رواية كاملة 12 الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
إليها ولكن حينما وصلت كانت أمها في الرمق الاخير لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديها شعرت حينئذ أنها أصبحت وحيده كانت كالغريق لم تعرف ماذا ينبغي عليها أن تفعل فاتصلت بمروان الذي جاء إليها في بضع دقائق كان باب الشقه مفتوح ما أن رأته حتى استسلمت ل نفسها ومشاعرها ارتمت بين أحضانه وكأنها الطفل الصغير في حضڼ أمه بدأت تنتحب بشدة وكان يحنو عليها كأب لحظات لا يمكن أن تنساها أبدا مرت عليها أيام صعبة كان بجوارها طيلة الوقت كان يأتي ليصلها إلى عملها ثم ينتظرها ل تنهي عملها ليعيدها إلى منزلها كان يحاول أن يقترب منها أكثر لكنها كانت تحاول وضع الكثير من المسافات لانها تخشي من اقترابه ف هي امرأه تجلس بمفردها وهي أيضا تخشى الله كانت دوما تحافظ عل أداء صلواتها وتتسم بالالتزام في علاقتها مع الجميع أما مروان ف كان يصلي لكن ليس بانتظام كان دوما يحاول ألا يتعدى تلك الحدود كان يسعى أن يريحها وفي أحدى المرات كانت تجلس معه كانت حزينة شاردة نظر إليها في ألم قائلا
أنا تعبانه تعبانه أوي يا مروان حاسه إني بره الدنيا حاسة بغربة بۏجع پخوف أمي وأبويا ف سنه واحدة مكنتش متخيلة أبدا أن ده يحصلي أنا عارفه أنه اكيد خير وأني لازم اصبر واحتسب بس الفراق واجعني أوي أنا مش قادرة ولا عارفة ولا عايزة أعيش
حاجات ايه
مش مهم دلوقتي المهم أنك لازم تبقي قويه لازم تعيشي عشاني لو مش عشانك أنا مش هقدر أعيش من غيرك أنا بحبك يا مريم بحبك من أول لحظه شوفتك فيها
مش للدرجادي يا مروان
والله يا مريم أنتي شدتيني من أول مرة يمكن لأنك شبه أمي الله يرحمها
أه
طب وباباك فين
مټوفي هوه كمان ..بعدين هحكيلك كل حاجه
عند تلك اللحظه رن هاتف مريم
ده عمي.. أنا عارفه أنه هيلح عليا أني أروح أعيش معاه
ألوأزيك يا عمي ..أه أنا الحمد لله كويسه وبخير ..ما أنا قولتلك يا عمي إني مقدرش أسيب شغلي وحياتي هنا ..مروان ! تقابله ليه ..ماشي يا عمي هقوله وهبقا أكلمك تاني وأخليه يكلمك..ماشي يا عمي حاضر مع السلامه
مفيش بيطمن عليا
بس أنتي قولتي مروان كان عايزني في حاجة
عمي عايز يقابلك ومرضيش يقولي ليه
طيب نكلمه بكره ونحدد معاد
ماشي يلا بينا نروح الوقت اتأخر
الساعه 8 الوقت اتأخر !
كفايه أصلا أني وافقت أننا نخرج متنساش أني صعيدية
هههههه صعيديه إيه بس انتي هتستهبلي عمري ما سمعتك بتتكلمي ولا كلمة صعيدي حتى
هههههه وه مرة واحده و واصل ! لأ كده صدقت طب يلا بينا
عاد معها لبيتها وعند باب الشقة نظرا لها بحنان قائلا
ممكن تيجي ف حضڼي يا مريم أنا عايز أشيل الحزن اللي جواكي أقسم الۏجع بيني وبينك
مريم بحزم ممزوج پغضب مع السلامه يا مروان
مريم ..مريم بصيلي أرجوكي أوعي تفهمي طلبي غلط والله ما قصدت حاجه غير أني أشيل عنك بس
معقول يا مريم تفهميني غلط كده
أنا مش فاهمه غلط ولا صح بس مش عايزة اتكلم
أوك هسيبك براحتك وأمشي أنا
ماشي تصبح على خير
وأنتي من أهله مش عايزك أهم حاجه تبقي زعلانه
أنا كويسه
ماشي نتكلم بكره
بإذن الله
انصرف من أمامها وظلت هي تفكر فيما طلبه منها هل هي مخطئة حينما اقتربت منه هكذا لكنها لم تفعل أي شيء خاطيء حتى لم ېلمس يدها سوى تلك المرة الوحيده التي ألقت نفسها بين أحضانه يوم ۏفاة والدتها لكنها لم تقصد ذلك أبدا كانت في غير وعيها ظلت الأفكار تراودها حتى شعرت بالاختناق الشديد لم تجد ملجأ ولا سكن سوى الله فقامت وتوضأت ووقفت بين يدي الله تناجيه وتدعوه أن يغفر لها تلك الضمة التي حدثت منها دون قصد وأن يلهمها الصواب وبعد الصلاه والبكاء شعرت براحة جعلتها تنام في هدوء وفي صباح اليوم التالي قابلت مروان في العمل كانت معاملتها معه غير المعتاد كانت أكثر رسمية وشعر هو بذلك
زفر مروان بضيق قائلا هتفضلي تعامليني كده لحد أمتا والله ما قصدت أي شړ ..
مروان لو سمحت بلاش نتكلم ف الموضوع ده تاني
أنتي اللي بتخليني اتكلم انتي متغيرة معايا أوي من امبارح وحتى مش عايزة تخرجي معايا
مش هينفع نخرج تاني خلاص لما نتجوز نبقا نخرج
شوفتي بقا انك اتغيرتي
أنتا خلتني راجعت حساباتي واكتشفت انه مكنش ينفع نخرج مع بعض إلا لما أبقا مراتك وأنا بعمل الصح دلوقتي
طيب هنكلم عمك امتا
حالا
اتصل مروان ب عمها وهي كانت بجواره وحددا موعد يوم الخميس القادم ليتقابلا وحينما أغلق الهاتف تسائلت مريم قائلة
تفتكر عمي عايزك ف ايه
مش عارف بس أكيد حاجه مهمه جدا
أكيد كلها كام يوم وهنعرف
وجاء يوم الخميس ومريم تتعامل بحذر مع مروان وكانت تشعر براحه شديده تجاه هذا التصرف ..وصل عمها إلى منزل أبيها الساعه الرابعه عصرا وكانت مريم قد أعدت طعام الغداء ل عمها والذي اتصل ب مروان وطلب منه أن يأتي ليتناول الغداء معه وبالفعل جاء بعد مرور فترة قصيره وبعد تبادل التحيات جلس الجميع وتناولوا الغداء وجلس عم محمود ل يشرب الشاي مع مروان وطلب من ابنه أخيه أن تتركهما بمفردهما وما إن خرجت حتى تحدث عمها قائلا
أنا طلبت أننا نتحدت مع بعضينا جبل ما مريم تحضر حديتنا
اتفضل يا عمي
بص يا ولدي مريم مش بنت خوي وبس لا ديه بتي انا مخفلتش غير رجالة ومخلفتش بنات ومريم بتي فعلا هي طيبه وجلبها ابيض وربنا عيحبها جوي
عارف يا عم محمود والله أنا لمست ده
بص يا ولدي اخرت الحديت أنا مش رايد إن بت اخوي تجعد لحالها رايد أطمن عليها يعني لازمن نكتب الكتاب بالكتير بعد أسبوع والډخله كمان ولا أنتا مش جاهز
لا جاهز بس اعتقد أن مريم مش هتوافق يعني عشان ظروف ۏفاة والدتها
وهوه أحنا عندينا البنته توافج أو متوافجش الرجاله تتفج والبنته تمشي اللي هنجوله
ثم هتف مناديا بإسمها
مريم مريم
ايوه يا عمي
كتب الكتاب والډخله بعد أسبوع يا بتي
ايه مستحيل ازاي يا عمي ده ماما لسه مټوفية من مفيش أزاي أفرح وألبس فستان
متابعة القراءة