رواية كاملة 12 الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

حاجتي ده بردو مش پهدلة لما أهلي يجوا يزوروني وتعمل معاهم مشكلة بدون سبب وتطردهم من بيتي مش پهدلة طب لما تتدخل ف أشد خصوصياتي وهي علاقتي ب جوزي ده أيه طيب كل اللي بيحصلي منهم تسميه أيه! ليه لازم الست هي اللي تدفع التمن تفضل تستحمل حاجات مفيش بشړ يستحملها بس عشان ميتقلش عليها مطلقة عشان المجتمع ميحاكمهاش على أنها مطلقة كأنها وصمة عار مثلا يعني مش كفاية الظلم اللي أكيد اتعرضتله عشان تطلب الطلاق لأ كمان ظلم من المجتمع بدل ما يقف في صفها ويساندها ومهما كانت تعليمها أو حتى طبقتها الإجتماعية ليه كل ده والراجل عادي يطلق ويتجوز تاني ويتقال أكيد مراته هي اللي كانت غلطانة يخرج ويتفسح ويتبسط وكأنه هو المجني عليه مش الجاني ليه بيلوموا المقتول على أنه لما جه ېتقتل قال أه والقاټل يسقفوله ويشجعوه عشان ېقتل تاني 
كانت تنشج وهي تتحدث لم تكف دموعها قط أثناء حديثها مع مريم ثم أردفت بعدما أخذت نفسها بقوة تستعيد أنفاسها وقواها التي خارت من كثرة البكاء أو من كثرة الۏجع أيهما أصدق ....
عارفه يا مريم أنا متجوزة محمد بقالي 8 سنين لو عديت الأيام اللي عشتها في هدوء مش هيكملوا أسبوع تفتكري علاقة زي ديه أكمل فيها بس عشان الناس لأ طز بقا وألف طز اللي مضايق يروح يعيش مكاني خلاص كفاية كده بقا
لم تعلم مريم بماذا عليها أن تجيب كانت تصمت في هدوء وإن كان داخلها يلعن هذا المجتمع بأفكاره فلقد كانت هي الآخرى ضحېة لقد تزوجت من أدهم خشية من كلام الناس وكأنها عار لابد وأن يختبأ لم تكن نور تعلم تفاصيل طلاق مريم ولم تكن أيضا تعلم بقصة زواجها ف هي لم تعلم بزواج مريم من أدهم إلا من فترة وجيزة وكانت تظن أنهما تزوجا حديثا ولم تكن مريم تريد أن يعلم أحد بحقيقة زواجها من أدهم سوى سيف وديناوكفى ولكن ما إن انتهت نور من جملتها الأخيرة لم تتحدث مريم لكنها ضمتها لحضنها بشدة ف هي إمرأة وتعلم أن نور الآن ليست بحاجة لحديث بل أنها بحاجة لذاك الحضن فقط انها تحتاج الدعم المعنوي والنفسي أكثر ضمتها ولم تتركها حتى سكنت تماما ثم قالت  
نور حبيبتي محدش لازم يقررلك حاجة ومحدش هيعيش مكانك أنا مش هقولك اتطلقي أو لأ لأنك أدرى بحياتك مني لكن هقولك حاجة واحدة بس أنا معملتهاش أهم حاجة تبقي مبسوطة شوفي أيه اللي يبسطك وأعمليه وحاجة تانية أهم لو خدتي قرار الطلاق واتطلقتي اللي حواليكي هيفضلوا يطالبوكي بتنازلات كتير لمجرد أنك مطلقة أوعي تتنازلي أبدا فاهماني لأنك لو اتنازلتي مرة هتفضلي تعاني طول حياتك صدقيني والله 
أومأت نور رأسها بالايجاب ثم قالت عندك حق
مرت الساعات التالية مكتظة بالعمل وانشغل الاثنان بالحالات الطارئة وانشغلت مريم عما حدث بالأمس حتى وإن كان حديث نور آلمها هي الآخرى لأنها قد ذاقت من نفس الكأس من قبل ....
انقضى اليوم وكانت مريم قد أنهكت للغاية جاءها أدهم وصارا معا حتى سيارته وعادا سويا لمنزلهما وخلت جلستهما في السيارة ايضا من الحديث إلا ب كلمات مقتضبة وسريعة 
أخبرها أدهم أن سيعد طعام الغداء ويتركها تستريح في غرفتها قليلا لأنه يبدو عليها الإرهاق الشديد وافقت على اقتراحه أولا لأنها فعلا بحاجة للراحة ثانيا لأنها لا تود البقاء أو الحديث معه طويلا 
انتهى أدهم من إعداد اطعام وطرق باب غرفتها وجاءت هي لتساعده في وضع الطعام على المائدة ثم تناولا طعامهما بعدما شكرته على مجهوده في صنع الغداء كما أثنت على مذاقه وأخبرته أنها من الغد ستتولى مهمة اعداد الطعام بمفردها وسيساعدها هو نهج ف مهما كانت تشعرتجاهه فلن تبوح له بشيء مما يختلج في قلبها 
مرت الأيام سريعة وكانت مريم مشغولة مع دينا في تحضيرات حفل زفافها هي وسيف وهذا كان أفضل لها هي وأدهم حتى ينسى كلا منهما ما حدث تلك الليلة التي باعدت بينهما بدلا من أن تقربهما ..
كانت دينا لا تكف عن سؤال مريم هل ما زال زواجكما صوريا وكانت مريم في كل مرة ترد بنفس الأجابة وسيظل صوريا نحن أبناء عم فقط يا دينا لا تهتمي 
وسيف لا يكف هو الآخر عن الحديث مع أدهم في نفس الموضوع وكان رد أدهم مماثل لرد مريم ولكن سيف ودينا لم يكفوا عن ذلك ألبتة وأخيرا جاء يوم حفل زفاف هذا الثنائي المرح
كانت مريم قد أختارت فستان من اللون الذهبي ذو الأكمام مصنوع من طبقتين السفلية من الستان الذهبي وفوقها تغلفها طبقة من الشيفون تبدأ أسفل منطقة الصدر التي يوجد عل جانبيها رسمة رقيقة من الجبير كان الفستان رائعا حقا كانت تشبه الأميرات تماما لكنها محجبة ولكن حجابها هذا أضفى عليها براءة وجمال أكثر رفضت مريم وضع أي من مساحيق
تم نسخ الرابط