رواية كاملة اكثر من رائعة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون
ان يرفع الهاتف مقررا مهاتفتها .....
رن مرتين قبل ان يأتيه صوتها ...
يزيد
موني انتي فين !
انا في البيت هو في حاجه
قالتها بتلعثم و وخم ليردف يزيد بإصرار ....
انا عشر دقايق و هبقي عندك و هفهمك كل حاجه عارف اني مچنون بس لازم اشوفك حالا !!
دلوقتي !
ارجوكي لو مشفتكيش ممكن اموت !!
صمتت لثوان قبل ان تردف بموافقه ...
دقايق و هكون عندك !!
اغلق يزيد بابتسامه منتصرة واعين لامعه الټفت سريعا ليري سلمي تنظر له شزرا بأنفاس عالية قبل ان تردف باتهام هي دي اللي انت عايز تتجوزها و تبقي ام ابنك او بنتك واحده تروح بيتها بعد نص الليل !!!
زم شفتيه رافضا الاجابة لتردف پغضب...
هي دي اللي هتبقي اسمها علي اسمك واحده متستحقش اسم ست او ام !!!
اردف بأمل.....فأردفت محطمه اماله.....
بس مطلبتش انك تتجوز دي اي حد الا دي !!
ابتسم بغيظ وقد اشټعل غضبه هو الاخر ليردف......
مش هتفرق المبدأ واحد !!
وايه هو المبدأ ده !!
اقترب منها ينظر لها پغضب وهو يردف باشمئزاز...
انك موافقه اني اتجوز اني انام في واحده غيرك !! اني اكون اب لابن مش ابنك !!!!!
اهتزت قبل ان تنفلت دمعاتها عاجزة عن الإجابة او التنفس حتي ...
هز رأسه بخيبة امل قبل ان يتركها ويتجه لارتداء ملابسه والذهاب لتنفيذ مخططه !!
في الشقة المقابلة ....
اخذ يفرك ذهابا وايابا امام باب غرفتها متأكد انها مستيقظة فمنذ قليل كانت تهدهد يحيي و تعيده للنوم ....
زفر يلعن تسرعه فهو من ورط نفسه بهذا المأزق معها وأذي مشاعرها ....
هز رأسه بغيظ وهو يمرر اصابعه بين خصلاته ....حسناعلي الاقل فريدة خلدت للنوم في غرفتها للمرة الاولي منذ زمن دون ان تستيقظ مطالبه بمامي فتحرمه منها لا تلك المرة هو من حرم نفسه !!...
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه مشاكسه قبل ان يعود الي غرفتها مره اخري ...
قرفص امام الباب وهو يضحك في سره علي سخافة ما سيفعله ولكن تلك العنيدة تميل لإظهار الجانب الاحمق به ...
رفع اصبعه يدق علي الباب بخفوت طرقتين متتاليتين مشابهه لطرقات فريدة !!
كانت شروق مستلقيه علي فراشها ترفض النوم حتي تأتي الصغيرة ولكنها تأخرت كثيرا اليوم !!
نظرت الي صورة يحيي رحمه الله بابتسامه فأخيرا وجدت ملجأها من ظافر فيه هو ذلك الصديق الذي قررت انه وان فقد صفته كزوج سيظل الصديق الامين صاحب الروح الطاهرة ....
شفت ابن عمك ده حتي مجاش يعتذر !! كنت مستحمله ازاي ده !
اتاها صوت الطرقات المميزة لتتنهد براحه قبل ان تسرع لفتح الباب لها ....ابتسمت وهي تنظر للأسفل ولكنها قوبلت بالفراغ !!!
اخرجت رأسها نحو اليمين لم تجد احد مالت رأسها للجهة اليسرى فوجدت ظافر بابتسامته الخلابة يتكأ علي جانب الباب ....
رمشت عده مرات بذهول قبل ان يلوح لها بيده كإشارة ترحيب ...
ضيقت عينيها بغيظ وكادت تعود وتغلق الباب في وجهه ....
ولكنه كان اسرع وهو يمد ذراعه ....
استني بس انتي محموقه اوي ليه كده !!
حاولت دفعه بانزعاج وهي تردف ....
افندم عايز حاجه
ابتسم بحاجب مرفوع وهو يردف بخفوت ...
عايز مراتي!