رواية كاملة 12 الفصل الاول والثاني والثالث

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
كان قلبها يخفق بشدة..كانت تخشى من تلك الكلمة التي سينطقها القاضي بعد قليل هل سيطلق سراحها أم ستظل تحت هذا القيد اللعېن ل شهور آخرى ..عند تلك اللحظه سمعت الحاجب يقول محكمة أغمضت عيناها وكأنها ب هذا تصم أذنيها ايضا عما سينطق به القاضي بعد ثوان إنها لحظات لكنها تشعر وكأن الدهر كله مر عليها واذا بها تسمع القاضي يقول بعد النظر إلى القضيه المرفوعه أمامنا حكمت المحكمه ب تطليق المدعيه من زوجها

عند تلك اللحظه لم تستمع مريم لأي كلمه أخرى بعد ذلك ..الآن أصبحت حرة طليقه انتهى هذا المسلسل الدرامي الحمد لله انه انتهى عند تلك النقطه.. خرجت من قاعه المحكمه مسرعه واذا به يلحقها نظر داخل عيناها نظرة أفزعتها كثيرا ثم أمسكها من معصمها بقوة قائلا 
أوعي تفتكري انك بكده خلصتي مني يا مريم لا تبقي بتحلمي انا لا يمكن أسيبك أبدا حتى ف أحلامك هتشوفيني
سيب أيدي أنتا عايز مني أيه أنا مش عايزة منك أي حاجه غير أنك تسيبني ف حالي مش مكفيك كل اللي عملته فيا أنتا أزاي كنت بالقذارة ديه وأنا مكنتش شايفاها
أنا بحبك يا مريم بحبك أوووي صدقيني أنا مقدرش أعيش من غيرك
أنتا واحد كداب وخاېن بتحبني! انتا مبتحبش غير نفسك وبس زيك زي كل الرجاله
عشان مرة واحده بس غلطت تخسريني
هههههه هو انتا بتكدب على نفسك ولا عليا ده اللي أنا أعرفه بس هوه اللي مرة لكن أنتا مش طبيعي يا مروان أنتا خاېن انتا مش سوي اللي حصلك زمان أثر فيك أنا مش مستغربه اللي بيحصل أنا مستغربه نفسي أزاي مفكرتش قبل كده مش قولتلك هبله
مروان بحدة أوعي تفتكري إني ممكن أسيبك ل راجل تاني غيري أه ممكن متبقيش ليا لكن عمري ما هسيبك لحضن راجل تاني ابدا
ههههههه أنتا مش هتسيبني ل حضڼ راجل تاني وبس لا انتا هتشوفني بعينك ف حضڼ راجل تاني والله لأقهرك يا مروان بس المرادي هيبقا راجل مش زيك
نطقت كلمتها الاخيره ثم جرت مسرعه قبل أن يتهور عليها ركبت سيارة من كريم كانت تنتظرها ف الخارج بينما كانت في طريقها ل بيت والدها أمالت رأسها للخلف وأغمضت عينيها كم المرارة التي تشعر بها في حلقها جعلت عيناها تدمع سقطت دمعتين عل وجنتيها وكانت البدايه لسيل من الدموع تتسائل هل هذا هو مروان الذي وعدها بأنه سيجعلها أسعد إمرأه جعلها الأتعس خيانته كانت الأصعب لم تتوقعها منه ألبته كانت تتوقع أي شيء إلا الخيانه يبدو أن كل الرجال بهم تلك الصفه اللعينه إنها لن تسمح لآخر أن يدخل حياتها لن تسمح لأحدهم أن ېجرحها مرة آخرى بينما كانت في أفكارها سمعت الشاب الذي كان يقودها حيث شقة والدها
يا مدام وصلنا مش هو ده المكان
أه هوه شكرا
صعدت الدرج وإذا بها أمام باب الشقه ترددت كثيرا قبل الدخول فإنها أصبحت تكره هذا المكان أيضا لكن ليس لها مكان غيره ف هي قبل أن تتزوج تعيش فيه مع والديها قبل أن يتوفيا ..كانت مريم وحيدة والديها وكانوا من الصعيد وأتوا جميعا إلى القاهرة منذ ولدت كانوا يذهبوا للصعيد كل سنة تقريبا في أجازة والدها لها عم وحيد وخال وخالات لكن علاقتها وطيده اكثر بعمها أما أهل والدتها خاصة خالها تكاد تكون العلاقه منعدمه لانه كانت هناك العديد من المشاكل بين والدتها وخالها معهم لانه رفض اعطاءها ورثها من والدها بحجه أن النساء لا ترث وبعدما تزوجت من ابوها ازدادت المشكلات أكثر لذا قرر والدها أن يترك الصعيد ويأتي للقاهرة وبالفعل عاشوا هنا وكانوا لا يذهبوا هناك الا الزياره السنوية وكان عمها عل اتصال دائم مع والدها لكن منذ عامين توفى والدها وبعدها بأقل من سنة آخرى ټوفيت والدتها وبقيت مريم وحيدة جاء وقتها عمها إليها وطلب منها أن تذهب لتعيش معهم في الصعيد لانها بنت ولا يصح أن تعيش بمفردها لكنها أقنعته بأنها طبيبه ولا يمكن أن تترك عملها وكانت قد تعرفت على مروان وأخبرت عمها أنه سيخطبها بعد مرور فترة الحداد كان مروان صيدلي وكان يتعامل مع المستشفي التي تعمل بها تقابلا عده مرات ودارت بينهما العديد من المحادثات كان مروان شابا وسيما لم يكن طويلا للغايه لكنه كان لا بالقصير ولا بالطويل أبيض البشرة ذو عينان عسليه كان قوامه ملائم له كان لبق الحديث معسول الكلام تذكرت مريم المرة الأولى التي رأته فيها
أهلا دكتورة لوسمحتي ممكن تستلمي الأدويه ديه
فين الورق بتاعها
هبقى أجيبه ل حضرتك بكرة
آسفه مش هقدر أمضي بالاستلام الا لما أراجع الورق لأن ده مش مكاني أنا واقفة مؤقتا لحد ما دكتورة منى تيجي
بهمس أوووف هي ناقصة بنات معقدة
نظرت إليه فأصابت عيناه كانت تنظر في أوراق أمامها ولم يكن يراها وحينما نظرت إليه شعر بأنها خطفته ربما لأنها تشبه والدته كانت مريم ذو بشړة بيضاء مشربة ببعض الحمرة الطبيعية وعينان شديدة السواد واسعه ورموش طويلة وأنف دقيق وثغر صغير وشفاه مكتنزة بعض الشيء لكنها تشبه شفاه الأطفال وكأنها كبرت ولكن شفتيها ظلت كما هي بلونها الوردي الفاتح وكانت ترتدي حجاب يظهر برائتها أكثر كانت كأميره جميله في بالطوها الابيض كانت قصيرة بعض الشيء
مريم بجدية مالك يا دكتور قولت حاجه
قولت هو في عيون حلوة كده
نعم ! ميصحش كده يا دكتور..وهنا وقفت مريم
عندها ضحك مروان قائلا 
هو في ميدالية كده
لم تستطع مريم ان تخفي ابتسامتها التي أضاءت قلب مروان
عل فكرة انا مش قصيرة خالص انا طولي 158 سم
ههههههه خالص مين قال قصيره
وهو أنتا يعني اللي طويل
نظر إليها ضاحكا بالنسبه للناس كلها عادي بس بالنسبالك طبعا
نظرت لفرق الطول بينهما وقالت بثقه وعفوية شديدة 
أنا طولي مناسب جدا وبيقولوا أن طولي ده هو الطول المثالي للست
مروان غامزا هو بصراحه مثالي أووي
مريم بجدية أحممم كنت عايز أيه يا دكتور ...
مروان ..دكتور مروان وحضرتك
وعايز تعرف اسمي ليه
عادي مش زمايل
لا مش زمايل أنا دكتورة جراحة وحضرتك دكتور صيدلي وبعدين أتفضل بقا يا دكتور خليني أشوف شغلي وأهي دكتور منى جت تاخد مكانها بعد أذنك
يعني بردو مش هتقوليلي اسمك
لا
مسيري هعرف وسهلة أوي
لم يكمل جملته وسمعت مريم في مكبر الصوت بالاستقبال يهتفون باسمها دكتورة مريم مطلوبة ف الاستقبال 
بعد أذنك عندي شغل
حلو مريم على فكرة
جرت مريم مسرعه وعل وجهها ابتسامه لا تعلم سببها قد خطڤها مروان منذ اللحظة الأولى ..مرت الأيام وتقابلا فيما بعد كثيرا كان والد مريم قد توفى شعرت وقتها بأن مروان ملأ جزء من الفراغ الذي تركه والدها في قلبها حتى أتى ذلك اليوم الذي أتصلت بها والدتها وأخبرتها بأنها تشعر بتوعك شديد ذهبت وهي تسابق الريح كي تصل
تم نسخ الرابط