رواية كاملة 12 الفصول من سبعة لعشرة
المحتويات
فقد زوجة ..ليه مبنسمعش مثلا عن حاډثة في الكومبوند الفلاني ولا المدينه الفلانية ليه دايما كل الحوادث بتمس الناس الغلابة اللي بيجروا طول اليوم عشان بس يجيبوا قوت يومهم ويحاولوا يحاولوا بس يعيشوا زي البني آدمين ده لو سمينا عيشتهم ديه أصلا آدميه ..أنتا عمرك ما هتحس باللي بقوله لأنك سافرت بره وقعدت في أمريكا مدة طويلة ولما رجعت كان معاك اللي يخليك تشتري شقة ف مكان كويس ويبقا ليك العيادة بتاعتك وتشتغل في مستشفى خاص استثماري مش بيدخلوها إلا class A .. مش بتشم إلا ريحة البرفانات لكن أنا شوفت الغلابة دول واتعاملت معاهم كل يوم في شغلي في المستشفى القديمة وشميت ريحة تعبهم ووجعهم ..احنا كنا طول الوقت مستورين أو من اللي بيقولوا عليهم الطبقة المتوسطة الطبقة اللي اتفرمت بين الاتنين وكل شوية بتنزل ل تحت الناس تعبت تعبت أوي يا أدهم عارف كتاب يوتبيا بتاع دكتور أحمد خالد توفيق
كنت بقول عليه مبالغ أوى وشايف الدنيا سودة بس الظاهر أنه كان شايفها صح أوى افتكرت النهارده فقرة من كتابه سيتركون العاصمة القديمة لتحترق بأهلها وتندثر ظلما وقهرا وفقرا ومرضا وسيذهبون إلى عاصمتهم الجديدة حتى لا تتاذي أعينهم بكل ذلك الدمار تفتكر حد من الطبقة العليا ديه يقدر يستحمل اللي شوفته النهارده الأجابة لأ طبعا عينهم تتجرح لكن احنا عادي ڼموت ونتوجع ونفضل نضحك على نفسنا ونقول بكرة أحلى
ارتاح وأنام ! أزاي بعد اللي ماتوا بين أيديا وأنا مقدرتش أنقذهم
فاكرة يا مريم لما الست اللي بتولد ماټت مني قولتيلي أيه هقولك نفس كلامك عمرهم انتهى لحد اللحظة ديه وأنا كمان واثق أنك عملتي كل اللي تقدري عليه وأكترعشان تنقذيهم بس في الأول والآخر إرادة ربنا هي اللي بتتم يبقا نقول أيه
صح كده إنا لله وإنا إليه راجعون طيب لازم تآكلي حاجة بقا أنتي من الصبح مأكلتيش حاجة وأنتي عارفة أن ضغطك واطي ومينفعش قلة الأكل ديه
لأ معلش يا أدهم مليش نفس ..
مفيش حاجة اسمها مليش نفس وبعدين أنا كمان مكلتش وكنت مستنيكي عشان نتغدا مع بعض
وافقت مريم على مضض وجلست على المائدة لكنها لم تأكل شيئا حاول أدهم معها لكنها طلبت منه أن يتركها وستتناول الفطور في الصباح .. وتركته ودخلت غرفتها حاولت أن تجاهد نفسها ولا تفكر فيما مر عليها اليوم لكنها لم تستطع وظلت ليلتها تتقلب من جانب إلى آخر وهي تتسائل أي ذنب أقترفت هؤلاء الناس حتى يموتوا تلك المۏتة البشعة !..ولما يئست من النوم قامت وتوضأت وظلت تصلي وتبتهل إلى الله أن يرحم هؤلاء الأموات وأن تقيهم نيران الدنيا التي احترقوا فيها نيران الآخرة ..ظلت تبكي طويلا حتى علا صوتها وسمع أدهم صوت نهنهتها وهو في طريقه للذهاب إلى صلاة الفجر وحينما سمع صوتها خاف عليها وطرق الباب عدة طرقات وحينما لم تجيبه فتح الباب فوجدها تصلي انتظرها حتى تنهي صلاتها وظل يربت على كتفيها وأمسك كفيها بين راحتيه فأمالت برأسها عليه فاحتضنها كالطفل الصغير لقد شعر أنها بحاجة ماسة إلى ذلك الحضن وهما الاثنان يعلمان أنه حضڼ انسان لإنسان لا رجل ل إمرأه ظل يهدأ من روعها ويربت على كتفيها حتى نامت من كثرة البكاء ف حملها ووضعها على السرير وخرج وتركها ...
ذهب هو إلى عمله لكن عقله كان شارد بها وفي حالتها طيلة يومه ولقد لاحظ سيف شروده بينما كان يحدثه ف نظر له قائلا
لأ معاك بس متضايق شويه عشان مريم
مالها
مفيش راحت امبارح المستشفى بتاعتها عشان الحاډثة بتاعت القطر اللي كانت في رمسيس وقعدت هناك طول اليوم وراجعه حالتها النفسية زفت
عندها حق والله ..الله يكون في عونها الواحد مستحملش يشوف المتابعة في التليفزيون فما بالك بقا باللي عاش في الأحداث ديه
طيب ما تحاول تخرجها من الحالة ديه
ياريت اقدر بس مش عارف ممكن أساعدها أزاي
بس حلو في بدايه قلق واهتمام وشكلك هتقع في المصيدة قريب
والله أنتا فايق ورايق ده شعور انساني ملوش دعوة بالهبل اللي أنتا بتقوله ده
لا والله شعور إنساني ماشي يا إنسان أنتا بص حاول تخرجها اعزمها على الغدا بره قضوا يوم ف أي مكان فيه بحر
أنتا عبيط يا سيف ديه بنت عمي مش مراتي بأي حق يعني هعمل العبط ده
يا سلام هما بس المتجوزين اللي بيسافروا مع بعض ما الاصحاب بيسافروا عادي
يا ابني احنا أولا مسلمين وده مينفعش لايجوز يا بيه ثانيا أحنا صعايده معندناش الهبل اللي بتقول عليه ده
صعايدة أيه والنبي يا أدهم يا ابني أنا من يوم ما شوفتك عمرك ما اتكلمت ولا كلمة صعيدي وحتى مريم مسمعتهاش بتتكلم صعيدي خالص يبقا بلاش تماحيك في الصعايده بقا
مقولنا متقولش والنبي يا سيف أسمها بالله عليك ماشي وبعدين حتى لو.. مين قالك انها هتوافق وبعدين لأ مينفعش عايزني اسافر معاها لوحدي أنا أه عايز أساعدها بس في الأول والآخر هي ست وأنتا عارف أنا مش بطيق الستات ولا سيرتهم
يادي النيلة على العقد يا سيدي اعتبره موقف انساني مش ده كلامك بردو
غور ف داهية يا سيف أنا بكلمك ليه أصلا يلا سلام
براحتك يا ابو الشباب ..سلام
سلام يا أخويا
ظل أدهم يفكر طويلا في اقتراح سيف الذي نال في نفسه استحسان وقبول لقد وجد أنه الحل الوحيد الذي بإمكانه تغيير حالتها النفسية للأفضل لذا قرر أن يقوم بهذا الحل حتى وإن كان لا يرغب في ذلك وقرر ألا يخبرها لانها قد تعترض سيخبرها فقط أنهما ذاهبان لمشوار مهم وسيعد هو كل ما يلزم لتمضيه هذا اليوم وبالفعل ذهب للهايبر ماركت الموجود بالقرب من المستشفى واشترى كل ما قد يلزمهم في رحلتهم تلك واشترى مايوه محجبات ل مريم علها تود نزول البحر ف تجد ما ترتديه وبعدها عاد أدراجه للمنزل وجدها مازلت في غرفتها طرق عل باب الغرفة وأستأذن بالدخول ف أذنت له وحينما دخل غرفتها دار بينهما الحوار التالي
ها عاملة أيه دلوقتي
الحمد لله أحسن
طيب جهزي نفسك بكره عندنا مشوار مهم
مشوار فين أنا نازلة الشغل
لا أنا خدتلك أجازة
أنا هقضيها أجازات ده أنا كل شويه بآخد أجازة
أنا قولتلهم أنك
متابعة القراءة