رواية كاملة 12 الفصول من سبعة لعشرة
المحتويات
كل حاجة في حياته أحنا أصدقاء جدا بس الغريبة أنه محكليش عنك أصلا معقولة يا سيف القمر ده يتنسي
رد سيف وهو يحك ذقنه بأصابعه يعني مجتش فرصه
ردت مريم مجتش فرصة تقولي أنك خاطب معقول
قال سيف مهو احنا لسة متخطبناش
تنهدت مريم قائلة الحمد لله وقعت قلبي
ردت دينا وهي بالكاد تتحكم في أعصابها حتى لا تشد مريم من حجابها ثم ټصفعها على وجهها وقلبك وقع ليه يفرق معاكي أنه يبقا خاطب في أيه
لأ معلش الكلام ده لو هيتجوز حد تاني لكن معايا أنا هيعيش علطول في حب وضحك وفرح طول العمر
هههههههه اطلقت مريم ضحكتها التي زادت من جنون دينا ثم أردفت قائلة سوري يعني ديه أحلام بس أرض الواقع غير على العموم يا سيف ربنا يهنيكوا بس رأيي فكر تاني قبل ما تاخد الخطوة ديه
ردت مريم بابتسامة وقد وجهت بصرها تلقاء سيف وقد تعمدت تجاهل وجود دينا طبعا مش أصدقاء على العموم أنا ماشية بقا عشان أسيبكم مع بعض باي سوري معلش نسيت أسمك أيه
شعرت مريم أن دينا لو انتظرت لحظة آخرى ستقتلها فقررت الانصراف سريعا بعد أن قالت جملتها الأخيرة
فرصة سعيدة يا دينا
ردت دينا بإقتضاب وبإبتسامة سمجة شكرا
وبعدما انصرفت مريم وقبل أن تتحدث دينا جاءت سيف مكالمة لم تستغرق ثواني لكنها كانت كفيلة بأن تجعل أدهم يسمع الحديث الذي سيدور بين دينا وسيف من بدايته فقد كان في طريقه إلى الغرفة الموجود بها ليسأله على آشعة لمريضة كان قد طلبها منه في الصباح لكن وقبل أن يدخل سيف مكتبه سمع صوت دينا وهي تتحدث إليه بصوت عالي قائلة
وطي صوتك يا دينا احنا ف مكان شغل
لأ والله شغل وكان فين الشغل والهانم بتقولك ميرسي أوي يا سيف أنتا مفيش منك وأنتا قد أيه ذوق وبلا بلا بلا اللي كانت بتقوله لما دخلت عليكوا المكتب
عادي كانت طالبة مني حاجة وعملتهالها زميلة يعني
أيه الهبل اللي بتقوليه ده
لأ والله اللي أنا بقوله هبل ليه مشوفتش وشها اتغير أزاي لما قولتلها إني خطيبتك وتقول أصل سيف مش لايق عليه الجواز هي قصدها مش لايقة عليك أنا لكن هي طبعا تبقى لايقة عليك أكيد ودكتورة زيك بقا
طب ماشي هصدقك بس تيجي بكرة تقابل بابا وتخطبني منه ساعتها بس هصدق أن مفيش بينكوا حاجة وخلاص
بكرة!...بكرة صعب أوى يا دينا ورايا حاجات كتير وبعدين أنتي خدتي وقتك براحتك أنا كمان من حقي آخد وقتي
تآخد وقتك في أيه ..تآخد وقتك عشان تفكر هتسيبني أزاي وتروح للدكتورة بتاعتك أنا دلوقتي بقيت متأكدة أنك بتحبها هي على العموم كل اللي بينا انتهى ربنا يوفقك معاها سلام يا سيف
دينا استني بس ..استني يا مچنونة
في أثناء خروجه للحاق بها وجد من يجذبه من يده ولم يكن هذا الشخص سوى أدهم الذي استمع لكل الحديث الذي دار بينه وبين دينا التي كان يعلم جيدا من سيف مدى عشقه لها كانت كلمات دينا كأنها طعنات تلاقها أدهم في قلبه ف ماذا فعلت مريم مع سيف هل أحبته سمحت ل غريب أن يدخل قلبها وهي زوجة له وهو الذي كان يظن أنه ظلمها معه كلهن خائنات حقيقة لا مفر منها لا توجد في الكون كله إمرأة بريئة في عينيه إلا أمه عفاف .. امسك سيف من معصمه بقوة ثم نظر له بحدة قائلا
أيه اللي سمعته ده يا سيف
مش وقته يا أدهم خليني ألحق المچنونة اللي مشيت ديه
لأ وقته ومش هتتحرك من هنا إلا لما تفهمني أيه اللي بينك وبين مريم
نظر له سيف وقد خطرت بباله فكرة وشرع في تنفيذها على الفور ثم أجابه قائلا
وأنتا مالك يا أدهم
تطاير الشرر من عيني أدهم ثم جذب سيف من بالطوه الأبيض قائلا أنتا مالي ! مريم بنت عمي وأنتا عارف كويس أنطق بدل ما اتهور عليك ومش هيهمني احنا في الشغل ولا فين
أمسك سيف يد أدهم وابعدها عنه في أيه يا أدهم طب أهدى كده
ملكش دعوة أهدى ولا اتزفت قولي في أيه بينك وبين مريم
بصراحة يا أدهم أنا مقدرش أخبي عليك أنتا بالذات أنا شكلي كده بحب مريم
تحب مين يا روح أمك أنتا هتستعبط وديني يا سيف لو ما اتكلمت عدل ل هظبطك
وأنا بكلمك عدل يا أدهم هي بنت عمك أه وأنا مقولتلكش أن حصل بينا أي حاجة وحشة لا سمح الله أنا مشاعري أتحركت ناحيتها وحسيت إني مكنتش بحب دينا ومن كلامي مع مريم حسيت إن هي ديه البنت اللي بدور عليها جميلة وأخلاق ومتفهمة وذكية وطيبة وسوري يعني يا أدهم ومش عايزك تزعل مني ست ست أوى و....
وقبل أن يتم حديثه فآجأه أدهم بلكمة قوية في ذقنه فهو يفهم أن سيف يتكلم عنها كأنثى اذا نظر لها وتفحص فيها ..أمسك سيف ب ذقنه التي آلمته كثيرا ثم قال
أيه الغباوة ديه يا أدهم مهو حقي ابصلها يا أخي وأنا مبصتلهاش إلا مرة واحدة بس أمال هتجوزها عمياني
بدأ أدهم صوته في الارتفاع مما جعل سيف يغلق باب المكتب عليهما حتى لا يسمعهما أحد..
تتجوز مين أنتا !ومين قالك أصلا أنها هترضى تتجوزك هي قالتلك كان ينتظر أي رد يبرأها أمامه
مهو أنا أكيد مش أهبل عشان أكلمك كده إلا لما أكون مالي أيدي منها
قالتهالك يعني صريحة
لأ مش بالظبط بس مهتمة بيا وعلطول بتمدح فيا وتقولي أنتا ذوق ويا بخت اللي هتتجوزك وياريتني قابلت شخص زيك كده من زمان وبتقعد معايا كتير وبتكلمني عن حياتها الخاصة
لأ والله وقالتلك أيه بقا عن حياتها الخاصة
لا يعني عن تجربتها في الجواز وقد أيه إنها محتاجة سند وحد يحتويها وكده هتقولي أيه يعني
أنا مش مصدقك أصلا مريم عمرها ما تعمل كده هي بنت عمي وأنا عارفها
مش مصدقني أبقى أسألها
كان الڠضب يملأ كيان أدهم اتصل ب مريم ليصب عليها جم غضبه لكنه فوجىء بهاتفها على مكتب سيف يبدو أنها نسيته
متابعة القراءة