رواية كاملة 12 الفصل الرابع والخامس والسادس

موقع أيام نيوز

التي كعادته أهانها وماذنبها لتحمل خطيئة إمرأة آخرى لكنه يعود مرة آخرى ويخبر نفسه أنها هي من وضعت نفسها موضع الشبهات ويتذكر حديث خالد ف يجن جنونه وحينما يعلم مقصده منه يجن جنونه أكثر أنه يريد أن يتزوج زوجته لكنه هو المخطىء أيضا هو من طلب منها ألا تخبر أحدا بأمر زواجهما ..تعب من التفكير ف نام رغما عنه وبعد بضع ساعات استيقظ كان في المساء وجدها قد أعدت الطعام وتركته له على المائده ودخلت غرفتها مرة آخرى لم يجرؤ أن يتحدث إليها الآن فتركها وشأنها ومرت الليله دون أن تخرج من غرفتها إلا لدخول الحمام والوضوء للصلاه ثم تعود لخلوتها تلك وفي صباح اليوم التالي قام وارتدى ملابسه وتردد هل يوقظها أم لا يبدو أنها مازلت نائمة وموعدعملها معه ..بعد تردد لم يدم طويلا قرر أن يطرق باب غرفتها ليوقظها وبالفعل طرق طرقات خفيفة على باب غرفتها حتى سمع صوتها يأتي من الداخل تخبره بإنها لن تذهب للمستشفى اليوم دون أن تفتح باب الغرفة أو تطيل الحديث كأنها لا تريد أن تتحدث معه من الأساس وكان هذا صحيحا ..
ذهب أدهم لعمله وبينما هو في طريقه للدخول رأى سيف وقد أخبرته مريم أنه كان معها ليله أمس.. أنه سيف صديقه منذ أيام الجامعة ذهب وسلم عليه كان لا يعلم كيف يفتح معه الموضوع كيف يسأله ليتأكد من صحة كلامها الذي يصدقه بينه وبين نفسه وبينما هو في شروده وجد سيف يسأله
صحيح فين دكتورة مريم مجتش النهارده ولا أيه 
لا حست انها مرهقة شوية ف خدت أجازة
هي ساكنه قريب منك
أه
انسانه جميلة بجد معرفش بصراحه مين الراجل اللي تكون معاه جوهرة زي ديه وميحافظش عليها
بنفاذ صبر نصيب
اسكت يا أدهم امبارح موتتني من الضحك أنا وخالد مريم ديه زي الأطفال والله أنا مكنتش أعرف انها كده
ردد أدهم بداخله هي ناقصاك أنتا كمان ثم أجابه بضيق قائلا وأيه بقا اللي موتكوا من الضحك 
قص سيف على صديقه الموقف كما قصته عليه مريم بالأمس ثم اردف قائلا 
أنا أصلا كنت مقضي معاهم معظم النبطشية مريم اللي قالتلي اقعد معاهم أنا بصراحه كنت محرج شويه لأني كنت حاسس أن دكتور خالد كان عايز يقعد معاها لوحده
يقعد معاها لوحده ليه بقا قالها أدهم متعجبا 
سيف متهيالي أنه عايز يتجوزها لأنه كان بيلمح لكده بس هي مكنتش عايزة تقعد معاه لوحدها ده اللي حسيته منها
أدهم وأنتا أيه رأيك ف دكتور خالد نجوزهاله يعني 
سيف بخبثوأنتا أيه رأيك ف مريم 
أدهم مش فاهم 
سيف غامزا الحدق يفهم يا دكتور ..مش أنتا أولى
لأ ما أنتا عارف رأيي في موضوع الجواز ده
عارف بس لحد أمتا يا أدهم أيه هتترهبن يعني ! ثم أردف قائلا مريم بنت عمك ودكتورة ومحترمة وأي راجل يتمناها وأنا شايف انها مش عايزة خالد
أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة وعرفت منين 
بيبان يا أدهم
بقولك أيه يا سيف اطلع من دماغي أن مش فايقلك أنتا كمان مريم بنت عمي وبس وروح بقا شوف شغلك
سيف بمكر طب خلاص طالما أنتا مش هتتجوزها اتجوزها أنا ..أنا صاحبك وأولى من خالد ولا أيه 
أدهم بعصبية نعم تتجوزها هو أنتا مش مرتبط وكنت هتخطب قريب
لا عادي مريم تستاهل
أدهم متظاهرا أن الأمر لا يعنيه بقولك أيه يا سيف ابعد عني وسيبني اشتغل ومريم عندك أبقا قولها اللي أنتا عايزة
يعني أنتا موافق وعايزني آخد رأيها بس متهيألي أنها موافقة عليا
أدهم وقد رفع حاجبيه بدهشة لا والله عرفت منين هي قالتلك 
تقريبا
أنتا بتتكلم جد 
ومال وشك اتغير كده ليه 
أدهم پغضب سيف بتتكلم جد 
سيف بإبتسامة لا يا سيدي بهزر عايز بس اثبتلك أنك بتحبها بس بتكابر سلام يا أدهم
أدهم بغيظغور يا سيف غور
تركه سيف لتفكيره إنه لا يحبهاولن يحب إمرأه آخرى ثانية لن يقع بين براثن إمرأه لن يخدع بتلك النظرة البريئة كلهن هكذا في البدايه لكنها زوجته تحمل أسمه وعليها طيلة تلك الفترة أن تحترمه وتصونه ..الآن عليه أن يفكر كيف يعتذر لها عما بدر منه تجاهها ف قد ظلمها كعادته ..شعر وأنه يختنق بداخله قرر ألا يعود للمنزل في موعده وأن يأخذ الشيفت المسائي أيضا ثم يذهب للعياده ولا يعود إلا وقت النوم فهو لا يعرف كيف يواجهها كيف ينظر إليها اتصل بها وأخبرها أنهم يحتاجونه في المستشفى وأنه سيذهب للعياده ثم يعود في الليل وطلب منها أن تتناول غداؤها ولا تنتظره ..
مرت ساعات عمله وذهب لعيادته وأنهى كل الحالات الموجودة وكان طيلة الوقت شارد الذهن يفكر ماذا عليه أن يفعل مع تلك التي تقبع في منزله ..
عاد لبيته في الثانيه عشر منتصف الليل لكنه لم يجدها في الصاله وباب غرفتها مفتوح سمع صوت يأتي من الحمام ف علم أنها هناك انتظرها تخرج مرت ربع ساعه لكنها لم تخرج اقترب من الحمام ليطمئن عليها لكنه سمع صوت أنين يخرج منه هلع قلبه ف طرق الباب وبعد عدة طرقات أجابته بصوت واهن بعدما سألها قائلا
مريم أنتي كويسه 
أه قالتها بكل الضعف الذي تشعر به وكانت تعني لا
لم يطمئن لصوتها فسألها مرة أخرى مريم مالك ..أنتي تعبانه 
في هذه اللحظه خرجت مريم من الحمام واهنه ذابلة تتصبب عرقا
نظر لها متسائلا وقد استبد به القلق من هيئتها تلك مريم ! مالك في أيه 
ترى ماذا حدث ل مريم وكيف سيتصرف أدهم معها وهل ستسامحه تلك المرة أيضااا 
استغفر الله العظيم وأتوب إليه

تم نسخ الرابط