيش أدعي أنتي بس وربنا هيكرمنا بكره إن شاء الله
غطت مريم في سبات عميق أما ادهم ف كعادته ظل بجوارها لكنه طيلة ليلته لم يغمض له جفن من القلق على نتيجة معمل الباثولوجي
وفي الصباح اتصل بالمعمل وأخبروه بأن الورم ما هو إلا مجموعةأورام ليفية متجمعة ومتحدة معا يصل عددها لأكثر من ثلاثون ورم ليفي صغير ف كونت ورم واحد كبير وهي حالة نادرة من الأورام الليفية لكن لا يوجد منها أية خطۏرة على الاطلاق ..
يعني بجد يا أدهم أقدر أخلف
بإذن الله تقدري تحملي من بكره لو حبيتي
ابتسم سيف ثم غمز ل أدهم قائلا هي الست حابة أهيه أتشطر أنتا بقا وهاتولنا بيبي حلو ورخم زيكوا كده
أيه يا سيف..أيه الهزار السخيف ده
أولا ده مش هزار يا أدهم أيه مش هتبطلوا استعباط بقا
استعباط أيه ! ما أنا لسه قايلك أن مفيش أي مشاعر بينا كل الحكاية أنها بنت عمي وجوازتنا ديه هتنتهي عاجلا أم آجلا ومش هتبتدي أصلا هتفضل كده في نفس الاطار ده لحد ما تنتهي فاهم يا سيف
أنا مبحبش حد يا سيف ومش عايز أحب حد فاهم ولو سمحت متتكلمش ومتدخلش في الموضوع ده تاني أنا ومريم متفقين على كل حاجة وكل واحد فينا فاهم كويس طبيعة العلاقة بينا
تركه سيف وانصرف أدهم إلى غرفته ليجلس بها منفردا يفكر حينا ف كلام صديقه ويطرده حينا آخر من رأسه ..أما في غرفة مريم فقد كانت دينا تتحدث مع مريم حديثا موازي لحديث سيف وأدهم قالت دينا لها
كده يا دينا عشان أنا وأدهم ولاد عم وبس وجوازنا ده هيفضل على الورق ومكنش ينفع سيف يقول كده
والله! أنتي وأدهم ولاد عم بس تصدقي صدقت أنتو بتستعبطونا ولا أيه مبنشوفش احنا اهتمامه بيكي الفترة اللي فاتت وقلقه عليكي أدهم منمش طول الفترة اللي فاتت كان جنبك في كل لحظة مكنش بيرضى يروح ينام في البيت كان بينام على السرير اللي جنبك مش بس كده سيف حكالي على الخناقة اللي عملها ف بنك الډم عشان ياخدوا منه هو ډم من غير ما يطمن على نفسه ويشوف إذا كان ينفع يتبرع ولا لأ ولا خضيته عليكي لما عرف من سيف أنك تعبانة وحاجات من ديه كتير تقول وتأكد أن العلاقة بينكم مش مجرد علاقة قرابة أنتو بس اللي حابين تضحكوا على نفسكوا وأنتي يا مريم عايزة تفهميني أنك مبتحبيش أدهم ده أنتي مطمنتيش إلا لما جه مرضتيش حد غيره يعملك العملية ولا نظرة عينك لما كان شايلك وأحنا جايين المستشفى أيه كل ده بيتهيألنا
كفاية ..كفاية يا دينا مفيش حاجة من اللي بتقوليها حقيقة أنا مبحبش أدهم ومش هحبه هو ابن عمي وبس وقريب هنتطلق وكل واحد هيشوف حياته
كان أدهم يستعد للدخول للاطمئنان على مريم بينما سمع جملتها الأخيرة التي قالتها ل دينا فانتظر ثواني ثم طرق على الباب ليستأذن بالدخول نظر ل مريم قائلا
مريم أنتي هتقعدي هنا حوالي أسبوع لحد ما نتطمن عليكي ونتأكد أن كله بقا تمام والچرح يكون خف خالص ..صحيح المستشفى مدياكي أجازة أسبوعين أهو ترتاحي شوية
أنا فعلا محتاجة للراحة ديه
أه وأنا كمان هروح النهارده أبات في البيت عشان أنتي عارفة روك لوحده أنا كنت قايل ل احمد يحطله أكل بس أنتي عارفة أنه مبيحبش الكلاب ف بيعمل ده مضطر وعشان مش هينفع أبات هنا كل يوم
أه طبعا متشغلش نفسك بيا أنا هخلي أي حد من الممرضات يبات معايا
ما أنا أكيد كنت هعمل كده مكنتش هسيبك لوحدك طب أنا مروح بقا
دلوقتي
أه مش قادر محتاج أنام جدا
ماشي سلام
سلام
وبعد انصراف أدهم نظرت مريم ل دينا
متابعة القراءة