رواية كاملة 12 الفصول من سبعة لعشرة
المحتويات
الجنين اللي هيفكرهم بيها دايما
أجابها أخيرا بكل الألم الذي يحمله بداخله والطفل اللي اتولد يتيم من غير أم تحن عليه ..من غير صدر يحتويه ويسقيه من لبنه وحنانه ..
ربنا أحن عليه منك ومن أمه حتى
أنتي مش عارفة ولا فاهمة حاجة يا مريم
طب فهمني اتكلم معايا يا أدهم
الست دي هي وجوزها فضلوا مستنين الطفل ده من ست سنين وجولي عشان أعملها عمليه حقن مجهري وقولتلهم أنها ممكن تتعالج وتحمل من غير عملية ومكنوش مقتنعين في الأول عشان جربوا علاج كتير قبل كده وبتوفيق من ربنا قدرت أعالجها وفعلا بقت حامل كنت عايش فرحتها هي وجوزها في كل زيارة وقد أيه هما كانوا متحمسين ومستنيين اللحظة اللي الجنين ده يوصل بالسلامة ولما اللحظة ديه تيجي هي متكونش موجودة متشوفهوش بعنيها ..متاخدوش في حضنها
أمال ذنب مين
مش ذنب حد ..عمرها انتهى لحد اللحظة ديه لحكمة ربنا وحده أعلم بيها ربنا هيتولى الطفل وهيرعاه وهيسخرله اللي هيهتم بيه وكمان الزوج ربنا هيصبره وهيجازيه خير على صبره على الابتلاء ده اختبار من ربنا ليه واحنا لازم ندعيله أن ربنا يعينه ويقويه عشان ينجح في الاختبار ده وأنتا يا أدهم لازم تنسى اللي حصل وترجع ل شغلك ..
لم تجادله كثيرا ف هي تعلم تلك الحالة جيدا لقد مرت بها في بداية عملها حينما توفى بين يديها أول حالة شعرت بكل ما شعر به بل هو موقفه أكثر حدة ف هي نفسها تأثرت بتلك الحالة لمجرد أن حكى لها عنها تركته وحاولت ألا تتطفل على وحدته كثيرا ومر الأسبوع وعاد أدهم لعمله لكن ليس كما كان يرفض إجراء أيه عمليات مجرد كشف ظاهري أو ولادة طبيعية فقط وايه حالة جراحية يحيلها لطبيب آخر حتى عيادته الخاصة لم يعود إليها حاولت مريم التحدث معه لكنه رفض الحديث معها وأخبرها أن هذا قراره وأنه هو وحده من يستطيع أن يقرر متى يكن مستعد للعودة من جديد للعمليات الجراحية ..
حضرتك مطلوب في غرفة العمليات 3
عمليات !عمليات أيه ومين طالبني
دكتورة مريم هناك
عايزة أيه يعني
معرفش والله يا دكتور هي طلبت مني أطلب حضرتك بس بسرعة
ماشي يا محمد
وهناك عند غرفة التعقيم وجد مريم بانتظاره
في أيه يا مريم عايزة أيه
أدهم أتعقم بسرعة وتعالى معايا
في حالة ولادة لسه جاية في حاډثة والأم عندها ڼزيف شديد ومحدش هيقدر يتعامل مع الحالة ديه غيرك
غيري أيه ما أنتي عارفة إني مش هدخل عمليات دلوقتي والطريقة ديه متنفعش معايا شوفي أي دكتور تاني يساعدك أنا لأ
وهم بالانصراف ..لكنها جذبته من معصمه قائلة
أدهم أرجوك ساعدني ننقذ الأم والجنين مفيش وقت للكلام ده ومفيش دكتور شاطر زيك ويقدر ينقذها
زي اللي فاتت كده !..أنتي للدرجادي بتكرهيني عايزة تدمريني عشان مقدرش أدخل عمليات تاني الست ديه لو ماټت مفيش ست هتثق فيا أصلا...
هل سترفع مريم راية استسلامها وتتركه وشأنه وتضعف أمام أتهامه لها أم ستستمر قوتها وتتغلب على خوفه وتستطيع مساعدته وهل سيحالفها الحظ هذه المرة وينقذ أدهم المړيضة أم انها بداية النهاية لأدهم طبيب النساء الماهر هذا ما سنعرفه في الفصل القادم
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
البارت 8
أدهم أرجوك ساعدني ننقذ الأم والجنين مفيش وقت للكلام ده ومفيش دكتور شاطر زيك ويقدر ينقذها
زي اللي فاتت كده !..إنتي للدرجادي بتكرهيني عايزة تدمريني عشان مقدرش أدخل عمليات تاني الست ديه لو ماټت أنا مش هقدر أدخل عمليات تاني أبدا ومفيش ست هتثق فيا أصلا
مريم بحزم بقولك أيه مش وقته عقد وكلام فاضي الحالة اللي جوه ديه محتاجانا حالا صدقني أنتا قدها أنسى اللي فات تماما أنتا الدكتور أدهم اللي كل الستات بتتمنى تولد معاه من سرعتك ومهنيتك العالية وسهولة أي عملية معاك ..أرجوك يا أدهم لو مقدرتش تنقذ الأم اللي فاتت يمكن ربنا بعتك للأم ديه شوفت الراجل اللي واقف بره ده جوزها واللي جمبه دول ولاده التؤام اللي عندهم 5 سنين لو مساعدتنيش حالا الست ديه ممكن تروح والمرادي هيبقا ذنبها في رقبتك
وفي تلك اللحظة سمعا صوت الممرضة تأتي من داخل غرفة العمليات وتخبرهم بأن النبض يقل ونبض الجنين هو الآخر بدأ يختفي ..هنا صړخ أدهم في الممرضة وطلب منها إعطاء المړيضة حقنة أخبرها بها وفي لحظات كان قد تعقم وارتدى زي العمليات وكان بالداخل وخلفه مريم كانت تلك المرة الأولى التي تجتمع مريم وأدهم في غرفة عمليات واحدة كانت أول مرة تراه وهو يقوم بتوليد إمرأة إنه حقا طبيب ماهر سريع البديهة لم تمر سوى دقائق قليلة حتى قام بإخراج الجنين إلى النور وقد كان على حافة المۏت أما مريم فقد كانت تتعامل هي الآخرى مع الڼزيف التي استطاعت ايقافه بعد محاولات عديدة وكانت الأم هي الآخرى على وشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا أدهم الذي ساعدها واستطاعا بفضل الله أن ينقذا الأم والجنين وخرجا معا لطمأنة زوجها وأطفالها حينها توجه أدهم للطفلين وحملهما وتوجهت مريم للحديث مع زوج المړيضة وكانت معها المولود الجديد
الحمد لله قدرنا بفضل من ربنا أننا ننقذه وهيروح الحضانة وهيبقا كويس بإذن الله
الزوج بلهفة ومراتي منى ..منى عاملة أيه يا دكتورة أوعي تقولي جرالها حاجة أنا مقدرش أعيش من غيرها أنا والولاد
اطمن الحمد لله ربنا كان معانا ونجاهم هما الأتنين بس بصراحة وتوجهت ببصرها تجاه أدهم الذي مازال حاملا الطفلين الفضل يرجع لدكتور أدهم بعد ربنا طبعا لولاه كنا أكيد
متابعة القراءة