رواية كاملة 12 الفصول من سبعة لعشرة
المحتويات
أبدا ياللي مش زي البنات الشمال خالص قال جملته الأخيرة ساخراا
أنتا بتقول أيه أنا مش فاهمة حاجة هو سيف حكالك أيه بالظبط
هنا شعرت مريم بمدي سذاجتها فأدهم بالطبع لا يعلم حقيقة الامر ف كيف تقول ذلك ليأخذ كلماتها كاعتراف علي فعلة لم ولن تقترفها ابد
حكالي اللي بتحكيهوله واللي بتعمليه عشانه واللي بتقوليهوله مش بس كده ده خطبك مني كمان
اه والله قالي أنه بيحبك وعايز يتقدملك أمال كنتي عايزة يحكيلي عن أيه تاني ياهانم يا للي عمرك ما كنتي خاېنة وهي الست لما تعرف واحد على جوزها تبقا أيه
أعرف واحد أيه أنتا مش فاهم حاجة أنتا فاهم غلط
بدأ صوته في العلو ها يا هانم فهميني فهميني قد أيه كنت حمار لما صدقت وش البراءة اللي علطول رسماه ومعيشة الكل ف وهم
شعر وكأنه لا يرى مريم بل يرى الخائڼة الأولى ف جن جنونه وثارت ثائرته ونظر لها پجنون ثم توجه إلى غرفتها وبدأ يجمع أشياءها في شنطتها التي جاءت بها وهو يقول
مش هسمعك ومش عايز أشوف وشك تاني خدي حاجتك و أطلعي بره أرجعي شقتك القديمة شقتي مش هتقعد فيها واحدة خاېنة زيك
مريم باڼهيار طلقني.. طلقني يا أدهم
أخذت مريم شنطتها وتركت مفاتيح السيارة وانطلقت نحو شقة والديها وقد نسيت هاتفها مع أدهم ..وها هي قد عادت من جديد لذلك المكان التي خرجت منه مچروحة فقط وعادت إليه مچروحة ومطرودة ومطعونة في كبريائها لماذا فعل أدهم بها كل هذا وهي مظلومة ولم تفعل شيء أنه حتى لم يمهلها الفرصة لتقص عليه الحقيقة إنه لا ولن يثق بها أبدا وهي لن تعود إلى شقته تلك مرة آخرى لن تعود لشكه وجرحه الدائم لها لن تعود.. لكن عملها في المستشفى معه هل تترك العمل بالمستشفى الجديد و تعود للمستشفى التي كانت تعمل بها من قبل لكنها تذكرت مروان وأنه حتما لن يتركها وسيعود لمضايقتها من جديد لكن المسافة بين شقة والديها والمستشفى الجديد بعيدة جدا كما أنها سترى أدهم كل يوم وهي لا تريد أن تراه هو الآخر قررت أن تنام اليوم وليفعل الله ما يأذن به غدا ف هي مرهقة للغاية وبحاجة ماسة للنوم دخلت غرفة نومها وبحثت عن هاتفها لتتصل بإدارة المستشفى لتأخذ غدا أجازة لكنها تذكرت انها لم تأخذ هاتفها من أدهم ونسيته معه فقالت في نفسها فليفعلوا ما يشاءون بي سأنام وليقضى الله أمره كان يخيل إليها أنها بمجرد أن تضع رأسها عل الوسادة ستغط في نوم عميق لكن هذا لم يحدث فلقد اعتادت على وجود أدهم معها ف لقد كان وجوده يشعرها بالأمان ظلت تتقلب كثيرا حتى نامت أخيرا ..
سيف صباح الخير يا أدهم
بقولك أيه أنا مش عايز أعرفك تاني فاهم ولا لأ
مليش دعوة بيك وبموضوعكوا لما تيجي أبقى اتكلم معاها ومن النهارده يا سيف لو سمحت متتكلمش معايا تاني احنا مش أصحاب أنا بصاحب رجالة مش أوساخ وواطيين
احترم نفسك يا أدهم أنا مش عارف أنتا مضايق كده ليه أنا معملتش حاجة لكل ده
والله لما متصنش العشرة وتروح تكلم بنت عمي وتبص عليها وتتسهوك لها كل ده وتقول مغلطتش بقولك أيه مش عايز أتكلم في حاجة ومش عايز أشوف وشك تاني
مريم أرجوكي ردي عليا متقلقنيش عليكي أنا لسه شايف أدهم وفهمت من كلامه معايا أنك منفذتيش الخطة اللي اتفقنا عليها ولا قولتيله الكلام اللي اتفقنا عليه كان عامل زي المچنون ولسه فاكر أن في بينا حاجة أرجوكي يا مريم ردي عليا أنا خاېف يكون المچنون ده عمل فيكي حاجة والله لو حصلك حاجة عمري ما هسامح نفسي بس ربنا يعلم إن كان قصدي خير
كان الهاتف مازال في جيب جاكته أدهم التي من حسن الحظ لم يرتدي غيرها قد رأى اتصال سيف ب مريم ولكنه لم يجيب وحينما أرسل الرسالة قرأها لكنه لم يفهم شيء منها وفورا عاد أدراجه إليه ووضع الهاتف أمام عينيه متسائلا
ممكن أفهم معناها أيه الرسالة ديه
سيف بخضة موبايل مريم معاك بيعمل أيه
نسيته معايا من امبارح..ممكن أنتا بقا تفهمني خطة أيه وكلام أيه اللي اتفقت معاها عليه
ولا حاجة
أغلق ادهم باب الغرفة عليهما وقال پغضب حارق أقسم بالله يا سيف لو ما اتكلمت وقولتلي الحقيقة مش عارف ممكن أعمل فيك ايه أنطق
سيف پخوف شديد من صديقه ف هو يعلم أنه لن يفلت من بين براثنه إن لم يعلم الحقيقة والحقيقة فقط فقال بهدوء محاولا استيعاب غضبه أنا هقولك كل حاجة بصراحة بس الأول طمني مريم بخير ولا عملتلها حاجة
هعملها أيه يعني شايفني خلاص مچنون اتزفت واتكلم بقا
مفيش حاجة بيني وبين مريم ..مريم أنا باعتبرها زي سلمى أختي والله ومفيش بينا إلا كل احترام وأخوه
أدهم بسخرية لاذعة والله أخوة وهو في واحد بيعوز يتجوز أخته
هفهمك كل حاجة
وبدأ سيف يقص على صديقه الحقيقة كاملة ثم أردف قائلا
والله يا أدهم ديه الحقيقة مفيش بيني وبين دكتورة مريم أي حاجة غير أنها حاولت تساعدني وأنا كنت فاكر إني بساعدها وبردلها الجميل
وخطة أيه اللي اتفقتوا تنفذوها
لما قولتلها اللي قولتهولك زعلت جدا وقالتلي ليه عملت كده ولما شرحتلها أسبابي طلبت مني أقولك الحقيقة قولتلها أنك ممكن متصدقنيش ففكرنا وقولتلها خلاص هاتيه وكلميني وخليه يسمع الحوار اللي بينا وساعتها هيتأكد أن مفيش بينا حاجة ..والله يا أدهم ما حصل ولا كلمة من اللي حكيتهولك
والله وأنا المفروض أصدق الفيلم اللي أنتا بتقوله ده
أدهم أنا امبارح بعد ما خلصت شغل روحت ل دينا وحكتلها الحقيقة وروحت كمان قابلت باباها واتفقنا على معاد الخطوبة أول الشهر لو أنا بحب مريم كنت هعمل كده استنا أنا هثبتلك بنفسي
طلب رقم دينا على هاتفه وبعض لحظات أجابته دينا ففتح الاسبيكر حتى يسمع أدهم المكالمة
ألو
متابعة القراءة