رواية كاملة 12 الفصول من سبعة لعشرة
الخطوبة واحتضن صديقه وربت على كتفيه وهناك رأي مريم يبدو على وجهها الشحوب أكثرحتى وإن أخفته بالقليل من مستحضرات التجميل التي عادة لا تستخدمها كانت رقيقة في ثوبها الوردي اللون فلقد كانت تعشق اللون الوردي بشدة وكانت لفة حجابها غاية في البساطة والرقة كانت كالأميرات لا تحب الزينة الكثيرة أما أدهم فقد ارتدي حلته السوداء الانيقة ورابطه عنقه الوردية التي ارتداها لأنه كان يعلم بحب مريم للون الوردي لذا خمن أنها ستلبس فستان بهذا اللون وقد صح تخمينه ..
أزيك يا مريم عاملة أيه
الحمد لله بخير وأنتا
الحمد لله ناقصني إني اتطمن على مراتي
متقولش مراتي بس بدل ما حد يسمعك ويغير صورته عنك أنتا مينفعش حد يوصمك الوصمة ديه خصوصا لو من واحدة زيي خاېنة
مريم من امتا بقا قلبك أسود كده خلاص بقا بقالنا شهر مش بنشوف بعض ولما بتشوفيني بتأنبيني أو بتخبطي فيا بقيتي كده أمتا
طب ارجوكي ارجعي بقا للي كنتي عليه قبل الشهر
أه قصدك مريم الهبلة لا لا أنسى لا يمكن ترجع تاني مستحيل
ماشي هترجعي بيتك أمتا
أدهم أنتا مبتزهقش أنا مش هرجع البيت ده تاني أبدا فاهم
فاهم يا مريم ..طب ممكن تطمني على نفسك بلاش أنا يا ستي روحي ل دكتورة سالي دكتورة شاطرة وهتطمن عليكي
يارب دايما تبقي كويسة ..على فكرة شكلك حلو أوي النهارده
لا والله وده من أمتا
هو أنتي مش عاجبك أي حاجة مني خالص
لأ مستغرباك بس
عندك حق بس فعلا أنتي ملكيش ذنب في أي حاجة
طب أنا همشي يا أدهم عشان أشوف دينا
لكنه أمسكها من معصمها ليوقفها برجاء لأ خليكي واقفة معايا شوية بقالنا كتير متكلمناش
وفجأة ظهر شاب آخر سمع حديث مريم وكانت قد لفتت أنتباهه من أول الحفل فحاول الاقتراب منها لكنها صدته فوجد أن الآن الفرصة سانحة فوقف بينهما وحاول أن يفلت يد مريم التي في يد أدهم ونظر له قائلا
ما قالتلك سيبها ولا مبتسمعش وهنا أمسك ب مريم التي خاڤت وتراجعت للخلف
اقترب أدهم من مريم وجذبها مرة آخرى وكانت شدته عڼيفه مما جعلها تتأوه .. ف نظر الشاب ل أدهم نظرة تحدي ثم حاوط مريم بذراعيه ليبعدها عن أدهم الذي جن جنونه ما أن رأي يد الشاب توضع على كتف زوجته ومريم نفسها تعجبت من هذا الشاب وابتعدت عنه ووجدت نفسها تلقائيا تختبأ خلف ظهرأدهم الذي نظر للشاب پعنف قائلا
مراتك
قالها هذا الشاب متعجبا وكأنه لا يصدق ونظر ل مريم التي وجدها صامتة أي أنها مصدقة على كلامه ف اصفر وجهه وبهت ولم يعلم ماذا يقول ثم أردف قائلا
أنا آسف مكنتش أعرف انها مراتك كنت فاكرك بتضايقها فقولت أدافع عنها بس
لأ قولت تعمل نمرة يا حيلتها اتكل على الله بقا بدل ما اتهور عليك
انصرف الشاب ومريم مازلت ترتعش خوفا ولى أدهم ظهره لها وهي مازالت تختبأ خلفه ونظر لها مطمئنا إياها
مټخافيش ده عيل أهبل وبيعمل نمره عشان يعجبك ميعرفش أنك مراتي
بعدما استعادت نفسها قالت أنتا أزاي تشدني كده وجعتني جدا
أنا آسف والله محستش إني شديتك جامد
بس لما الحيوان ده لمسك كنت هتجنن
ما أنتا طول عمرك مچنون يلا هروح أشوف دينا
تركته وانصرفت وظل هو واقفا بمفرده يذهب ليبقى مع سيف قليلا ثم ېختلس نظره إليها وهكذا حتى انتهى الفرح وأصر ألا تعود بمفردها وهي أصرت ألا تركب معه ف صار خلفها بسيارته حتى اطمئن عليها وأوصلها ل بيت والدها ....
مرت الأيام سريعا وهو لم يمل من المحاولة في اقناعها للعودة إلى بيته وهي لم تمل من الرفض والمعاملة السيئة له لن تنسى أهانته لها بتلك السهولة مر أكثر من ثلاثة أشهر وهي تعيش بمفردها في شقة والديها وبين الحين والآخر تذهب لها دينا وأحيانا تقضي ليلتها معها وصار سيف يغار كثيرا من علاقتهما وقد عادت العلاقة بين سيف وأدهم كما كانت وكان دوما يطمئن على مريم من صديقه ف هي لا تريد أن تجيب على مكالماته ألبته حتى هذا اليوم الذي مرضت فيه كثيرا وأغمى عليها أكثر من مرة والألم كان يعصف بها غير أن الڼزف استمر أكثر من أثنا عشر يوما ولم يتوقف شعرت أنها ستموت بمفردها في شقتها فاتصلت ب دينا التي بدورها اتصلت ب سيف بعدما طلبت منها ذلك ليذهبا بها إلى المستشفى أما سيف فتردد كثيرا هل يخبر أدهم بما حدث أم لا
استغفر الله العظيم وأتوب إليه