رواية كاملة 12 الفصول من الحادي عشر للثالث عشر

موقع أيام نيوز

آسف كثيرا على ماذا يعتذر هل على تقبيله لها أم على تركه أياها ف بدلا من أن يخبرها بمدى حبه لها وشوقه إليها فقط يقول آسف وكأنه ارتكب جرم أو معصية وكأنها ليست زوجته ظل جسدها ينتفض حينما تذكرت تلك اللحظة فلقد كانت بداخلها مشاعر حب مكبوتة له وقد خرجت في تلك اللحظة....
في هذه الليلة أخبرت مريم نفسها أن أدهم لا يريدها أن تصبح زوجته قولا وفعلا حتى وإن كان يحبها إنها قد تيقنت بحبه لها لكنها تأكدت أيضا أنه سيتركها ويطلقها ....
أما أدهم في غرفته انتابته أحاسيس عدة من تأنيب ل نفسه ومن تأنيب آخر على تركه إياها وهو يعلم انها تحتاجه وهو يحتاجها لكن هناك شيء ما بداخله يدفعه بعيدا عنها ثم يعود فيقول ما فعلته هو الصواب من أجلها هي ومن أجلي أنا لكن كان على ألا اقترب وأنا متأكد من حبها لي وتذكر حينما ذهب لبيت والديها لإحضار ملابسها من هناك كانت هناك أجندة تخصها قد طلبت منه إحضارها وقد أخبرته أنها تخص والدتها وتحب أن تقرأ فيها لتتذكرها وحينما فتح الدرج ليأخذها وقعت منه على الأرض وبالصدفة البحته فتحت على أخر صفحة كانت تكتبها مكان موضع القلم الذي كان بداخل الاجندة وحينما وقعت عيناه على أسمه قرأ السطور الأخيرة التي كانت مكتوبة علم أن الأجندة تخص مريم نفسها وليست والدتها كما قالت ما قرأه كان اعتراف صريح منها أنها أحبته لكنها تخشى تقلباته لم يكمل قراءة مذاكراتها لأنه اعتبر ذلك اختراق لخصوصيتها وانتهاك لها كما أنه لايريد التعلق بها أكثر لا يريد أن يقرأ ما يجذبه إليها ويحببه فيها أكثر فأغلقها واحضرها لها دون أن يخبرها أنه قرأ اعترافها بحبه لكن ما فعله تلك الليلة سيعذبها أكثر ظل هكذا طيلة ليلته وأخيرا قرر تجاهل ما حدث وتمنى أن تتجاهل هي الآخرى تلك اللحظة التي أفصحت عما يختلج في قلبه هو الآخر الشيء الذي حاول كثيرا في أخفائه ....
خلدا كلا منهما للنوم بعد عناء طويل من التفكير الشاق حتى أعياهما التفكير ف ناما حتى الصباح ....
وفي اليوم التالي تظاهر كلا منهما بأن شيئا لم يحدث حاول كلا منهما التظاهر بالهدوء وإن كان داخلهما يستعر ويغلي كالبركان تناولا طعام الإفطار سريعا وحاولا ألا تلتقي أعينهما وخاصة مريم والتي كانت ستفضحها عيناها بكل تأكيد ف تجاهلت النظر إليه ..كان أدهم أكثر صلابة وتماسكا ولكنه شعر بمحاولتها المستمرة في تجاهل النظر إلى عينيه ف لم يرد أن يحرجها أكثر لم يكن فطورهما كعادتهما الأيام السابقة من ضحك وثرثرة بل كان صامتا إلا بالنذر القليل من الكلمات وذهبا لعملهما معا كما يفعلان كل يوم وهناك وجدت مريم أمرا أخر تنشغل به عما حدث ليلة أمس ف حينما دخلت غرفتها وجدت نور تجلس على مكتبها شاردة باكية الدموع تتساقط من مقلتيها وكأنها تسقط من عيني شخص آخر يبدو أنها تتألم كثيرا وأنها لم تنم ليلتها السابقة ويبدو أيضا أنها لم تشعر حتى بدخولها حتى اقتربت منها في هدوء خشية أن تفزعها قائلة 
نور حبيبتي مالك أيه اللي حصل 
مريم أنتي جيتي أمتا 
لسة جاية دلوقتي في أيه 
لم تهتم نور بمسح دموعها من على وجنتيها وأردفت قائلة وسيل آخر من الدموع تتساقط متدافعة تعبت تعبت أوي يا مريم ..تعبت من كتر الضغط اللي عليا ضغط من جوزي وحماتي جوزي اللي ماشي ورا كلام مامته لمجرد أنها أمه يبقا صادقة وأنا كدابة مهما حصل لمجرد أنها أمه يبقا حقها تهني وتغلط فيا كل شوية هو لو كان بيحبني كان حافظ على كرامتي بس هو عمره ما حبني هو أصلا عمره ما حب حد هو أناني أناني أوي يا مريم تخيلي لو كنت عايزة اشتري هدوم بشتري من مرتبي لو حبيت أجيب هدوم للولد أوحتى نجيب أكل من بره بردو من مرتبي بالرغم أن مرتبه ماشاء الله كبير لكنه هو بيصرف على نفسه وبس لكن أنا والولد أقل القليل أو مش بتشتغلي اصرفي من مرتبك ف أول جوازنا كان مقعدني في البيت ولما كنت بحب أشتري حاجة كنت بطلبها من بابا تخيلي أن بابا كان بيديني مصروف شهري عشان لو احتجت حاجة متكسفش اطلبها منه ويبقا معايا فلوس بتاعتي هو عمره ما فكر أنه يسبلي فلوس ليا أصرف منها بالعكس كان بيحاسبني على كل مليم صرفته فكرت في الطلاق بعد كل اللي حكتهولك واللي بيحصل أكتر منه أضعاف مضاعفة لقيت نفسي بتحط تحت ضغط تاني بس المرادي من أهلي اللي مش عايزني أطلق عشان كلام الناس والپهدلة طب هو أنا دلوقتي مش متبهدلةهو كل اللي بيحصلي من جوزي ده مش پهدلة طب لما حماتي طول الوقت بتنتهك خصوصيتي بتدخل بيتي وتفتش وتلعب ف
تم نسخ الرابط