رواية كاملة 12 الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
مرضتش أزعجك وسيبتك تنامي براحتك
كنت محتاجة اناام أوووي بعد فيلم الړعب اللي عيشته امبارح
معلش بكرة بإذن الله هبقا أعرفك عل روك وهتحبيه أوي
شكرا مش عايزة ولا يعرفني ولا أعرفه مش هحب كلب أنا
طيب نتكلم ف الموضوع ده بعدين أنا نازل ..أه أنا طلبتلك أكل عندك في المطبخ سخنيه في الميكرويف وكلي ومتعمليش زي امبارح ..صحيح أنا مش هبات في المستشفى النهارده وبعد كده ابقي ظبطي معايا السهربتاعك بحيث نخليهم في نفس التوقيت عشان متباتيش لوحدك في الشقة طالما پتخافي
ما أنا عارف عل فكرة ..أنا هخلص العيادة الساعة 11 أو 12 بالكتير
هتفت باستنكار وهو ده لبس عيادة أصلا!
ليه عادي يعني مشوفتيش دكتور بيلبس كاجوال قبل كده
غالبا لأ
يمكن عشان الفترة اللي قضيتها في أمريكا فاتعودت على كده
مريم بفضول هو أنتا تخصص أيه
تفتكري أيه
شكلك تجميل
ههههههه اشمعنا يعني على العموم أنا تخصص مش هتصدقيه
نساء وتوليد
مريم بدهشة نعم ! نساء وده من كتر حبك فيهم يعني
هو أنا هتجوزهم ده يمكن اللي بيخليني ناجح هو كرهي ليهم ف بركز ف شغلي يلا أنا ماشي بقا سلام
سلام
أعاد رأسه للخلف مرة آخرى قائلا صحيح مش لازم تلبسي الحجاب خلاص شوفت شعرك وعادي يعني ملوش لزوم الخنقة في البيت
انصرف حتى قبل أن يتلقى الرد على جملته الأخيرة وما أن خرج من باب الشقة حتى دخلت هي المطبخ كانت تشعر بالجوع الشديد سخنت الطعام وتناولته ثم قررت أن تصنع لهما حلو فتحت الثلاجة وجدت كل ما تحتاجه لعمل بلح الشام الذي تحبه كثيرا وما تتذكره أن أدهم أيضا كان يحبه وهو صغير وبالفعل جهزت كل شيء وأعدته كانت دوما تصنعه باحترافيه شديدة تناولت بضع أصابع وتركت ل أدهم طبق جلست أمام التلفاز وما أن دقت الساعة الثانية عشر حتى وجدته يفتح الباب
أمال هنام تاني يعني !ثم أردفت بحماس قائلة عملتلك حاجة بتحبها
حاجة حاجة أيه وعرفتي منين إني بحبها
في الطبق قدامك اهيه
فتح الطبق فوجدها أصابع بلح الشام أنه يحبها حقا لكن لماذا تهتم بما يحبه ومالا يحبه فقال بلامبالاة
أنا مبحبهوش
بس واحنا صغيرين كنت بتحبه
ومبقتش أحبه أنتي هتشاركيني وبعدين قولتلك اعتبري نفسك عايشة لوحدك تعملي حاجتك لنفسك وأعمل حاجتي لنفسي بلاش شغل الستات ده مفيش منه فايدة صدقيني
لأ تفرق أنتي كنتي تعبانة وكان لازم أعمل كده أنا دكتور وده واجبي
ماشي أنا آسفة مش هعملك حاجة تاني تصبح على خير
وما أن دخلت غرفتها حتى مسك الطبق وتناول واحدة من بلح الشام إنه يعشقه وأيضا شكله مغري جدا له وما أن تذوق واحدة حتى عجبته ف لم يستطع أن يتمالك نفسه ف أخذ واحدة آخرى ولم يشعر بشيء إلا حينما أفرغ الطبق وكان يفكر ماذا سيقول لها حينما تجد الطبق فارغا وقرر أن يخبرها بأي كڈبة ولكن على الجانب الآخر هي قد رأته وهو يأكل كل أصابع بلح الشام ف لقد استمعت لصوت الاطباق ففتحت الباب بهدوء ورأته وهو يأكلها فلم تريد احراجه بل وقفت لتشاهده وتضحك فلما كل هذا العناد حتى مع نفسه لذا قررت بينها وبين نفسها أن تترك له طعاما دوما أينما صنعت حتى لو رفضها أمامها وستستمع لحججة وتتظاهر بتصديقه نامت واستيقظت وقت صلاة الفجر فقد كانت معتادة على صلاة الفجر دوما في توقيتها لكن في الأيام الأخيرة لم تستطع ذلك قامت وخرجت من غرفتها متوجهه للحمام توضأت وفي أثناء خروجها وجدت أدهم أمامها يبدو أنه الآخر يستعد للصلاة
صباح النور
هتخافي لو نزلت أصلي في المسجد اللي جنبنا وآجي علطول
لا مش هخاف
أيه هتصلي
أه إن شاء الله
مكنتش أعرف أنك بتصلي
ليه هو حد قالك إني من الكفار
لأ بس الصلاة تنهي عن الفحشاء
وأنتا شايفني بعمل الفحشاء !
والله أنتي أدرى
ابتلعت غصتها في ألم قائلة شكرا بس على فكرة متعرفش مين فينا أقرب ل ربنا ومتعرفش إيه اللي في قلبي اتفضل ألحق صلاتك وأدعي أن ربنا يسامحك على ظنك فيا وعلى تعاملك معايا ربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك صدق الله العظيم والرسول عليه الصلاة والسلام قال رفقا بالقوارير ومتهيألي أنتا مبتعملش معايا أي حاجة من دول
أنتي هتروحي شغلك أزاي
عادي مواصلات
مش عندك عربية
لا
طيب أنا أمري لله هوصلك لحد ما أجبلك عربية كده تقضي الغرض
لا شكرا
بلاش جدال على الصبح كده هنتأخر وبعدين المسافة بين شغلي وشغلك مش بعيدة خلصي بقا عشان منتأخرش
طيب أنا على العموم جاهزة هجيب شنطتي من جوه
أوك اتفضلي
أحضرت شنطتها ونظرت له كأنها تذكرت شيئا
صحيح هو بلح الشام فين أنتا كلته
لا مقولتلك مبحبهوش هو بس أنا اتكعبلت في الطبق ف وقع على الأرض ورميته
لوت شفتيها بعدم تصديق وقالت بنبرة ماكرة أها طيب
أيه طيب ديه مش مصدقاني هو أنا كداب يعني
بقولك أيه مش ناقصة خناق عل الصبح يلا عشان منتأخرش
يلا
ركبا السيارة وانطلقا معا إلى المستشفى التي تعمل بها وكانت بعيدة عن مكان عمله لكنه أخبرها بأنها قريبة حتى لا ترفض أن يوصلها ولا يجوز أن يتركها تركب مواصلات وتتعرض لمضايقات انطلق بعد أن علم موعد انتهاء عملها وألحت عليه أن يتركها تعود بمفردها ف لم يجادلها لأنه قد تأخر على عمله وتظاهر بالموافقة وفي الموعد التي أخبرته أنها ستنهي عملها فيه جاء إليها وانتظرها في الخارج بعدما أستأذن من عمله
خرجت مريم من المستشفى وإذا
متابعة القراءة