رواية كاملة 12 الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

لكنها لم تحضر ورفضت أن تقابل أحدا جلست وحيده في غرفتها كانت غرفة آخرى غير التي كانت تجلس فيها دوما قالوا أنه فال شؤم أن تتزوج ف نفس الغرفة التي تزوجت فيها من قبل ..لم تكن مريم في حالة تسمح لها ب جدال أو حتى حديث لم يفرق معها شيء كان يدور بخلدها ليله فرحها السابقه مرت أمامها على هيئة ومضات سريعه هل كتب عليها دوما أن تحزن في ليلة عرسها لماذا لكنها سرعان ما استغفرت ربها وقالت في نفسها لعله خير مسحت دمعه كانت قد سقطت رغما عنها و لكن الفكرة الوحيده التي سيطرت عليها كيف لها أن تتزوج أدهم وتكن له زوجة وهي غير قادرة نهائيا على الدخول في أي علاقه الآن لكنه حقه كيف تحرمه من حقه الشرعي وأخيرا استقرت على أنها ستطلب منه مهلة حتى تجمع قلبها ونفسها وتعود ل طبيعتها وإذا رفض فلن تحرمه من حقه أبدا وبينما كانت في شرودها حتى سمعت باب غرفتها يفتح وإذا به أدهم يدخل في صمت نظر لها نظرة سريعه وما لبث أن صرف بصره عنها واتجه ناحيه الشرفة الموجودة بالغرفة وجد بعض الاناس في الشارع فاضطر أن يدخل ويغلقها جلس على الفوتيه الكبير الموضوع في جانب الغرفة نظرت له مريم نظرة طويلة ف هي لم تره من سنين ف لقد كان في أمريكا منذ فتره كبيرة .. كان أدهم رفيق طفولتها وكان بينهما عشق طفولي حتى انه كان يغار عليها بشدة ويرفض أن تلعب مع غيره كان ينتظر قدوم عمه ل زيارتهم حتى يتثنى له رؤياها واللعب معها حينما وصلا لمرحلة المراهقة كانت زيارة والدها للصعيد قد قلت وبعدها التحقا كلا منهما ب كلية الطب لكن أدهم التحق بكلية طب الاسكندرية ولم تعد تراه منذ ذلك الحين لانه بعد انتهاء سنوات دراسته بالكلية سافر لأمريكا لاتمام دراسته العليا هناك وانقطعت أخباره عنها وقد انشغل كلا منهما بدنياه الجديدة ولم يتقابلا حتى اليوم وها هي الآن تراه أمامها من جديد وهو شاب طويل عريض البنيان ذو بشړة تميل إلى السمرة عيناه شديدة السواد لامعه ورموش طويلة وحاجبيين كثيفين وشعره غزير ناعم شديد السواد أيضا كان وسيما حقا وملامحه مصرية خالصة تكاد تنطق لتخبر ناظرها أنه من الصعيد اضطرت أن تبتسم له وقالت له مختلقه أي حوار  
شكلك متغيرش كتير عن زمان 
أدهم ببرود بس أنتي بقا شكلك اتغير كتير 
يا ترى أحلى ولا أوحش  
مفيش أحلى من ملامح الطفولة كفايه برائتها وطهرها 
ودلوقتي أنتا شايف أنها مبقتش موجوده 
مهو اللي جوه بيظهر عل ملامحنا 
مريم وقد عقدت حاجبيها في دهشة تقصد ايه لتكون صدقت الكلام اللي قاله الزفت مروان هو عمي مقالكش الحقيقة ادهم انتا شايف إني بنت مش كويسه أنتا بتشك في أخلاقي !أنا مريم بنت عمك مريم يا أدهم ! 
عمك قال كلام كتيير ملوش لازمة وموضوع أخلاقك والكلام اللي أتقال وكل ده سؤال أنتي اللي تجاوبي عليه مش أنا وعل فكرة مش عايز أعرف ميهمنيش ..وبعدين أيه مريم يعني مش السيدة مريم حضرتك أحنا متقابلناش من سنيين كتيير كفيلة تغير بلاد مش أشخاص 
يعني أنتا مصدق! 
مش هتفرق 
هنا بدأت نبرة صوتها في العلو قائلة أزاي مش هتفرق وأزاي أصلا تتجوزني وأنتا شاكك فيا !ها اتجوزتني ليه  
أولا وأنتي بتكلميني متعليش صوتك ثانيا والله أنا مكنتش عايز عمك هوه اللي أصر وقالي بقا شرف العيله وبنت عمك والناس والكلام ده وأنا وافقت عشان سمعة عمي الله يرحمه هوه مش ذنبه أنه خلف بنت والبنت ديه معرفتش تحافظ عل اسمه 
قاطعته مريم پعنف وأنا مسمحلكش لحد هنا وتقف أنا أخلاقي محدش يقدر يتكلم عنها أنا ب 100 راجل من عينت الحيوان اللي اتكلم عني واللي يصدقه يبقا أكيد زيه 
أدهم ساخرا بصي يا دكتورة مش دكتورة بردو ولم ينتظر رد فهو كان يسأل بغرض السخريه بصي بقا أنا لا عايز أصدق ولا مصدقش زي ما قولتلك مش فارقه اعتبريني مش موجود معاكي أصلا هتعيشي معايا ف شقتي اللي ف القاهرة من غير ما يكون ليكي علاقة بيا ف أي حاجة لحد ما الموضوع يتنسي وبعدها ترجعي شقتك ونتطلق خلصت سهلة أهي  
حرام عليك يا أدهم أنتا كده بټموتني بشكك فيا .. ليه أصلا اتجوزتني ليه وافقت كنت قولت لأ 
ياااه ايه مش هتقدري تعيشي من غير راجل عشان كده وافقتي تتجوزيني بالسرعة ديه طب ومتجوزتيش ليه اللي كنتي تعرفيه على جوزك 
مريم پصدمة أنتا بتقول أيه فوق أنتا عارف أنتا بتتهمني بأيه أنا عمري ما عرفت حد عل جوزي وهو أنا لوكنت على علاقة ب راجل تاني أنا اللي هخلعه ولا هوه اللي هيطلقني العقل يقول أيه وبعدين مين قالك أصلا إني عايزة منك حاجه ولا إني شيفاك راجل أصلا عشان مقدرش أعيش من غيرك و... 
لم تنتهي من جملتها تلك إلا ووجدت يد أدهم قد امتدت إليها لټصفعها على وجهها ثم وجه لها حديثه قائلا پغضب  
أوعي تطولي لسانك عليا تاني أو تفكري تغلطي فيا فاهمة أنا اللي سترتك وكان المفروض أقتلك بس عمك الطيب هوه اللي حماكي وعشان عمي الله يرحمه أنا معملتش كده كلكم خاينين ومتستهلوش حد يعمل فيكوا خير.. 
كانت مريم صامته من هول الصدمة كانت قد جلست على السرير المقابل للفوتيه الذي كان يجلس عليه أدهم وقد وضعت يدها عل خدها من أثر اللطمة والبكاء ينهمر من عينيها كأنه المطر في صمت شديد ومالبث أن نطقت بكلمه واحدة 
طلقني 
أدهم ببرود مش أنتي اللي هتقرري ومن دلوقتي لحد منرجع شقتي مش عايز ولا كلمه 
سكتت مريم لقد خاڤت منه كثيرا كان يبدو عليه الڠضب الشديد عينيه يتطاير منهما الشرر نظراته تكاد ټحرقها وكأنه شخص لا تعرفه خاڤت منه ف هي لم تراه منذ أكثر من خمسة عشر عاما ولا تعلم ما الذي تغيرفيه ويبدو أن الذي تغير كثيرا ف أدهم التي كانت تعرفه لا يمكن أن تمتد يده لټضرب إمرأة قط خاصة وإن كانت هي تلك المرأة يبدو أن سفره ل أمريكا قد أبدله بشخص آخر قاسې القلب ذهبت ل شرفة الغرفة وفتحتها وجلست في أرضيتها تبكي بكاءا شديدا..لم يكن صوتها بالعالي لكن كان يصل ل أذن أدهم الذي انفطر قلبه بشدة من صوت بكاؤها ونهنهتها كان يشعر وكأنها طائر مذبوح يترنح قبل أن يسقط صريعا كيف فعل هذا بها وكيف قال لها تلك الكلمات اللاذعة لقد أخبره والده بما قالته هي عن زوجها هل هذه هي الوصية التي وصاها له والده كما أنه يعلم ابنه عمه جيدا ويتأكد في قرارة نفسه أنها لم تفعل شيء وإن ما يقوله طليقها ليست سوى أكاذيب يعلم ذلك جيدا لكنها إمرأة وكل النساء
تم نسخ الرابط